بغداد/سكاي برس:
انتقد كل من رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، و"تيار المستقبل" الذي يتزعمه، تصريحات لحسن نصرالله، أمين عام حزب الله، هاجم فيها الأخير دول الخليج العربي، وعلى رأسها السعودية.
وألقى نصرالله، الخميس، خطاباً خلال احتفال "سادة النصر ـ القادة الشهداء"، وجّه فيه هجوماً حاداً ضد السعودية، كما هدّد إسرائيل في حال إقدامها على حرب، متوعداً إياها بضرب مفاعلها النووي في مدينة ديمونا.
وفي مستهل الجلسة الحكومية بالعاصمة بيروت، قال الحريري "إن ما يحمي لبنان هو الإجماع الذي نعيشه، والالتفاف الذي نشهده حول الدولة ومؤسساتها"، وفقاً لبيان أصدره مكتبه الإعلامي.
وأضاف الحريري: "كما أن حصانة لبنان تصونها علاقاته الممتازة بالعالم العربي، وعلى رأسه السعودية، التي قال عنها الرئيس العماد ميشال عون - وعن حق - إنها تقود المواجهة مع الإرهاب والتطرف".
وتابع: "نؤكد وجوب صون العلاقة المميزة مع الدول الشقيقة، خصوصا مع دول الخليج العربي، ومن بينها الإمارات، التي تحتضن عشرات الآلاف من اللبنانيين وترعى مصالحهم".
كما أكد رئيس الوزراء، أن "حماية لبنان واللبنانيين من المخاطر الخارجية، تأتي أيضا من السياسة التي ينتهجها فخامة الرئيس، والحكومة القائمة على احترام المواثيق والقرارات الدولية".
من جانبه، أصدر "تيار المستقبل"، بياناً بهذا الخصوص، اعتبر فيه تصريحات نصر الله "تخريب لعلاقات لبنان مع الدول العربية".
وقال البيان: "لا يمكن لأي عاقل، إلاّ أن يقرأ في إصرار الأمين العام لحزب الله (..) على تخريب علاقات لبنان العربية، بأنه حلقة في المسلسل الايراني الطويل، لإثارة الفتن في مجتمعات المنطقة".
وتابع: "الأمين العام لحزب الله، يوجه من خلال التحامل على المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، صفعة قوية للتحرك الذي يقوم به الرئيس عون".
ورفض التيار تصريحات نصرالله، قائلاً: "لن يرضى تيار المستقبل أبداً، بأن يستمر مسلسل التطاول على السعودية وقيادتها، أو أن يمر ذلك مرور الكرام".
وأردف: "الواضح، أنه لا حدود لانزعاج حزب الله من المملكة العربية السعودية ودورها في الدفاع عن الحق العربي، والأشد وضوحاً أنه شديد الانزعاج من احتضان المملكة وقيادتها الحكيمة للعهد، ومبادراتها المتكررة للتقريب بين اللبنانيين، وإعادة وصل ما انقطع في السنوات الأخيرة".
وفي كلمته، اتهم نصرالله، السعودية بأنها "صنعت (تنظيم) داعش"، وأنها "تتحمل إلى جانب الإدارة الأمريكية بالدرجة الأولى، مسؤولية مئات الآلاف من الشهداء الذين قتلوا في العراق وسوريا وليبيا واليمن وسيناء ومصر".
