Skip to main content

إيرانية حائزة على نوبل للسلام: هذه أسباب احتجاجات طهران.. بداية لحراك تبدل "السلطة"

عربية ودولية الأحد 31 كانون أول 2017 الساعة 14:37 مساءً (عدد المشاهدات 1742)

بغداد / سكاي برس

قالت المحامية الإيرانية، شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، إن التظاهرات في إيران ليست سوى "بداية حركة كبيرة" قد يفوق مداها احتجاجات عام 2009.

وذكرت عبادي، المقيمة في المنفى بلندن، في مقابلة أجرتها معها صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، في تقرير تابعته سكاي برس، "أعتقد أن التظاهرات لن تنتهي في وقت قريب. يبدو لي أننا نشهد بداية حركة احتجاجية كبيرة قد تتخطى بكثير الموجة الخضراء عام 2009. ولن أتفاجأ إن تحولت إلى شيء أكبر".

وتجددت التظاهرات ليل السبت، في إيران احتجاجا على النظام وقتل خلالها متظاهران، فيما أوقف العشرات وجرت هجمات على مبان عامة.

وهي أكبر تظاهرات منذ الاحتجاجات على إعادة انتخاب الرئيس السابق المحافظ المتشدد محمود أحمدي نجاد عام 2009 والتي قابلتها السلطات بحملة قمع شديدة.

غير أن الدوافع خلف الغضب الحالي هي اقتصادية واجتماعية، وأوضحت عبادي "هذا ليس جديدا في إيران، هناك أزمة اقتصادية في غاية الخطورة. والفساد في جميع أنحاء البلاد بلغ مستويات مروعة. ورفع بعض العقوبات على ارتباط بالاتفاق حول الملف النووي مع أوروبا والولايات المتحدة عام 2015 لم يأت بفوائد فعلية للشعب، خلافا لما كان العديدون ينتظرون".

وتابعت عبادي، "يضاف إلى ذلك أن إيران لديها نفقات عسكرية عالية جدا. ولم يعد الناس يتقبلون رؤية هذه المبالغ الطائلة من الأموال تنفق على ذلك".

وحذرت بأن "خيبة الأمل تصيب بصورة خاصة الشباب" الذين يعانون أكثر من سواهم على حد قولها من البطالة المرتفعة ومن الفساد و"أجواء الرقابة التي يشعر بها الناس في الشوارع".

وشدد المحامية الحائزة جائزة نوبل للسلام، على أن "الوضع الاقتصادي والفارق المروع بين الأغنياء والفقراء، بين الذين ينعمون بالرفاه والذين لا يحصلون عليه، هو أساس الاحتجاجات. الفوارق الاجتماعية تزايدت بصورة متواصلة في السنوات الأخيرة وهذا من العناصر الجوهرية لفهم ما يجري".

وشيرين عبادي، هي محامية إيرانية وقَاضية ومدافعة عن حقوق الإنسان، ولدت في همدان لأب أستاذ في القانون التجاري، وهي مؤسسة مركز الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران.

حصلت على جائزة نوبل للسلام في 10 أكتوبر 2003؛ لجهودها في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان، لا سيّما الأطفال والنساء واللاجئين، لتصبح أول إيرانية تحصل على الجائزة.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة