بغداد/ سكاي برس:
ما من شك في أن وضع نقاط التفتيش (السيطرات) باتت تشكل همّاً وكابوساً للمواطن يضاف إلى مجمل همومه اليومية من إقتصادية وإجتماعية ومعيشية، فأستمرارالقوات المشتركة باستغلال المواطنين و ابتزازهم باشكال متنوعة ، ففي السيطرات ونقاط التفتيش المنتشرة ببغداد تتوالى الدلائل على الافعال اللاخلاقية التي يقوم بها عناصر هذه القوات.
ولو نعود للهدف الرئيسي لنصب هذه السيطرات هو حماية أمن المواطن، الا ان هذا المواطن صار يشعر بتناقض بشأنها، بين أنه يحتاج اليها كونها ضرورة لحمايته وبين المعاناة مما تسببه له من ضيق وتذمر واحباط نفسي.
لقد اصبح المواطن العراقي يخضع لأسلوب تعامل متخلف، وان الناس عموما اصبحوا بسبب ما يتعرضون له من إساءات السيطرات يشعرون بنوع من الاحتقار لذواتهم ، عندما تتوجه له هذه الاسئلة التي لا فائدة منها (من وين جاي، وين رايح )، (شايل سلاح)، فهل من الممكن لمجرم ان يعترف ويبوح عن جرم قد اقترفه .
قال صاحب وهو موظف ارهقه انتظار زحمة احدى السيطرات ، انا " اريد حل وجواب لهذه المهزلة؟ هل من المعقول ان هذه السيطرة ستمنع دخول سيارة مفخخة؟ لو منعتها فمن ادخل سيارات المفخخة الى منطقة الكراد ، والمناطق الاخرى التي تشهدها البلاد بين الحين والاخر".
وتابع صاحب ، ان" اغلب هذه السيطرات هدفها ارهاق الموظف والطالب وهدر وقته، فبدلا من ان يصل الى وظيفته الساعة الثامنة ، فهو الان يصل بعد الساعة التاسعة وربما يتعرض للعقاب و(قطع راتب)".
اما هناء وهي طالبة شكت من سيطرة الجادرية التي وصفتها (بكابوس الصباح)، ان " جميع زملائي يشكون من الانتظار الممل الذي يتعرضون له يوميا بسبب هذه السيطرة التي لا يجدي تواجدها نفعاً".
كما ان أمجد كان واحدا من بين العشرات طالب من خلال وسائل الاعلام حاول ايصال رسالته الى الجهات المعنية لإيقاف الإجراءات “التعسفية” التي تقوم بها تلك السيطرة.
واضاف ابراهيم وهو صاحب محل في منطقة الشورجة ، ان" هذه السيطرات استفزازية وتعتبر من اسوء الانظمة الامنية التي فرضتها وزارة الداخلية والدفاع ، فانها لا تمنع من اراد اختطاف احد او تفجير منطقة ، فاليوم الجميع يرى ما يمر به البلاد من اختراقات امنية "، مشيرا الى ان القائد العام للقوات المسحلة هو المسؤول ".
