Skip to main content

هواجس المنتصرين

مقالات القراء الجمعة 14 تموز 2017 الساعة 23:28 مساءً (عدد المشاهدات 2734)

بقلم: ضياء الدين كاظم

سألني احد الأصدقاء..لم لا أراك محتفلا بالنصر؟ليس كأنك ذاك المدافع المتحمس عندما سقطت الموصل..دخلت صفحتك لأرى مانشرت فلم اجد شيءا...
نعم أحمد الله وأشكره ككل العراقيين على نعمة النصر..أشكره على انقاذ العراق من مستقبل مجهول ومصير غير واضح المعالم كان يتراءى امامي لي ولعاءلتي ولشعبي...
الحمد لله على نعمة توحد من توحد من قلوب العراقيين ووقوفهم صفا واحدا أمام موجة الشر والحقد..وأدعوا الله لهداية من لايزال يخير نفسه بين جنة العراق ونيران التبعية والعمالة..اما المتربصون بالعراق وشعبه والحاقدون والطاءفيون فلانامت أعينهم ولا هدأت عبرتهم...
الشكر بعد شكر الله لكل من أسهم في صنع النصر من الذين قدموا أرواحهم على درب الشهادة ألى الذي دعا دعوة صادقة مخلصة طرقت باب السماء دون أذن..
اما احتفالي بالنصر فقد طغا عليه توجس يشاركني به حتى الذين علت اصواتهم بالفرح والاحتفال..
توجس على مستقبل العراق وشعبه وأنا ارى مصيره بي أيدي سياسيين تنقصهم المهنية والأخلاص للوطن..
توجس من أن يحبط المخلصون والمضحون وصانعو النصر وهم يرون جهدهم وتضحياتهم تسلخ في مذبح مصالح السياسيين فلا يجد الوطن من ينصره أن هبت موجة جديدة للشر..
أخاف أن ينسى اللاهثون وراء تطبيل السياسيين والطاءفيين درسهم الذي قد لايكونوا استوعبوه جيدا لحد الان وأن تخونهم ذاكرتهم كما فعلت قبل ثلاث سنين فنسوا ماقبلهن..
نعم لايزال نصرنا ناقصا ونحن نرى أمهات الشهداء وابناءهم وعواءلهم وقد غفل عنهم أولو الأمر فلم ينهضوا بأدنى مايستحقون من رعاية واهتمام ودون أن يكون هناك أمل في أن يأتي من يصون حقوقهم ويلبي احتياجاتهم..
لايكتمل نصرنا ولافرحتنا ان عدنا لمستنقع الطاءفية وخدمة أهواء الجيران واجنداتهم..لن يكتمل نصرنا مادمنا نرى خيرنا أت من وراء الحدود من الذين يتربصون بنا وبشعبنا شرا..مادام الفساد ينخرفي أوصال دولتنا ونحن منغمسون في عبادة أصنامنا لانحرك ساكنا..
سيعود مثيرو القتن والطاءفيون الى نفث سمومهم التي اعتاشوا على سريان مفعولها في جسد وطننا وفي نسيجه الاجتماعي..
لن أحتفل بالنصر حتى أرى العراقيين يلقمون الطاءفيين حجرا ويحثون في وجوههم التراب

حمل تطبيق skypressiq على جوالك