Skip to main content

سويدي يعود الى وطنه بعد عام ونصف من القتال في العراق

تقاريـر الاثنين 27 آذار 2017 الساعة 16:01 مساءً (عدد المشاهدات 7651)

 

بغداد/ سكاي برس:

 

ذكرت صحيفة "أفتونبلادت" السويدية، أن فصيل مسلح كوردي ألقى القبض على رجل سويدي، يدعى توني، شارك في الحرب ضد داعش في العراق لمدة عام ونصف العام.

ووفقاً لما ذكره شقيق توني تابعته "سكاي برس"، فإن وحدات حماية الشعب، التي تعد ذراع حزب العمال الكوردستاني التركي في سنجار، إلقت القبض على توني لرفضه رفع السلاح في وجه قوات كوردية.

وكان شقيق توني يشير إلى اشتباكات اندلعت في مطلع الشهر الجاري بين وحدات حماية سنجار من جهة وبيشمركة روزافا، وهم مقاتلون من كورد سوريا دربتهم قوات بيشمركة إقليم كوردستان، في خانصور بقضاء سنجار مما أوقع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

ووجد حزب العمال الكوردستاني موطئ قدم في المنطقة خلال الفوضى التى رافقت سيطرة داعش عليها والعمليات العسكرية لاستعادتها في عام 2014. ويرفض الحزب الخروج رغم الدعوات المتكررة من قبل حكومة إقليم كوردستان.

وجاء في رسالة توني، 51 عاماً، التي نجح بإرسالها إلى شقيقه في عطلة نهاية الأسبوع الماضية: “مرحباً، أتمنى أن كل شيء يجري على ما يرام معك ومع العائلة. الأمر معقد هنا. إتصل بصحيفة أفتونبلادت، وأخبرهم بأن جماعة كوردية ألقت القبض علي”.

وقال شقيق توني، الذي لم يشأ الإفصاح عن اسمه لدواعٍ أمنية: “شقيقي محتجز في منطقة سنجار، الواقعة شمال العراق، بالقرب من الحدود السورية. لا يُسمح له بالانتقال من هناك أو المشاركة بأي معارك”.

وتابع: “احس الأمر كالجحيم، لقد سافر الى هناك من أجل أن يعمل شيئاً جيداً، وحصل هذا. شقيقي نادراً ما يطلب المساعدة، لكنه يريد الآن أن يصبح الأمر معروفاً، لأن المجموعة الكوردية هذه، تخاف من تداول الصور السلبية عنها في وسائل الإعلام”.

عام ونصف العام!

وكان توني، الذي نشأ في إحدى المناطق الغربية من السويد وحاصل على شهادة بالتدريب العسكري، قد توجه الى العراق قبل نحو عام ونصف العام. وإنضم الى مقاتلي البيشمركة الكوردية، الذين يحاربون ضد داعش، ومنذ ذلك الحين، حارب توني الى جانب العديد من الجماعات المناهضة لداعش، وفقاً لما ذكره شقيقه.

وتمكنت الصحيفة من الإتصال بتوني، الذي أوضح، أن الأوضاع ساءت خلال الأيام الأخيرة الماضية.

وقال: “الوضع صعب جداً. لقد قاتلت الى جانب الكورد ضد المتعصبين دينياً في عدة أماكن من العراق، وتحولت هذه الجماعات ضدي الآن”.

وأضاف: “أعتقد أن من احتجزوني الآن، هم حفنة من اللصوص، الذين هم خارج نطاق السيطرة”.

ويعتقد توني وشقيقه، ان السبب وراء اعتقال توني من قبل المجموعة الكوردية، هو الصراع على السلطة بين جماعات كوردية مختلفة.

رفض المشاركة في صراعات بين المجاميع الكوردية

وقال شقيق توني: ” أن مجموعة YBS (وحدات جماية سنجار) أرادت من توني الحرب ضد مجموعات كوردية أخرى. لكن أخي رفض ذلك. لا يريد المشاركة في حمل السلاح ضد بعضهم البعض، لذلك قاموا بإلقاء القبض عليه”.

وقال، إن وزارة الخارجية السويدية على علم بأن توني جرى احتجازه، الأمر الذي لم تشأ المسؤولة الصحفية في الوزارة كاترينا بيرينوس روزلوند تأكيده، قائلة: “المكالمات الطارئة التي تصلنا، تعامل بسرية، لذا لا أستطيع الخوض في هذا الموضوع. لكن ليس هناك أي علم من أننا أو القنصلية نساعد في القضية التي تصفها”.

وأوضحت، أن الخارجية السويدية، كانت قد حذرت مواطنيها من السفر إلى أجزاء واسعة من العراق، بسبب الوضع الأمني هناك، فإذا اختار الشخص رغم ذلك السفر إلى هناك، فإن فرصنا ستكون ضئيلة لتقديم المساعدة إليه.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك