Skip to main content

الحوثي يحكم سيطرته بصنعاء.. واتهامات بقتل ألف من أنصار صالح

تقاريـر الخميس 07 كانون أول 2017 الساعة 18:30 مساءً (عدد المشاهدات 4717)

بغداد  /  متابعة سكاي برس

أحكمت جماعة «الحوثي» قبضتها على صنعاء والمناطق المحيطة بها، واقتحموا ما تبقى من مواقع عسكرية لقوات الحرس الجمهوري التي كانت بيد الرئيس الراحل «علي عبدالله صالح»، ونفذوا اغتيالات واعتقالات وعمليات إخفاء قسري بحق القيادات التي كانت تؤيد «صالح»، من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي العام».

في الوقت الذي اتهم وزير حقوق الإنسان، في الحكومة اليمنية، جماعة «الحوثي»، بقتل ألف من أنصار «صالح».

وطلبت جماعة «الحوثي»، من قبائل طوق صنعاء، وكل القبائل التي كانت تؤيد «صالح»، وتنتمي إلى حزبه، الالتزام خطياً بتأييد الجماعة ودعمها وعدم معارضة سياستها، وحذرت مؤيدي «صالح» من أنهم سيواجهون المصير ذاته إذا رفضوا الاستجابة لهذه الطلبات، بحسب صحيفة «الحياة».

فيما سارع عدد من قيادات «المؤتمر» ممن كانوا مقربين من «صالح»، بإعلان الولاء للحوثيين، ومنهم محافظا ذمار «حمود عباد»، وتعز «عبده الجندي»، وقيادات السلطة المحلية المحسوبين على «المؤتمر» في عمران وحجة وريمة.

وذكرت وسائل إعلام الجماعة، أن رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين «صالح الصماد»، التقى رئيس وزراء حكومة الحوثيين «عبدالعزيز بن حبتور»، في خطوة يعتقد أن الجماعة تسعى من ورائها لإجبار الخاضعين من أنصار «صالح» وحزبه على التماهي مع الجماعة، وإعادة إنتاج حزب «المؤتمر» في هيئة تأتمر بأمرها، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».

ودعت الجماعة أنصارها للاحتشاد، الخميس، في ميدان السبعين لتشييع من وصفتهم بـ«شهداء وأد فتنة زعيم ميليشيا الخيانة»، في إشارة إلى «صالح» والقوات الموالية له من حزب «المؤتمر الشعبي».

إعدامات
تزامنا مع ذلك، أعدمت ميليشيا «الحوثي» ثلاثة من كبار قادة الحرس الجمهوري، هم اللواء «مهدي مقوله»، واللواء «مراد العوبلي» واللواء «عبدالله ضبعان»، بعد اقتحام الحوثيين معسكرَي ضبوة وريمة حميد في منطقة سنحان.

وكانت معلومات مؤكدة في تعز، أفادت باغتيال الجماعة لرئيس فرع حزب «المؤتمر» بالمحافظة الشيخ «فيصل البحر»، داخل منزله في مناطق سيطرة الحوثيين بالمدينة.

كما ذكرت مصادر في حزب «المؤتمر الشعبي»، أن الجماعة أعدمت أكثر 20 قياديا قبليا وعسكريا في محافظة ذمار، ينتمون إلى قبائل عنس، وقالت إن من بين من تم تصفيتهم القياديان في حزب «المؤتمر» الشيخ «علي أبو يابس» و«يحيى ناصر علي».

وكان عناصر الميليشيا في إحدى نقاط التفتيش، أقدموا بحسب مصادر في حزب «المؤتمر الشعبي»، على إعدام القيادي «محسن علي النقيب» أمام أفراد أسرته، أثناء محاولته مغادرة صنعاء في منطقة «بلاد الروس» باتجاه مسقط رأسه في المحافظات الجنوبية، وهو عضو في اللجنة العامة للحزب.

اعتقالات
في الوقت نفسه، خطف الحوثيون خلال الأيام الماضية، الجرحى والمصابين من قوات «صالح» من المستشفيات، ومعظمهم في حال خطرة، ونقلوهم إلى أماكن مجهولة في صنعاء ومحافظات عمران وصعدة وذمار.

فيما لا يزال مجهولاً مصير عدد من قادة حزب «المؤتمر» وقوات الحرس الجمهوري والأجهزة الأمنية والحكومية، منذ نهاية الأحداث الأخيرة في صنعاء، ومنهم قيادات عليا موالية للرئيس المخلوع، مثل رئيس مجلس النواب والأمين العام المساعد للحزب اللواء «يحيى الراعي»، ووزير الداخلية في حكومة الحوثي (صهر علي صالح) اللواء «محمد عبدالله القوسي»، والأمين العام المساعد للحزب الشيخ «ياسر العواضي»، ووزير الخارجية في حكومة الانقلاب «هشام شرف».

ألف قتيل
من جانبه، اتهم وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية «محمد عسكر»، جماعة «الحوثي»، بقتل أكثر من ألف شخص من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي»، والقوات الموالية بـ«صالح»، في الأحداث التي شهدتها العاصمة صنعاء خلال الأيام الأربعة الماضية.

وقال «عسكر»، في تصريح لوكالة «سبأ» الحكومية، إن «المعلومات الأولية تشير إلى بلوغ حصيلة من تمت تصفيتهم خلال الأيام الأربعة الماضية على يد ميليشيا الحوثي، من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، والقيادات العسكرية.. تجاوزت الألف قتيل ومئات المصابين الذين تم اختطافهم من المستشفيات ولا يزال مصيرهم مجهولا حتى الآن».

ودعا «عسكر»، المنظمات الإقليمية والدولية، إلى «نشر كل ما يُوثق من جرائم ميليشيا الحوثي، والعمل على فضح هذه الأعمال الهمجية اللاإنسانية، والتصدي لها.. ومساعدة اليمنيين على الوصول إلى دولتهم الاتحادية التي رسموا معالمها عبر مخرجات الحوار الوطني الشامل ومسودة الدستور».

وقال: «ميليشيا الحوثي قمعت المظاهرات الاحتجاجية واعتقلت وأهانت النساء، وهو ما لم يقم به أحد من قبل».

ولفت إلى أن وزارة حقوق الإنسان، «تراقب بكل الأسى والقلق ما يحدث من قِبل هذه العصابات الإجرامية»، مؤكدا أن «كل هذه الجرائم لن تسقط ولن تمر وستأتي عن قريب ساعة المحاسبة والاقتصاص».

وقتل «صالح»، الإثنين، على يد الحوثيين، خلال محاولته الهروب من صنعاء، بعد معارك ضارية، استمرت لأيام.

وقال موقع يمني، الأربعاء، إن «الحوثيين»، دفنوا جثمان «صالح»، في مقبرة الشهداء في صنعاء بحضور عدد من أقاربه البعيدين وأبناء بلدته.

وذكر سكان بصنعاء، أن مواطنين قرروا مغادرة صنعاء إلى قراهم، في الوقت الذي استمر فيه القلق من احتمال اندلاع مواجهات مسلحة أخرى.

وخلال الأيام الماضية، شهدت العاصمة اليمنية، معارك عنيفة بين مسلحي «الحوثي» وقوات «صالح»، انتهت بمقتل الأخير.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة