Skip to main content

قمة الرياض الاسلامية وعراب الدعارة

مقالات الاثنين 22 أيار 2017 الساعة 12:18 مساءً (عدد المشاهدات 3654)

بقلم: مراد الغضبان

هل تتذكرون عبارة "البقرة الحلوب" التي وصف بها الرئيس الامريكي دونالد ترامب السعودية ايام الدعاية الانتخابية عندما قال ان السعودية لا تعامل الولايات المتحدة بعدالة لأن واشنطن تخسر كماً هائلاً من المال للدفاع عن المملكة"و هذا أحد التصريحات التي خرجت عن لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تقييمه لعلاقة بلاده مع المملكة الخليجية الغنية بالنفط، وهو واحد من تصريحات كثيرة دعا فيها إلى تحمل السعودية تكلفة دفاع أميركا عنها.

خلال حملته الرئاسية، أطلق ترامب تصريحات كثيرة أثارت خوف السعودية. ولكن عقلية "التاجر" التي تسيطر على الرئيس الأمريكي دفعته إلى إعادة النظر في مواقفه المعلنة سابقاً حيال المملكة، وهو ما تجسد في اختيار السعودية كمحطة أولى لزياراته الخارجية، في وقت كانت آراء كثيرة تتوقع صداماً بين البلدين.

زيارة ترامب للسعودية ولقاؤه ببعض الزعماء والقادة العرب والمسلمين يدفع إلى التساؤل حول الأهداف التي تسعى الإدارة الأمريكية الجديدة إلى تحقيقها. وفي المقابل فإن انفتاح الرياض على واشنطن مع أول مغازلة لها يدفع إلى التساؤل أيضاً: ماذا يريد السعوديون من أمريكا؟ تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى تحقيق حزمة من الأهداف من خلال إعادة النظر في علاقتها بالمملكة العربية السعودية، ويمكن تحديد أبرزها في خمسة محاور: أولاً: زيادة الاستثمارات ""، قال ترامب في خطاب له أمام الكونغرس الأمريكي في الثامن والعشرين من فبراير الماضي بهدف بدء إعادة إعمار البلاد، سأطلب من الكونغرس الموافقة على قانون سيطلق استثمارات بقيمة تريليون دولار في البنية التحتية في الولايات المتحدة، سيتم تمويلها بفضل رؤوس أموال من القطاعين العام والخاص، وهو ما سيخلق ملايين الوظائف.ضخ استثمارات ضخمة من أجل تطوير البنى التحتية في البلاد، بهدف خلق ملايين الوظائف وهو الهدف الذي استقطب به ترامب ملايين الناخبين الذين يعانون من ندرة الوظائف في ولاياتهم، يحتاج، عدا الكونغرس، إلى عمل خاص يقوم به الرئيس الأمريكي.وهنا يأتي دور المملكة.

وكان موقع بلومبرغ قد أشار إلى أن صندوق الثروة السيادية في السعودية سيعلن عن خطط لاستثمارات تصل قيمتها إلى 40 مليار دولار في البنية التحتية الأمريكية، بالتزامن مع زيارة ترامب للسعودية. ثانياً: إحياء الدور الأمريكي شرق أوسطيا ان غياب الدور الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط خلال العامين الماضيين أثار غضب واستفزاز الإدارة الحالية التي تعهدت بأن تعيد أمريكا عظيمة مرة أخرى، خاصة بعد تمدد نفوذ روسيا وحلفائها، وهو ما دفعها لمحاولة التواجد مجدداً.لكن ظل الباب الذي تتركز عليه واشنطن هو المعضلة أمام البيت الأبيض، فضلاً عن الكلفة الباهظة لهذا التواجد الذي لا تقدر عليها أمريكا حالياً.. ثالثاً: إنعاش صناعة السلاح تعد صناعة السلاح من أكثر القطاعات النشطة في أمريكا، إذ تمتلك وحدها سبع شركات ضمن أكبر عشر شركات تتحكم في سوق صناعة السلاح في العالم.الأمريكيون في بيع صفقة من الأسلحة للخليجيين، يصعّدون مع طهران وهنا تلجأ العواصم الخليجية، وعلى رأسها الرياض للولايات المتحدة من أجل صفقات تسليح جديدة. رابعاً: تحجيم دور المؤسسة الدينية بالرغم من الجهود المبذولة لتصحيح صورة السعودية خارجياً إلا أن التيار الوهابي لديها لا يزال يتصدر قائمة الاتهامات الدولية بالإرهاب، فيُحمّل جزءاً من المسؤولية عن انتشار التطرف في منطقة الشرق الأوسط وغيرها، وهو ما تسعى واشنطن إلى ردعه. خامسا: والاهم هو تحجيم دور ايران في المنطقة تهدف القمة لرسم سياسة المنطقة وخارطة طريق وتقليل النفوذ الإيراني في العراق والمنطقة ودفع أموال إضافية من باقي دول الخليج وإعطاء الضوء الامريكي الى السعودية وقطر لقطع الامدادات المادية والعسكرية واللوجستية عن المجاميع المسلحة وإنهاء داعش مقابل تنازلات مالية كبيرة.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة