بغداد/سكاي برس:م
في خطوة ليست الاولى من نوعها على وزير النقل كاظم فنجان الحمامي ،الذي عرف بتصريحاته "الخيالية" والمثيرة للسخرية حتى عاد من جديد ليقترح على وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان العودة إلى اتفاقية الحدود بين البلدين الموقّعة مع رئيس النظام السابق صدام حسين عام 1975.
مراقبون في الشأن السياسي اكدوا لـ"سكاي برس"، ان " دهقان أحرص من الحمامي على التصرّف بمهنية ودبلوماسية٬ راداً عليه بانه "سوف يعرض الأمر على وزارة خارجية بلاده".
واضاف المراقبون ان "الخلل يتجلى في الطرح٬ حيث ان يخوض في غير اختصاصه" ويرتجل القرار٬ من دون الرجوع الى مجلس الوزراء٬ أو حتى وزارة الخارجية٬ مقابل وزير إيراني اعتبر القضية٬" ليست من اختصاصه ولا يحق له الحسم فيها".
الى ذلك علق ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي ، ان" هذه النتيجة متوقعة ،سيما وان الحكومة دائما ما تضع المسؤول غيرالمناسب في المكان غيرالمناسب".
وفي خضم أوضاع انتقالية يمر بها العراق٬ من اقتراب نهاية الحرب على الإرهاب٬ والتهيؤ للإعمار والانفتاح على العالم٬ تبرز الى الواجهة نخب سوّقت لتكنوقراطيتها طويلا٬ فيما الواقع العملي
ويسعى العراق يسعى الى توثيق العلاقات مع محيطه الإقليمي٬ لاسيما ايران٬ لكن ذلك لن يكون عبر الأسلوب للحمامي "غير المدروس"والذي خاض في قضية حساسة٬ يمكنها توتير العلاقات بين البلدين٬ ناهيك عن كونها مشكلة تاريخية تسبّبت في حرب٬ راح ضحيتها الآلاف من العراقيين والإيرانيين.
يشار الى ان الحمامي انتمى مؤخرا الى "تيار الحكمة" الذي اسسه عمار الحكيم بعد انشقاقه عن المجلس الاعلى .
