Skip to main content

بالتفاصيل.. لقاء سري جمع سليماني بوزير خارجية قطر في بغداد

المشهد السياسي الخميس 25 أيار 2017 الساعة 10:04 صباحاً (عدد المشاهدات 8666)


بغداد/سكاي برس

كشفت صحيفة عكاظ السعودية، عن لقاء سري جمع وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ببغداد، فيما اشارت الى ان القاء حمل مفآجات صادمة.

وقالت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم واطلعت عليه "سكاي برس"، إن "اجتماعا سريا، عقد بين سليماني وآل ثاني في بغداد، الاثنين الماضي، "تم ترتيبه من خلال الحكومة العراقية مقابل عدم مطالبة الدوحة بمبلغ الـ 500 مليون دولار التي تركتها الدوحة في مطار بغداد، بطريقة مثيرة ومريبة في أعقاب الإراج عن الرهائن القطريين"، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع، "حمل مفاجآت صادمة".

واضافت، إن "ساعات قليلة فصلت بين المباحثات التي اجراها وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في العاصمة بغداد الاثنين الماضي، والاتفاق بينهما على اعادة فتح السفارة القطرية، والمعلومات التي تحدثت عن لقاء سري آخر عقده المسؤول القطري في مقر إقامته في العاصمة العراقية مع مستشار الحكومة العراقية قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني  قاسم سليماني، وبين انقلاب أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، على الإجماع العربي الإسلامي وإعلان الرياض، معلنا انحيازه الكامل لإيران وميليشياتها في المنطقة، ضاربا عرض الحائط بالتضامن الخليجي والعربي والإسلامي".

ويأتي تقرير الصحيفة السعودية، في وقت تحتدم فيه الحرب الكلامية بين الدوحة وعدد من العواصم الخليجية، إثر تصريحات منسوبة لأمير قطر تنتقد التصعيد ضد إيران، وتتحدث عن معدلات الفقر الكبيرة في السعودية.

واندلعت الحرب بين قطر وحلفائها الخليجيين أمس الاربعاء، بعدما قالت الدوحة إن متسللين نشروا تصريحات مفبركة منسوبة لأمير البلاد تنتقد السياسة الخارجية الأميركية، لكن وسائل إعلامها الرسمية نشرت التصريحات على أي حال.

ويهدد هذا التطور بتجدد شقاق ظهر في عام 2014 بين قطر ودول خليجية أخرى بسبب مساندة الدوحة للإسلاميين ويشير إلى خلافات وراء الكواليس بين حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الخليج بعد أيام من زيارة الرئيس دونالد ترامب للمنطقة.

واستخدمت قطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة ثرواتها من النفط والغاز للتأثير في الأحداث في دول أخرى بالشرق الأوسط ويمكن أن تؤدي الخلافات بينها إلى تغيير التوازن السياسي في ليبيا ومصر وسوريا والعراق واليمن.

وذكر التقرير، المنسوب لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على موقع الوكالة القطرية الذي قالت قطر إنه تعرض للاختراق، أن الشيخ تميم انتقد في حديث خلال مراسم تخريج دفعة من المجندين تجدد التوتر مع إيران وأبدى تفهما لحزب الله وحركة حماس وأشار إلى أن ترامب قد لا يستمر طويلا في السلطة.

وأصدرت الدوحة نفيا قويا للتصريحات لكن دولا خليجية بينها السعودية سمحت لوسائل إعلامها الرسمية بنشر التصريحات المنسوبة للشيخ تميم في تقرير الوكالة الرسمية في قطر.

وحجبت السلطات في السعودية والإمارات العربية المتحدة الموقع الرئيسي لقنوات الجزيرة التلفزيونية القطرية التي كثيرا ما رأت الرياض وأبوظبي أنها تنتقد حكوماتها. وتقول الجزيرة إنها تقدم خدمة إخبارية مستقلة وتنقل أصوات الجميع في المنطقة.

ورفضت الدولتان المزاعم القطرية بخصوص اختراق الموقع. وبثت قناة العربية التلفزيونية موضوعا عنوانه "بالأدلة.. موقع وكالة الأنباء القطرية لم يكن مخترقاً" والذي أشار إلى أن البيان نقله التلفزيون القطري أيضا وكذلك حساب الوكالة على موقع إنستاجرام.

كما ذكرت العربية دون الخوض في التفاصيل أن مصدرا لم تحدده في وزارة الخارجية الإماراتية أكد حجب مواقع جميع وسائل الإعلام القطرية.

وحدثت الواقعة بعد أيام من شكوى قطر من أنها مستهدفة في "حملة ممنهجة ومغرضة" من الانتقادات من جانب أطراف غير معروفة في إطار التحضير لزيارة ترامب تزعم أن قطر تدعم جماعات متشددة في الشرق الأوسط.

وقال دبلوماسي غربي في الدوحة "واقع الأمر هو أن المنطقة على شفا تصعيد آخر. إنها فوضى شاملة ولا أحد لديه رؤية".

وهذا الانقسام غريب على دول الخليج بعد أن اجتمع قادتها مع ترامب في مطلع الأسبوع خلال قمة بالرياض للدول الإسلامية تهدف إلى إظهار التضامن في مواجهة جماعات سنية متشددة وإيران الخصم الإقليمي الشيعي.

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة