Skip to main content

شهداء في الجانب الاخر من الوطن

المقالات الأربعاء 15 شباط 2017 الساعة 19:26 مساءً (عدد المشاهدات 4554)

بقلم/عائشة بكر..........

 عندما يسقط القمر
كالمرايا المحطمة
يكبر الظلُّ بيننا...هكذا اخبرنا محمود درويش
هؤلاء هم الغيارى  ..... الذين تأبى نفوسهم  الضيم  وتقدم ارواحهم  قربانا واضحيه من اجل العراق
 فالكل يفاخر بما يقدم من تضحيات ..تضحيات من اجل العيش الرغيد  
 فاي شرف وفخر ومجد هذا .
في تاريخ العراق  وعلى مدا عمره المتبقي ستذكره الاجيال القادمه وتنحني له.

كم كنتم ترددون في هتافاتكم عراق يا عراق  وعيونكم صوب افق ملبد بالغيوم والرصاص والدخان ...
 الوطن والامام المظلوم ووديعه الشهداء كلها تنظر لكم وترنوا اليكم.

كم نشعر بالخجل ايها الشباب  امام بطولتكم وتضحياتكم  وصولتكم وانتم تلاقون الموت كعاشق لعذراءه بعد طول انتظار وتمضون على درب الاباء الكربلائي الذي رسمه امامكم الشهيد

كم نشعر بانا دونكم.. لما ابديتموه من الشجاعة والاقدام وانتم ترسمون طريقا مستقيما نحو النجوم
لقد قدمتم ارواحكم للعراق فهل هناك هو ما هو اغلى من الروح
لازالت صوركم ماثلة امامنا..صورا توثق الحقيقة كما هي
تطول شوارع الوطن المليئة بالصور وتمتدّ! كشعاش الشمس

نرى كل يوم عشرات وربما مئات الصور
 في كل ساعة ..وفي كل لحظة. قد تمر الصورة أمام اعيننا  كالطيف دون أن تلحظها وقد تبقى في ذاكرتنا  لتؤثر فينا بما تحمله من معاني أو مشاعر أو أفكار..

ولأن الصورة بألف كلمة فإنها تحمل بكلماتها تلك رسائل قد تساهم في تغيير حياة بلدا باكمله
 إ وقد تساهم في تغيير العالم بأسره!
إذن، ليترك الجميع اللغة جانباً،
 أتركوا الكلمات التي لم يعد لها معنى أو وظيفة سوى التبرير وإهانة الدماء،
 فليس في كل  قواميس اللغة  كلمة قادرة على الصعود إلى مستوى دمعة أم أو أخت أو والد مفجوع.
وحدكم انتم  الحقيقة الوحيدة الأكيدة الواضحة في واقعنا الملتبس،
 فلا حقيقة ولا سياسة ولا لغة يسعها أن تتجاوز حرارة دمائكم.
كل كلمات السياسي الفلرغة  واناقته المزيفة لا يمكنها كلّها أن تغطي وهج قطرة دم واحدة سفكتها رصاصة غادرة…

سلاما على ارواحكم الطاهره كطهر الارض
أن يسقط لشهداء  كلّ يوم لم يعد مصادفة أو نتيجة خطأ عابر.او غفلة من زمن.
 شهدائنا هم  قرار مع سبق الإصرار
 لقاتل أدمن القتل والاستهانة بحياة أولادنا وشبابنا على مر الأجيال.
 إذن، لنترك غباءنا قليلاً، ولنحترم دماء شبابنا الدافقة على تراب هذه الأرض العطشه التي لا ترويها الانهار
 وتحت أشجارها الذابلة،ونخيلها اليابس الذي هجرها تمرها بلا عودة.
 لنحترم ولو بالصمت صرخة الآه لأم تودّع فلذة كبدها  الذي خطفته رصاصة قاتلة تعرف طريقها جيداً منذ أن ضغط إصبع القاتل على زناد البندقية.
في حضرة الشهداء، في حضرة القلب المثقوب بالرصاص،والوجه المغطى بالدم والتراب
 في حضرة الدموع،والحسرة  في حضرة الفجيعة والوجع
لم يبق ما يقال.
هو الصمت الشامل في انتظار الفعل الذي يليق بهذا الرحيل العظيم.

فأنا لانرثيكم لان الرثاء لا يكون الا للموتى

اما انتم وكل الشهداء الابرارالذين سقطوا قربانا لهذا الوطن  احياء في نفوسنا وفي الفردوس الاعلى

الرحمه لشهداء العراق الابراروكفى!!!

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة