Skip to main content

لماذا لاتدفع قطر الجزية لامريكا!!!

مقالات الخميس 08 حزيران 2017 الساعة 15:10 مساءً (عدد المشاهدات 6578)

بقلم:سمير الربيعي....


لا ارى في العالم شيء مجانا ولن يكون فكل شيئا له مقابل  وإنه يجب على قطر  أن تدرك هذا جيدا و أنها لن تكون لها مزايا على نظيرتها السعودية مالم تدفع الجزية كالتي دفعتها شقيقتها.ولا يكابر في ذلك الا جاهل؟
ففي منتصف اذار  (مارس) الماضي التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إذ كان هذا الاجتماع هو الأول على هذا المستوى منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق باراك أوباما.

وتوقعت مصادر إعلامية حينها أن تكون هذه الزيارة محاولة سعودية للتخفيف من نبرة الحدة التي يتعامل بها ترامب مع المملكة منذ حملته الانتخابية  والتي وصفها (بالبقرة الحلوب)وحتى صعوده إلى السلطة، وربما عرض عليه الأمير الشاب قدراته تمهيدًا لأي انتقال وارد في هرم السلطة في مملكته الهرمة، والذي بلا شك يحتاج إلى رعاية أمريكية.لكن لم يكن الامر كذلك لان ما جرى بين التاجر الامريكي والامير المزهو بعرشه ماهو الا اتفاق على اعطاء الجزية (وهم صاغرون) والتي عرفت فيما بعد بأنها “جزية القرن”،
فلم يمض سوى أقل من شهرين حتى اتضحت نتائج زيارة ابن سلمان إلى واشنطن، وقد كانت هذه النتائج بفاتورة باهظة نجح التاجر ترامب على ما يبدو في إجبار السعوديين على تحملها، رغم محاولات التقشف المتتالية في الداخل.
ولم تكن تلك الخطوات المتسارعة من الامير الشاب  سوى ثمن حصل عليه ترامب في  حماية العرش السعودي وتمكين نجل "سلمان" من وراثة أبيه في حكمه،
هذه الجزية أو "الفدية" تحدث عنها الكاتب البريطاني "ديفيد هيرست" مدير تحرير ميدل إيست آي، وكبير الكتاب في الجارديان البريطانية سابقاً، الذي تحدث عن التكلفة المرتفعة للجلوس في حضرة دونالد ترامب، وهي 300 مليار دولار لإبرام عقود تسليح خلال العقد القادم، دون ان يدري ان الرقم ارتفع الي 458 مليار دولار!.
خلاصة الامر ان السمسار وتاجر العقارات الأمريكي الذي وعد شعبه لو انتخبوه أن يحول أمريكا لشركة تجارية تدير صفقات مع العرب والخليجيين بحيث يدفعون مقابل الحماية، ويمولون شركات السلاح ويخفضون البطالة بين الامريكان، نجح في وعوده  وحقق جزء كبير منها للأمريكان لكن على حساب عرب الجزيرة .وقد ادت المملكة ما عليها من جزية مبعدة نفسها عن حروب كحروب (الردة )فهل تعي دولية قطر ذلك وتودي ماعليها من حق لامريكا.
وقد قيل قديما حين تحصل على شيء مجانا فغالبا ما تكون أنت السلعة المقصود شراؤها،وهذا ما حصل لمشيخة ال سعود
وما سيحصل لقطر ايضا.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة