Skip to main content

التلاقي والتشابه بين النظام السعودي والنظام العراقي في ظل حكومة العبادي

المشهد السياسي الاثنين 29 أيار 2017 الساعة 12:06 مساءً (عدد المشاهدات 1493)

بغداد/سكاي برس:

وفيق السامرائي

مللنا مؤتمرات طواحين الهواء والبلاد تنزف، وقد دعم الشعب العبادي بالملايين لدحر الفساد بتظاهرات عظيمة ولم يفعل شيئا.
كثيرة هي النقاط، ولكن سنختزلها بنقطة قريبة مباشرة. فقد ثبت للعالم استقتال النظام السعودي الذي أبتليت به شعوب على إرضاء ترامب ماليا للمحافظة على وجوده، فبدد وسيبدد مئات المليارات، ولن يطول به المقام كثيرا.
ويحرص العبادي على إرضاء كتل سياسية ومسعود من أجل تجديد ولاية لا يستحقها، فلم يحاسب فاسدا كبيرا، ولم يمنع الهيئات الاقتصادية للأحزاب في الوزارات، ولم يحاسب متخاذلا في الحرب أو متسببا بانتكاسات إطلاقا، وعندما يتحدث يتذرع بالفصل بين السلطات. والقضاء والنزاهة عندما يتحدثان عن التلكؤ يقولان إن الجهات التنفيذية المسؤول عنها العبادي لا تنفذ أوامر القبض، والحقيقة أن القضاء ورئيس الوزراء مقصران جدا.
ويتذرع رئيس الوزراء بحرب داعش وكأن لا مؤسسات في الدولة إلا وزارة دفاع ومثيلاتها. وكأن داعش دولة عظمى وليس كيانا كان مفترضا سحقه كليا عام 2015.
وقد أثقلت البلاد بتضحيات هائلة. وفي الحالتين المتضرر هو الشعب العراقي بقسوة قاسية والشعب ( الذي سموه السعودي) أولا.
هناك في الرياض يصرفون أموالا طائلة على الإعلام، وفي بغداد ظهرت مواقع مبتذلة ممولة على ما يبدو من الوضع المتهرئ الى جانب ذيول التكفيريين، تعتمد الكذب والدجل والتزوير والفبركة وعدم الأخلاق تطلق ضباعها كلما انتقد رأس الحكومة. والنظامان لا يستحقان البقاء حتى لو نسقا، فالشعوب أقوى.
وليتقوا الله الذي يدعون عبادته في الفقراء والمظلومين الذين نقف معهم حتى يقضي أمره. ومن يتفق على حساب الشعوب يخون الله والأمانة والشعوب، ومن تصدى للدكتاتورية بشجاعة لن يترككم تنفردون بالشعب.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة