Skip to main content

داعش يكشف اوراقه مع اسرائيل

عربية ودولية الثلاثاء 25 نيسان 2017 الساعة 09:11 صباحاً (عدد المشاهدات 14111)

بغداد/سكاي برس:

الكاتبة والمحللة السياسية العراقية ـ زهراء علي

 

يبدو أن داعش وفي حركة طيش منه اطلق قذيفة بالخطأ باتجاه اسرائيل راعيته وداعمته ومحركته في المنطقة واستدرك فوراً قبل أن تقوم برد فعل أو تنبيه له وقدم اعتذاره مما يثبت بالدليل بأن داعش لم يأت إلى المنطقة من أجل نشر الاسلام أو تحرير الأراضي الاسلامية من نير الكفار وإنما هو ذراع اسرائيل في المنطقة حتى يمهد لها الأرض ويسلمها مفاتيح المناطق التي يسيطر عليها، وهذا ما اثبتته التحقيقات في كل مرة يتم السيطرة فيها على مناطق داعش حيث يتم اكتشاف انواع الاسلحة الاسرائيلية المتطورة جداً والتي لا تمتلكها أو امثالها إلا اسرائيل أو امريكا.

وإلى هذا كشف وزير الجيش الإسرائيلي السابق موشيه يعلون عن أن تنظيم “داعش الارهابي” أطلق النار مرة واحدة بالخطأ فقط باتجاه الجولان ثم اعتذر عن ذلك على الفور.

وقد نقل موقع القناة التلفزيونية الإسرائيلية العاشرة عن وزير الأمن السابق موشيه يعلون قوله إن “داعش أطلق النار مرة واحدة باتجاه الجولان واعتذر”.

واعتبر يعالون في تعليقه على حادثة الجولان، ليل الجمعة الماضي، أن “أغلب حالات إطلاق النار كانت تحصل من أراضي تقع تحت سيطرة الجيش السوري”، مشيراً إلى أن “حادثة واحدة حصلت، في الفترة الأخيرة، أطلق فيها داعش النار عن طريق الخطأ وقد اعتذر فوراً”.

ووجه يعالون أصابع الاتهام إلى إيران، معتبراً أن “الإيرانيين هم من يوجه بشنّ هجمات ضد اسرائيل ”، مشدداً على أن ” داعش لم يكن ولا مرة هو من يطلق النار باتجاهنا بل كانت إيران دائماً “

ولا يبقي هذا الامر وهذا الاعتراف أي شك في أن داعش هي الذراع العسكري لاسرائيل في العمق العربي وأنه لا يوجد في ضمن خططه ولا برامجه أي خطه لمهاجمة أو اخراج اسرائيل من فلسطين وتحريرها من نير الاحتلال أو التعرض لاسرائيل او محاربتها بل إن خططه وبرامجه مبتنية فقط على محاربة المسلمين وقتلهم وتشريدهم ونهب ثرواتهم وهدم البنى التحتية لبلدانهم واشغالهم بالحروف والقتل والارهاب والتفجيرات حتى تحس اسرائيل بالامان والاستقرار بعيداً عن ساحات الصراع معها أو التفكير في تحرير فلسطين من احتلالها وهي في خلال انشغال الدول الاسلامية والمقاومة منها بالذات بالارهاب تقوم هي بتوسيع رقعة الاستيطان والارهاب الذي تمارسه ضد الشعب الفلسطيني بدون رادع ولا وازع ولا حسيب ولا رقيب.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، مساء الجمعة الماضي، عن سقوط ثلاث قذائف صاروخية من سوريا داخل الأراضي الواقعة تحت سيطرة إسرائيل في هضبة الجولان المحتل، دون أن تتسبب بإصابات أو أضرار.

من جهته، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف مواقع للجيش النظامي داخل الأراضي السورية، وقال إن الاستهداف جاء “رداً على انزلاق القذائف من الحرب الداخلية في سوريا إلى داخل الأراضي الإسرائيلية”.

وأوضحت مصادر سورية أن “الجيش الإسرائيلي استهدف من تل أبو الندى في الجولان موقع مدفع سوري متمركز بإحدى النقاط العسكرية في القنيطرة على طريق خان أرنبة الكوم السنديانة”.

وربما يمكن القول بأن هذه الضربة أيضاً قد تكون ضمن الخطة التي تم ويتم التدبير لها لضرب العمق السوري بدعوى مهاجمة اسرائيل منه وارسال القذائف من الاراضي السورية حتى يكون هناك ذريعة أمام الرأي العام لاسرائيل في ضرب العمق السوري دعماً للارهاب والارهابيين الذين بدأت قواهم ومعنوياتهم تنهار ولم يعد بالامكان لهم أن يعيدوا حساباتهم ليتمكنوا من الانتصار على الارادة القوية للجيش السوري والشعب الذي يقف بكل صمود واباء في مواجهة الارهاب والدول الداعمة له.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك