Skip to main content

مع ارتفاع درجات الحرارة.. الاندبندنت تكشف ان نازحو الموصل شربوا ماء ملوثا بالكبريت

تقاريـر الاثنين 15 أيار 2017 الساعة 12:28 مساءً (عدد المشاهدات 2110)

بغداد/سكاي برس:

ترتفع درجة الحرارة في العراق لدرجات لا يمكن تصديقها إلا العراقيين الذين تعودوا عليها، فبعد شهر ماطر شهده العراق، يشهد اليوم حرارةً لا يمكن تصديقها، فضلاً عن الغبار الذي يطبع على الأحذية والملابس، كما أن الشمس التي تعكس حرارتها على الخيام البيضاء لا يمكن الحدّ منها حتى لو ارتديت نظارات شمسية.

في تموز الماضي، كسرت مدينة البصرة رقماً قياسياً بإرتفاع درجة الحرارة التي وصلت الى 60 درجة مئوية، ويعتبر العراقيون البصرة المدينة الأكثر سخونة على وجه الارض، فيما يعم الشمال العراقي بدرجات حرارة معتدلة نسيباً في فصل الصيف.

بالتأكيد الحرارة الحارقة هي جزءٌ من كل صيف يضرب الشرق الأوسط، فان درجات الحرارة ترتفع بشكل غير طبيعية، مما يدفع هذا الحال الحكومة في بغداد الى إعلان عطلة بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وبعد سبعة أشهر من معركة الشوارع الشرسة، نزح أكثر من 620 الف شخص بسبب القتال، ولاتزال المعركة محتدمة في الموصل القديمة. وما أن تمكن الكثير من الناس من العودة الى ديارهم، حتى بدأت رحلة نزوح جديدة لاكثر من 480 الف نازح يعيشون حالياً في المخيمات التابعة للأمم المتحدة او بمخيمات حكومة اقليم كردستان، فيما يوجد حوالي 11 الف نازح يعيش في حمام العليل.

 

ويتم نقل المدنيين الى مستوطنات النازحين من قبل الجيش، فيما العديد من الوافدين الجدد يصلون مشياً بعد قضاء ساعات من الهرب من العبوات الناسفة والقناصة، حيث يصفون هذه الرحلة برحلة الموت التي تصبح اكثر خطورة تحت شمس الصيف الحارقة.

وفي الوقت الذي اعدت فيه الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية خططاً للطوارئ للوافدين الجدد، وبناء العديد من المخيمات، يزداد الطقس سخونة مما يزيد من التحديات بالنسبة للنازحين.

ويواجه النازحون مشاكل جمّة منها الماء الصالح للشرب، فلجأوا الى الآبار وتوزيع الماء منها الى خزانات، او نقل الماء بالشاحنات. وتقوم فرق إغاثية بتوفير 10 لترات يومياً من المياه الصالحة للشرب للشخص الواحد. لكن ممثلو اليونسيف يقولون إن هناك حاجة الى 15 لتراً في الصيف للشخص الواحد.

شهر رمضان الذي يمتنع فيه المسلمون عن الأكل والشهر حتى غروب الشمس الذي من المفترض ان يبدأ في 26 آيار الحالي، يمثل تحدي للنازحين فيكف يمكن تأمين الطعام والماء لهم عبر الشاحنات؟، لذلك يتخوف اطباء اليونسيف من احتمالية ان يضرب الجفاف موعداً مع هؤلاء النازحين.

داخل الموصل نفسها، وفي المناطق الواقعة شرق نهر دجلة، فضّلت العائلات هناك البقاء في منازلهم لضمان الماء لاسيما ان هذه الأماكن ماتزال تنعم بشيء من الخدمات.

وقالت ميلاني ماركام، المنسق الإعلامي للمجلس النرويجي للاجئين العراقيين، إنه مع ارتفاع درجات الحرارة فان الامدادات الحالية لن تلبي طلب النازحين.

وأضافت “الناس في الموصل، مرنون جداً، فقد ذهبوا الى الشرق من المدينة محاولين الاعتماد على نفسهم في حفر الآبار الخاصة بهم، وفي بعض الحالات هذه المياه ليست صالحة للشرب وغير آمنة لصحتهم لانها ملوثة بالكبريت المسرّب”.

وفقاً لرويترز، فان السكان تعبوا من انتظار مساعدات الحكومة والجمعيات الخيرية للحصول على إمدادات المياه الخاصة بهم. وأكدت ماركام هي هذا الشأن “خلال زيارة مصنع غرب الموصل، كانت الجثث تطفو فوق النهر، ومن هنا يحصل الناس على مائهم، فهذا وضع صعب لا يمكن تصديقه وتخيله”.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك