Skip to main content

توجهات "الخنجر" .. ونوايا جديدة للقيادات السنية في انقرة 2

المشهد السياسي الثلاثاء 20 حزيران 2017 الساعة 11:55 صباحاً (عدد المشاهدات 2636)

متابعة/سكاي برس:

بين نفي وتأكيد عقد (مؤتمر انقرة الثاني) للقيادات السنية في تركيا، يستمر بحث هذه القيادات عن مستقبل لهم في العراق، في وسط اجواء عاصفة عنوانها الانقسام وعدم الثقة فيما بينهم.

وكانت مجموعة من القيادات السنية اجتمعت في انقرة في الثامن من آذار الماضي، وخرجت بمقررات انتخبت خلالها رئيس مجلس النواب سليم الجبوري زعيما للحراك السني، الا ان هذه المقررات اسقطها (مؤتمر بروكسل)، الذي تم في سرية تامة يومي 18- 19 من الشهر الحالي.

يشار الى ان أبرز نتائج هذا المؤتمر، هي الاطاحة برئيس البرلمان سليم الجبوري، من زعامة “الحراك السني”، التي أسندت إليه في مؤتمر سابق عقد بالعاصمة التركية أنقرة.

ورغم نفى النائب عن تحالف القوى العراقية خالد المفرجي، الأنباء المتداولة بشأن انعقاد “مؤتمر أنقرة الثاني” في تركيا، الا ان السياسي المعارض ناجح الميزان اكد وجود مثل هكذا لقاء في انقرة .

 وقال المفرجي وان”هناك سياسيين موجودين داخل العراق وخارجه، واحيانا هؤلاء السياسيون يلتقون في اربيل وانقرة واسنطبول وعمّان وابو ظبي واماكن اخرى وبشكل مفاجئ بحكم اللقاءات، ولكن ان هناك مؤتمرا تم تنظيمه وعقده بشكل رسمي أنفي هذه الأمر جملة وتفصيلا، مشيرا الى ، أن “هناك اتفاقا بين قوى تحالف القوى العراقية على عقد مؤتمر التحالف خلال الشهر السابع في بغدادK وهنالك شبه اجماع عليه”، لافتا الى أن “هذا القرار رسمي ويأتي لبلورة موقفنا بشكل نهائي وسيتم التعامل مع كل الملفات الموجودة في البلد من خلال هذه المؤتمر”.

فيما اكد السياسي المعارض ناجح الميزان، وجود لقاء ثان للقيادات السنية في انقرة، الا انه لا يرتقي بان يطلق عليه صفة المؤتمر.

وقال ،ان “هذا اللقاء كان بحضور زعيم الحزب الاسلامي اياد السامرائي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري ورافع العيساوي واسامة النجيفي واثيل النجيفي وسعد البزاز”.

واوضح، ان “هذا اللقاء كان لتثبيت مقررات انقرة الاول ، والتي اطاح بها مؤتمر بروكسل ، مشيرا الى ان حضور اسامة النجيفي ورافع العيساوي في هذا اللقاء كان مجاملة لا اكثر ، اذ انهما مع مقررات بروكسل”.

واضاف، ان “هناك قناعة بان الحزب الاسلامي مسيطر على مفاصل الدولة، لهذا فانه لا يمكن ان يطاله التغيير ، لذا فان وجوده من هذه الناحية مهم للسنة “.

الا ان الميزان بين، انه “رغم هذا النفوذ الذي يملكه الحزب الاسلامي الا انه لا يملك تأييدا جماهيرا في الوسط السني، مشيرا الى ان القيادات الحقيقية للسنة في العراق هم خميس الخنجر ورافع العيساوي، وكذلك احمد العلواني القابع في السجن”.

الى ذلك اعلن مصدر سياسي سني رفيع ، ان قوى المعارضة السنية تعمل على محاولة اسقاط الدعاوى القضائية المقامة على عدد من قياداتها مثل رافع العيساوي وخميس الخنجر واحمد العلواني.

وقال المصدر ،ان ” هذه القيادات السنية هي الجديرة بتمثيل السنة، لانها ضحت في سبيل هذا المكون وتركت كل المغريات والمناصب من اجله ـ حسب قوله .

واضاف، ان “هذه القيادات رفضت ان ترضخ لايران كما رضخ لها بعض القيادات والشخصيات السنية ومنهم سليم الجبوري الذي اسقطت ايران 26 دعوى قضائية ضده قبل ان تسنمه منصب رئاسة البرلمان “.

ان هناك صراعا كبيرا بين القيادات السنية على زعامة هذا المكون للمرحلة المقبلة ، وهذا يتضح من خلال التهافت الكبير على المؤتمرات الخارجية التي يرون انها اكثر مثالية من ان تعقد في بغداد والتي ربما تشكل حالة من الضغط تجعل بعض القيادات تتخلى عن كثير من قناعاتها، وهذا ما اكدته قيادات سنية في تحقيقات سابقة للمدار.

على صعيد آخر رصدت مصادر سياسية تغييرا في منهج ما ينشره السياسي السني خميس الخنجر، من بوستات من على صفحاته الشخصية حيث بدا يكثر من الحديث عن الوطنية ومبادئ الوقوف مع العراق بعد دحر داعش.

لذا فالواقع السني اليوم امام مفترق طرق، اما ان يمضوا بنهجهم “الانقسامي” الحاد الذي ادى الى تشتت قرارهم ، واما ان يتوحدوا وان يتركوا خلافاتهم الشخصية جانبا وان يتركوا للشارع السني تحديد ممثليهم. لكن وحدة الموقف السنة لن تترسخ مع وجود هذا النهج الذي ضاع بين مشارك بالعملية السياسية ومنسجم مع شركائه الاخرين ، وبين معارض لها .

ويبدو ان المشهد السني أمام خيارين اما الاعتراف بمقررات مؤتمر بروكسل والاعتراف بان الخنجر والنجيفي والعيساوي هم ممثليهم، او الاعتراف باطراف مؤتمري انقرة والقبول بالجبوري وقيادة الحزب الاسلامي، او المضي قدما في الصراع نحو اعتاب الانتخابات.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك