Skip to main content

بعد طردها لمسنين ورميهم وسط لهيب الشمس.. مستشفى اليرموك بين "القذارة" و"الاهمال"

تقاريـر الأحد 02 تموز 2017 الساعة 13:08 مساءً (عدد المشاهدات 8347)


بغداد/سكاي برس:م

تعاني المستشفيات الحكومية سواء في العاصمة بغداد ام في بقية المحافظات عدا اقليم كردستان من تردي اوضاعها واهمال واضح في جميع الجوانب وسوء الخدمات التي تقدمها لمراجعيها ممن ابتلوا بالمرض او قدر لهم ان يكونوا من ضمن الناجين من عمل ارهابي او تفجير غادر بجروح طفيفة او بليغة.

وبسبب عدم توفر اغلب العلاجات وانتهاء صلاحية بعضها او انه تقليد ومصنع في شركات لا يهمها الا الربح اضافة الى غياب أي أفق لإصلاح ما افسده الدهر والفساد المالي والادري وصل  الامر الى انبل مهنة عرفها الانسان كونها تتعامل مع الام البشر ومعاناتهم بسبب بعض اصحاب النفوس الضعيفة في هذه المهنة المقدسة يرافقها عدم وجود الامكانات والمعدات الطبية والصحية التي تمتلكها المستشفيات في افقر دول الجوار او المنطقة لاسيما ما يتعلق بغرف العمليات والانعاش وأجهزة وادوات التشخيص واسرة المرضى.

"مستشفى اليرموك" في بغداد واحدة ممن ارتبط اسمها بـ" الفساد" و"سوء الخدمات" بالاضافة الى عدم توفر الاخلاق والانسانية في قلوب موظفيها، اذ لم تمض ايام على قيام ادارة المستشفى بطرد مريضين مسنين من قسم الطوارئ،  في وقت تقترب درجة الحرارة في العاصمة بغداد من 50 درجة مئوية نجدها تستخدم اسرّة "رثة" ومحطمة رغم التخصيصات المالية التي تؤكد وزارة الصحة على تسليمها اياهم.

وتقول ام احمد وهي تبلغ من العمر 33عاماَ : "دخلت المستشفى وحالتي خطرة شفت اسلوب الممرضات والدكتورات اسلوب خشن واكو نوع من الغلط الي وجهوا اليه ولباقي المريضات بالغرفه كملت اجراء الفحص وراها اكولها هسه شنو الحالة تكولي انتظري للصبح واصلا ماكو مكان ونمت اني ومريضه على سرير واحد".
المزاح والضحك والأحاديث أو حتى الشجار في الأروقة، ورنين الهواتف، وجرّ الأسرّة أو الأجهزة الطبية، وكذلك الدخان المتصاعد من سجائر العاملين في المستشفيات بمن فيهم الأطباء، باتت السمات الأبرز لغالبية مشافي بغداد الحكومية.

سوء الخدمات وانعدام الأدوية وغياب الرعاية المناسبة، لم تعد المشكلة الأكبر في القطاع الصحي العراقي، وإنما اصبحت الضوضاء كابوس المرضى ومصدر شكوى مرافقيهم، مع معالجات شبه معدمة لوقفها، واختفاء الالتزام بالقوانين العالمية الخاصة بالمستشفيات، وبإرشادات منظمة الصحة العالمية.

الى ذلك تقول ام حسام وهي ترقد في "مستشفى اليرموك انه "بعد 22 ساعة من الأرق وعدم النوم، استطعت ان اغفو قليلا بعد اجرائي العملية الجراحية بسبب الضوضاء والأحاديث التي يسببها الممرضون والعاملون في المستشفى، وحتى الأطباء جميعهم يسببون إزعاجا شديدا للمرضى".

ويشكو ابو حسن من مشاركته بالسرير مع مريض آخر في قسم الطوارئ ويؤكد ان السرير لم يتم تنظيفه منذ اشهر وعليه اثار دم المرضى.



حمل تطبيق skypressiq على جوالك