Skip to main content

بين الاستهتار و حب التفاخر .. اعيرة نارية تقلب افراحهم احزان !

تقاريـر السبت 29 تموز 2017 الساعة 13:07 مساءً (عدد المشاهدات 2645)

بغداد/سكاي برس: ص

يعتبر إطلاق الأعيرة النارية في الهواء من العادات والتقاليد العراقية القديمة، ويقوم أصحاب العُرس بذلك إما للتفاخر أو ترحيباً بالضيوف، وفي أغلب الأعراس قد تطلق أعيرة نارية بالآلاف،وقد يصاب بعض الحاضرين برصاصات طائشة نتيجة انحراف أو انزلاق السلاح الناري من يد أحدهم ،  أو نتيجة رجوع الرصاص..

في الكثير من الأحيان تبدأ مناسبات الأعراس أفراحاً وتتحول إلى أتراح بتصرفات لا مسؤولة من أشخاص خرقوا الأنظمة والقوانين مسببين مآسي، لم تفلح السنون في مسح آثارها ودمل ذكرياتها المؤلمة، وعلى الرغم من ذلك فإن ثقافة إطلاق العيارات النارية في حفلات الزواج و المناسبات ما زالت السائدة في ظل جهل بعض أفراد المجتمع بمخاطرها و انعكاساتها، وعدم حزم الجهات المختصة في الحد من هذه الظاهرة.

وتشكل ظاهرة إطلاق النار في العراق إحدى الظواهر الخطيرة التي يعاني المجتمع العراقي من تفشيها،وبصورةٍ مخيفة خاصة في الأفراح والمناسبات ، حيث خلَّفت هذه الظاهرة مشاكل  كثيرة في الأسر، وراح ضحيتها عدد غير قليل من الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم جاؤوا لتهنئة أصحاب الفرح ومشاركتهم فرحتهم وتقديم الواجب.

حكايات مؤلمة...و عيارات تقتل فرحة الاطفال !! 

انور مازن  ذو(12) ربيعأ ، يتيم الأبوين , هو أحد ضحايا إطلاق الأعيرة النارية العشوائية ، حيث أصيب بطلق ناري من رصاص راجع في القفص الصدري .. وأشار انور في حديثه  وهو يجهش بالبكاء ألماً - أن إصابته بعيار ناري لا يدري من أين  أطلقه مستهتر، ليباغته وهو يقف أمام أحد المحلات التجارية أثناء قيامه برفع المخلفات ، ليجود عليه أصحاب تلك المحلات بمايسد به جوعه ، وليستقر العيار في صدره ، على بعد سنتمترين فقط من القلب، والذي كاد أن يتسبب بمقتله .. ويقول "ما هي إلا دقائق قليلة  حتى وجدت نفسي غارقا  بالدماء. وقام صديقي عماد على الفور بنقلي إلى المستشفى  لإنقاذ حياتي".

حكاية اخرى ترويها لنا الطفلة نجاة التي كانت تشاهد من نافذة منزلها عرس أحد جيرانها، أثناء ذلك كان هناك إطلاق أعيرة نارية من أسلحة بعض الحاضرين ، ما أدى إلى إصابتها  بعيار ناري في ذراعها الأيسر.. والد الطفلة -بعد أن أسعف ابنته - تنازل عن حقها في عقاب من تسببوا بذلك ، شريطة ألا تطلق رصاصة واحدة حتى انتهاء العرس .

لإعلام أولاً ...توعية و إرشاد !!

و في هذا الصدد يقول الأستاذ أحمد الشميري بأنه يمكن القضاء على هذه الظاهرة السلبية في حياتنا من خلال نشر التوعية بين الناس , والمقصود بهذا هو الإعلام بالدرجة الأولى طبعا، بالإضافة إلى إظهار مخاطرها على المجتمع من جوانب عدة لعلّ المجتمع يتعظ! ,كما أن للمثقفين دوراً كبيراً في نقل الفكر النيّر للعامة ، وتوضيح المخاطر التي تنتج عن هذه الآفة .

حمل تطبيق skypressiq على جوالك