Skip to main content

تدهور صحة خامنئي تجعل من الحرس الثوري الايراني منقسم الى فريقين

عربية ودولية الأحد 16 نيسان 2017 الساعة 17:09 مساءً (عدد المشاهدات 21801)

 

بغداد/ سكاي برس:

 

 "إيران على صفيح ساخن " هذا هو الإحساس الذى يشعر به الجميع الان في طهران ، فقد ارتبكت الأمور فجأة بعدما كشف الفريق الطبي الذي يعالج على خامنئي " المرشد الأعلى لإيران " أن جسده لم يعد يستجيب لعلاج سرطان البروستاتا، وأن صحته تتدهور بشكل كبير واحتمالات وفاته أصبحت تتزايد ساعة بعد أخرى.

 كما كشف  الفريق الطبي ان خامنئي مهما بلغ به العمر، لن يعيش في ظل مرضه الخطير حتى نهاية العام الجاري على الأكثر..

صراع مراكز القوى الإيرانية

 

 في ظل هذه الأجواء بالاختفاء فجأة، تعالت الأصوات داخل ايران عن مصير " مراكز القوي " داخل النظام الايراني خلال الفترة المقبلة وخصوصا الحرس الثوري الايراني " أكبر الميلشيات الإرهابية " على وجه الأرض.

 حيث لفت خبراء أمنيون واستخباراتيون لـ " بغداد بوست " أن حالة من الصراع العنيف دبت بين قادة الحرس الثوري خلال الأسابيع الأخيرة، وخصوصا بعد معرفتهم بتدهور صحة المرشد .

 حيث هناك بعض الجنرالات الكبار، يطالبون بتحجيم نفوذ قاسم سليماني داخل فيلق القدس، ويرون أنه تجاوز كافة الخطوط الحمراء، وتجاوز الجنرال محمد على جعفري " قائد الحرس الثوري " نفسه، كما أن الأمور لو صارت بهذا الشكل لأطاح سليماني بجعفري نفسه وأصبح قائدا عاما للحرس .

 في نفس الوقت دبت خلافات عنيفة بين سليماني والعديد من الجنرالات داخل الحرس الثوري على خلفية سير المعارك الأخيرة بسوريا وتزايد عدد القتلى الإيرانيين والذين يقدر عددهم بنحو 2000 ضابط ايراني على الاقل لقوا حتفهم في سوريا.

 في نفس الوقت قالت مصادر إيرانية مطلعة، أن ما يشغل الإيرانيين الان ليست وفاة خامنئي بقدر خوفهم على مصير البلد والنزاعات المرتقبة بين مراكز القوى سواء الحرس الثوري أو الجيش الإيراني الرسمي أو الاستخبارات الايرانية وكلها تأتمر بأمر خامنئي وليس لرئيس الدولة اى سلطة عليها.

 

 الجنرالات يترقبون الوفاة

 

وقالوا أن ما زاد الطين بلة هو عناد خامنئي للنهاية وعدم اصدار قرارات بتوزيع مراكز القوى الجديدة وفك الاشتباكات الحالية اثناء صحته وقبل التدهور المرضي له قبل عدة أعوام.

 فقد كان سعيدا بتهافت الجنرالات الكبار عليه وشكواهم من بعضهم البعض حتى يملكهم.

 وكشفوا عن اجتماع عام عقده خامنئي قبل نحو 5 اشهر بالضبط مع كافة قيادات الحرس الثوري، تحدث فيه عن دورهم البطولي – الإرهابي- في حماية أمن ايران وفي الدفاع عن ميلشياتها في كل من العراق وسوريا واليمن ولبنان ..

كما تحدث لهم عن إحساسه باقتراب النهاية ورغبته في ان يكونوا كما كان موجودا بالضبط ، همهم الأول الحفاظ على الوطن ضد ما اسماه بالهجوم الأمريكي والخارجي عليه، لكنه وفي اللحظة الاخيرة تراجع عن اعلان الخطة التي التي سيسير عليها الحرس الثوري حال وفاته ، خوفا من تدبير محاولة لاغتياله قبل وفاته بشكل طبيعي.

 وقالت المصادر، أن هناك سيناريوهان سيحكمان تصرفات الحرس الثوري خلال الفترة القادمة..

أولها أن يتقدم الجنرال قاسم سليماني وسط الصفوف معتمدا على الانتصارات الإرهابية المدوية التي حققتها ميليشياته من فيلق القدس في كل مكان ليصبح قائدا عاما للحرس بموافقة ورضي كبار الجنرالات الموجودين فيه .. لكن المعضلة من يصدر قرار ترقية قاسم سليماني الآن ؟

أما السيناريو الثاني وهو الأقرب للحدوث فبوفاة خامنئي ستدب فوضى كبيرة داخل صفوف الحرس، وستكون الغلبة لمن يحكم مراكز القرار ومن يجيد المؤامرة والقفز على الكرسي  ولو نجح سليماني لشق طريقه الى رئاسة الحرس ، لكن الوارد ان يطرده باقى الجنرالات من منصبه وذلك بإيعاز من جعفري القائد العام للحرس حتى تظل كل الأمور في مكانها الى حين مجىء المرشد الجديد وساعتها ستحدث مجازر مدوية ، فسليماني أصبحت عينه على الدولة الإيرانية ككل وليس قيادة الحرس الثوري فقط ومن الصعب ازاحته.

 وكان مرشد الثورة في إيران علي خامنئي،  استقبل قبل 5 شهور المئات من قادة الحرس الثوري الإيراني، بينهم قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، ولم يتم الكشف لأى جهة عما دار في اللقاء بينهما خلال شهر سبتمبر الماضي...

 وهو اللقاء الذي زاد الأزمة تعقيدا وليس العكس.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك