Skip to main content

برزاني يطلب توضيحا من تركيا بشأن قصفها لمواقع الـ"pkk" والاخيرة تتجاهل امريكا

المشهد الأمني الأربعاء 26 نيسان 2017 الساعة 12:46 مساءً (عدد المشاهدات 2923)

متابعة/سكاي برس:

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ،الاربعاء، أن تركيا تجاهلت طلباً أمريكياً بعدم المضي قدماً في قصف مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني في كل من العراق وسوريا، فيما طلب رئيس حكومة اقليم كردستان مسرور البرزاني من الجانب التركي بعض التوضيحات، إلا أنهم لم يتلقوا أي اجابة حتى الان، متأملا ان يعترف الجانب التركي بخطئه.

ووفقاً لمسؤولين أمريكيين تحدثوا للصحيفة وتابعتها "سكاي برس"، فإن أنقرة أبلغت الجانب الأمريكي نيّتها تنفيذ ضربات جوية على مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني في المجال الجوي المزدحم بسوريا والعراق، وأن الجانب الأمريكي طالب أنقرة بعدم الإقدام على مثل هذه العملية، إلا أن أنقرة تجاهلت الطلب، وقصفت المواقع التابعة للحزب، والتي توجد في شمال العراق وشمال سوريا.

وتقول الصحيفة الأمريكية، إن قصف الطائرات التركية للمقاتلين الأكراد في العراق وسوريا "من شأنه أن يؤدّي إلى تعقيد جديد للحملة العسكرية الأمريكية على تنظيم الدولة، خاصةً أن العمال الكردستاني كان له دور بارز في العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة".

مارك تونر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قال في كلمة له، إن بلاده قلقة جداً من الضربات الجوية التركية، مؤكداً أن هذه الضربات لم تتم الموافقة عليها من قبل قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

من جهته اعتبر مسرور البرزاني، المسؤول الأمني في كردستان العراق، أن الهجوم التركي كان مفاجئاً، "هذه هي المرة الأولى التي يقصفون فيها بهذه المناطق، وغالباً القصف كان يستهدف المناطق الحدودية فقط، لقد طلبنا من الجانب التركي بعض التوضيحات، إلا أننا لم نتلقَّ أي إجابة حتى الآن، ونأمل أن يعترف الجانب التركي بخطئه".

وزارة الخارجة العراقية ندّدت بالهجمات التركية على منطقة سنجار، معتبرةً إياها "انتهاكاً لسيادة البلاد"، مشيرةً إلى أن الضربات الجوية يمكن أن تعيق الجهود العراقية والدولية في محاربة تنظيم الدولة.

وبحسب الصحيفة، فإن المواقف متباينة من حزب العمال الكردستاني بين تركيا وأمريكا؛ فبينما ترى فيه أنقرة منظّمة إرهابية، تعتقد واشنطن أن المليشيا الكردية هذه يمكن أن تكون مفيدة في قتال تنظيم الدولة، وكثيراً ما عبّرت واشنطن عن نيّتها تسليح حزب العمال الكردستاني للمشاركة في معركة استعادة الرقة من قبضة تنظيم الدولة.

الجنرال ستيفن تاونسند، قائد القوات الأمريكية في العراق وسوريا، قال للصحفيين، في فبراير/شباط الماضي، إن على تركيا ألا تقلق من حزب العمال الكردستاني؛ فهذه المجموعة هي جزء من قوات سوريا الديمقراطية، وهم لا يشكّلون خطراً على تركيا.

وكان المسؤولون الأمريكيون يأملون أن تخفّف تركيا من موقفها تجاه الحزب الكردي، الذي يمتلك مليشيات مسلّحة تقاتل في العراق وسوريا، خاصةً عقب إقرار التعديلات الدستورية في استفتاء شعبي، إلا أن الغارات التركية، الثلاثاء، أكّدت من جديد أن أنقرة مصرّة على موقفها تجاه حزب العمال الكردستاني.

وأعلن الجيش التركي، في بيان له، الثلاثاء، قصف مقاتلاته مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني، في شمال شرق سوريا وشمال غرب العراق، حيث يستخدم الحزب تلك المناطق لتهريب السلاح إلى تركيا، والتخطيط لتنفيذ هجمات داخلها، مؤكّداً أن الغارات كانت على أساس القانون الدولي.

وسائل إعلام كردية، وعقب القصف، نشرت صورة لجنرال عسكري أمريكي وهو يقوم بزيارة إلى المواقع التي تم استهدافها من قبل الطيران التركي، الأمر الذي يظهر حجم التباين في المواقف الأمريكية والتركية حيال هذا الحزب، كما أن ذلك يأتي قبل الزيارة المرتقبة لأردوغان إلى أمريكا، الشهر المقبل، للقاء الرئيس دونالد ترامب.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة