Skip to main content

انشقاق الحكيم يكشف "خفايا" جديدة عن ثروته ويعيد للاذهان سردابه القديم !

تقاريـر الأربعاء 26 تموز 2017 الساعة 12:47 مساءً (عدد المشاهدات 8955)


بغداد/سكاي برس:م

لم يمضى يومان على إعلان عمار الحكيم انسحابه من المجلس الاعلى الاسلامي وتأسيسه تيار الحكمة الوطني٬ حتى بدأت "الملفات الخفية والاسرار القديمة" بالظهور.

الحكيم الذي يقول انه منذ 2003 قام والده باستئجار قصر واتخاذهم من السرداب سكناً لهم حتى بعد وفاته وانه لا يحتوي على اثاث او خدمات وجلوسهم بصورة دائمية على الارض، بذمته ديون كبيرة" مستحقة للمجلس.

ومع اعلانه عن تياره الجديد سارع إلى تشكيل لجان خاصة لتقسيم التركة المالية بين المجلس الأعلى وتيار الحكمة٬ الذي وضع اليد على أهم المفاصل الحيوية.

وتتحدث قيادات تيار الحكمة عن الأسباب التي دفعت الحكيم الى مغادرة المجلس الأعلى إلى اختلاف بعض قيادات الصف الاول مع الاخير حول رئاسة المجلس الأعلى٬ ومنح الشباب دورا اكبر منذ توليه قيادة المجلس عام ۲۰۰۹.

وحسم الحكيم٬ الاثنين الماضي٬ الخلافات التي عصفت بحزبه طيلة الاشهر الاخيرة٬ معلنا تشكيل "تيار الحكمة الوطني" ومغادرة الحزب الذي تولى رئاسته في ۲۰۰۹ بعد رحيل والده عبدالعزيز الحكيم.

وكان لافتا تقديم الحكيم شكره الى المرشد الإيراني لدعمه المجلس الاعلى منذ تشكيله مطلع الثمانينيات وحتى سقوط نظام صدام لدعمه المتواصل للعملية السياسية.

مؤخرا تسربت أنباء عن اعتزام قادة مخضرمين في المجلس الأعلى الانشقاق وتشكيل حزب جديد٬ مقابل تسريبات تحدثت عن استعداد الحكيم لحل المجلس الأعلى وإعلان تشكيل سياسي جديد استعدادا للمشاركة في الانتخابات المقبلة.

وتعود جذور الصراع في المجلس الأعلى٬ الذي تأسس في إيران عام ٬1982 الى التنافس الحاد بين جيل القيادات المخضرمة وجيل الشباب الذي يريد عمار الحكيم فتح الطريق واسعاً أمامهم.

وتظهر النتائج التي حصل عليها المجلس الاعلى خلال انتخابات ۲۰۱٤ ٬ التي خاضها في ائتلاف مكون من عدة كيانات٬ تراجعاً كبيرا في أعداد الاصوات عن الاقتراع الذي سبقه.

ويقول صلاح العرباوي٬ مدير المكتب الخاص لعمار الحكيم٬ في تصريح صحفي ان "وجود أسباب خارجية عجلت بتأسيس تيار الحكمة تتمثل في التخندقات الطائفية٬ وشيخوخة بعض القيادات السياسية في كل الأطراف التي تتطلب المرحلة المقبلة طاقات شبابية تعمل بوتيرة مختلفة عما كان يجري في السنوات السابقة".

ولم تحسم الكثير من المؤسسات التابعة للمجلس الأعلى مصيرها بالانضمام مع تيار الحكمة الوطني او البقاء على تشكيلاتها وتنظيماتها السياسية والحزبية٬ وراحت تكثف من اجتماعاتها خلال الساعات الماضية لتقرير مصيرها في اليومين المقبلين.

ويضيف "هناك ديون مالية كبيرة جدا في ذمة المجلس الأعلى لبعض الجهات والشخصيات تتطلب من قياداته تسديدها"٬ مبينا أن "هذه الديون تعود إلى الازمة المالية الخانقة التي تعرضنا لها في الفترات الماضية".

ويؤكد العرباوي ان "المؤسسات التي فضلت البقاء مع المجلس الأعلى ستكون أموالها وعائديتها للمجلس٬ والمؤسسات التي اختارت الانضمام إلى تيار الحكمة الوطني ستكون أموالها له".

وكشف عن "انضمام مؤسسات تجمع الامل٬ والجهاد والبناء٬ والشباب والرياضة٬ والشهداء وشهيد المحراب٬ وكذلك مؤسسة الفرات الإعلامية وملحقاتها إلى تيار الحكمة الوطني الجديد".

ويوضح القيادي المقرب من الحكيم ان "عائدية هذه المؤسسات وغيرها ممن فضلت الانضمام إلى التشكيلات الجديدة ستكون من حصة تيار الحكمة الوطني"٬ مشددا على أن "المقر الحالي تابع إلى وزارة المالية نسدد أجوره بشكل منتظم إلى الدولة العراقية".

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة