Skip to main content

كتب "حسن النصار": كيف نفهم قطر .. ؟

مقالات القراء الخميس 08 حزيران 2017 الساعة 13:30 مساءً (عدد المشاهدات 2128)

 

سكاي برس :

بقلم .. حسن النصار 

* تمكنت قطر من بناء شخصية لها على مدار السنوات الماضية، وهي تبدو تقترب من سلطنة عُمان فيما يخص قرارات السيادة في الخليج، حيث قطر في الكثير من الأحيان تلعب لوحدها في السياسة الخارجية مثل عُمان.

* تمكنت قطر من التعامل مع ملفاتها بمعزل عن الاخر، فهي في السياسة شيء وفي الاقتصاد شيء اخر.

على سبيل المثال : هي لديها مصالح اقتصادية وتبادل تجاري مع ايران على حدودها لكنها تشاغب إيران في سوريا لصالح حليفتها تركيا، وهي تتواصل مع أسرائيل وتدير بزنس كبير في البنوك العالمية بالشراكة معها لكنها تتلاكم مع اسرائيل في غزة لصالح صديقتها إيران، فهي تميز ما بين الصراع السياسي والمصالح الإقتصادية.

* قطر خلال عشرين سنة إستقطبت كفاءات من كافة الدول العربية واختارت منهم ذوي العقول المبدعة، حتى في مجال الرياضة إشترت لاعبين من أمريكا اللاتينية ومنحتهم الجنسية، لذا هي تمتلك قدرات بشرية لا يستهان بها. وقد منحت قطر للمستوطنين والمقيمين إمتيازات لا يستهان بها ورفاه عالي المستوى جعلتهم يدينون لها بالولاء.

* قطر رفضت الإبتزاز السعودي لها ورفضت أن تساهم في الرشوة التي حصل عليها ترامب من الملك سلمان، وهو ما فجر الأزمة التي لم يكن المال سببها الرئيسي، بقدر وجود تراكمات، منها إصرار قطر على سيادتها وقرارها المستقل حول ما يجري في المنطقة وعدم موافقتها على أحلام الـ سعود لإقامة المملكة العربية المتحدة "مملكة كونفدرالية" على أنقاظ مجلس التعاون الخليج، يكون المُلك فيها لآل سعود مقابل أن تحتفظ جميع الأسر الحاكمة بدولها.

* قطر أثبتت أنها حرة أكثر من الإمارات والبحرين وهي تعرف التوازنات في المنطقة جيداً وتمتلك الكثير من الأوراق غير الأمريكية وهو ما يجعلها قادرة على التفاوض مع أمريكا نفسها من موقع أفضل دون عن الأخرين.

* ربما يكون الحديث عن قدرات قطر المالية متعب وطويل لانها تمتلك ثروة بلا حدود، وربما أيضاً سنعجز عن التكلم حول بنيتها التحتية وحجم الحداثة في الحياة والعمل ما يجعلها بمستوى الدول الراقية.

* الجيل الشاب الذي يقود قطر تربى في عز ونعيم وحياة كريمة وفي أفضل المدارس والعواصم، وهو بما يمتلكه من مقومات يكون من الطبيعي أن يحلم بالسيادة ويسعى إلى أن يكون سيداً على نفسه ووطنه.

* قطر تحلم بالسيادة على قرارها مثل سلطنة عُمان، ولعل الكويت ليست ببعيدة عنهما في هذا التوجه، مقابل السعودية والأمارات والبحرين، (ثلاثة ضد ثلاثة).

* أن تظهر في المنطقة دول لديها رغبات بالسيادة أكثر على نفسها، هذا يعد أمراً جيداً، وهنا سنكون أمام محورين :

الاول : دول التبعية والتخادم، وهي دول ذليلة تدفع رشاوي كثيرة.

الثاني : دول ذات سيادة تعرف فنون السياسة.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة