Skip to main content

السيناريوهات المطروحه في المشهد العراقي !

مقالات القراء الثلاثاء 20 حزيران 2017 الساعة 09:50 صباحاً (عدد المشاهدات 2587)

بغداد/ سكاي برس:

بقلم كاتبها ..

منذ ان استلم د.حيدر العبادي طرحت دعوات من بعض اجنحة القوى السياسية لقيام حكومة طؤارئ واحيانا اخرى حكومة انقاذ وطني وتارة اخرى حكومة مصغرة من قبل تحالف القوى العراقية وائتلاف الوطنية وحتى بعض اطراف التحالف الوطني بالمقابل يطرح الحزب الديمقراطي الكردستاني مسالة الانفصال واجراء الاستفتاء على ذلك .؟
تتسم هذه الدعوات بانها سياسية ودعائية اكثر منها واقعية او معبرة عن موقف سياسي موحد ورسمي للداعين لها، فكلما زادت التجاذبات السياسية بين الفرقاء حول القضايا الجوهرية تطرح هذه الخيارات في وسائل الاعلام ولانراها تدرس داخل الهيئات السياسية لهذه القوى ويعلن عنها كخيار مطروح ومتبنى .؟
لكن في الاونة الاخيرة طرح خيار حكومة الطؤارئ بشكل متواتر مع اشتداد سير المعارك ضد تنظيم داعش وقرب حسم تحرير كامل الموصل وغموض مشهد ادارة الحكم في الموصل والمناطق المحررة الاخرى بعد هزيمة التنظيم .؟
من قبل منصات دولية واقليمية كالادارة الامريكية، وبعض القوى السياسية خاصة مع قرب مشاهد عدم الوضوح لكيفية ادارة تلك المناطق اضافة الى تعقيدات الوضع السياسي المتعلق بتاجيل الانتخابات المحلية وقد ينسحب على الانتخابات النيابية المقبلة وارتباطا مع جمود ملف تغيير المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وملف النظام الانتخابي وقانون الانتخابات المختلف عليه، هذه التعقيدات قد تدخل البلد نحو ازمة حكم حقيقية تتيح للاطراف الدولية والاقليمية انخراطا اكثر في الساحة العراقية وتعطي لبعض القوى السياسية وخاصة من تعاني من تراجع الرصيد الانتخابي والشعبي طرح بدائل لاختلال الحكم والمتمثلة بحكومة طؤارئ او انقاذ وطني او حكومة مصغرة ، لان التعطيل الدستوري للاستحقاقات الانتخابية وغياب استراتيجيات ادارة الاوضاع مابعد داعش تحقق اجماع ومقبولية الاطراف كافة قد تعزز الطعن بشرعية الحكم ويسمح من خلال ذلك التخطيط لمرحلة سياسية جديدة تبدا من خلال التمديد او تصريف الاعمال والاخطر من ذلك طرحت مثل هكذا انواع من الحكومات للعراق في بعض المؤتمرات الاقليمية والدولية لبعض القوى السياسية لتبينها مابعد داعش .؟
المهم ان نوضح ماذا تعني حكومة الطؤارئ والانقاذ ، هنالك لبس سياسي في تفسير هذين النوعين من الحكومات فحكومة الطؤارئ لاتعني ازاحة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة اخرى بديلة تدير البلاد بشكل انتقالي او مؤقت انما تعني ان تقوم الحكومة الحالية باعلان حالة الطؤارى لمدة زمنية معينه في حالات معينه واهمها الحرب والتدهور الامني والكوارث الطبيعية او انتشار الاوبئة، بما يهدد سيادة الدولة واراضيها وامنها الداخلي، ويتيح للحكومة ان تسير اعمالها وفقا لتحديات المرحلة وليس وفقا لمعايير الدستور والقانون وحقوق الانسان ، وفي الانظمة الديمقراطية تحتاج الحكومات اجازة السلطة التشريعية للمصادقة على قرارها ، وفي الحالة العراقية نصت المادة ٦١ تاسعا من الدستور النافذ، على صلاحيات السلطة التشريعية ومن ضمنها اعلان حالة الطوارئ والتي تكون وفق الشروط الاربعة الاتية :-

أ ـ الموافقة على اعلان الحرب وحالة الطوارئ بأغلبية الثلثين، بناء على طلبٍ مشترك من رئيس الجمهورية ، ورئيس مجلس الوزراء .
ب ـ تُعلن حالة الطوارئ لمدة ثلاثين يوماً قابلة للتمديد ، بالموافقةٍ عليها في كل مرة باغلبية بسيطة .
ج ـ يخول رئيس مجلس الوزراء الصلاحيات اللازمة التي تمكنه من ادارة شؤون البلاد اثناء مدة اعلان الحرب وحالة الطوارئ ، وتنظم هذه الصلاحيات بقانونٍ ، بما لا يتعارض مع الدستور .
د ـ يعرض رئيس مجلس الوزراء على مجلس النواب، الاجراءات المتخذة والنتائج ، اثناء مدة اعلان الحرب وحالة الطوارئ ، خلال خمسة عشر يوماً من تاريخ انتهائها ...!

حمل تطبيق skypressiq على جوالك