Skip to main content

يسألونك عن الأهلة...متى يتوحد العراقيون بعيدهم؟؟

مقالات الأحد 25 حزيران 2017 الساعة 18:10 مساءً (عدد المشاهدات 5044)

بقلم: أبو ربيع

العراقيون يحتفلون بالعيد مع باقي الدول بينما يقضي العراق عيده وحيدا, الاحتفال بالعيد في العراق يعكس انتماءك, فأما ان تبدأ العيد مع السعودية أو ايران او لبنان, وكل حسب طائفته فهو كباقي الامور التي عجز العراقيون على ان تكون لهم فيها كلمة موحدة.                                                    

كثيرا ما يشذ بلدنا في رؤية الهلال عن باقي البلدان الإسلامية ويتفرد في هذا الامر، وخوفي أن يكون الأمر مسيَّسًا!

فهل الهلال يُرى في كل البلاد، فإذا وصل حدودنا المستباحة وجد من يعيقه  فيتوقف، لينحرف يمينا اوشمالا ثم يكمل مسيرته إلى باقي البلدان وكانه يرفض ان  يرى  العراق بحلة العيد!!

لماذا يتأخر الهلال علينا؟؟ ولماذا لا نراه الا بعد أن يراه الاخرين بيوم أو يومين؟؟ هل كتب على هذا البلد ان لا يرى الفرح؟ وحتى ان رآه يراه متأخرا عن جيرانه.

ان ظاهرة رؤية الهلال وثبوتها واعلان العيد بدت في أحيان عديدة وكأنها مسيسة, ففي الفترات التي تشهد هدوءا وتوافقا سياسيا تكون الرؤيا موحدة, بينما تختلف في أوقات الطائفية  والفترات التي يكون الجو السياسي مشحونا ومتوترا. فهل للسياسة تأثير على القرار الديني وهل يخضع رجال الدين لأهواء ممثلي طوائفهم في البرلمان والحكومة, والا فكيف نفسر هذه العلاقة التوافقية بين رؤية الهلال والاحوال النفسية للمسؤولين.

أصحاب نظرية المؤامرة لم يفوتوا فرصة كهذه, فعزوا الأمر الى أيادي خفية من ورائها الصهيونية العالمية تقوم بدفع مبالغ مالية لأفراد ثقاة وتغريهم بالمادة ليقسموا على رؤية الهلال وبذلك يتحملوا إفطار طائفة من الامة في رمضان او تأخير الافطار لطائفة أخرى, وكل هذا من أجل ان تظهر الأمة الاسلامية وكأنها ممزقة وليس لديها قرار موحد.

يوعز الكثير من رجال الدين والخطباء هذا الامر لمسألة فقهية وهي ان بعض المذاهب تسمح بمراقبة الهلال بالتلسكوب بينما تشترط الاخرى رؤيته بالعين المجردة, وبعيدا عن الخوض في مدى صحة وجدية هذه المزاعم وهل ان التليسكوب سيثبت وجود الهلال من عدمه؟؟ أم ان استخدامه سيساعد فقط في التوصل لحقيقة هي أصلا موجودة؟؟ فالمهم من كل هذا هو عدم قدرة رجال الدين في توحيد رؤيتهم وكلمتهم. مع علمهم بكل ما يترتب على هذا الامر من آثار وتبعات في نفوس الامة الاسلامية ووحدتها بالاضافة لتحملهم لإفطار الملايين قبل  يوم أو يومين.

لا حاجة لنا ان نهاجم سياسيينا مجددا ونتهمهم بالتقصير والعجز عن توحيد كلمتهم في خدمة الشعب مع علمنا بانهم في سباق وتنافس على مناصب دنيوية, اذا كان رجال الدين غير قادرين على توحيد صفنا رغم ان تنافسهم وسباقهم من المفروض أن يكون لله ويتفانون في عملهم من أجل التوصل لقرار تجتمع عليه الاطراف جميعها.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة