Skip to main content

عندما تخطئ صحيفة الصباح!!! وتدخل في التنافسات الانتخابية!!!

مقالات الأحد 03 كانون أول 2017 الساعة 18:31 مساءً (عدد المشاهدات 17230)

بقلم: علي بشارة

عندما تخطأ صحيفة حكومية رسمية وتنشر خبر يستهدف نواب رئيس الجمهورية وعدة وزراء في الحكومة, فبالتاكيد ان هذا الخطأ ليس سهواً بل هو يدخل في سياقات التنافس الانتخابي وما يسبقها من تسقيطات وتبادل الاتهامات.

كما هو معلوم فان الصحف الحكومية تكون مسؤولة عن نشر البيانات والقرارات بعد ان تتسلمها من مصادر رسمية وتعتبرها الوسائل الاعلامية الاخرى المصدر الموثوق والرئيسي للبيانات والقرارات الحكومية والاحكام القضائية والتشريعية, وينقل الاعلام ماتنشره على انه مصدر حكومي رسمي, أي بالتمام كما حصل اليوم مع صحيفة الصباح, ولكن المفاجأة أن ينفي المسؤول مانشرته الصحيفة ويكذبها, وهنا يضعنا امام سؤالين الأول هو "هل أخطأت الصحيفة الحكومية حقاً؟؟" أما الثاني "هل تراجع رئيس هيئة النزاهة عن تصريحاته بعد تدخل المتنفذين؟؟".

الخبر لم يمر مرور الكرام فقد هاجم حزب الدعوة الاحد، صحيفة الصباح وقال إنه "يندد ويستنكر بشدة ما ارتكبته صحيفة الصباح  من حماقة الكذب والتزوير بحق امينه العام نوري المالكي من خلال ما نشرته على اوراقها الصفراء من تحريف واضح لحديث رئيس هيئة النزاهة حسن الياسري المحترم، ما يشكل إساءة صارخة لرمز وطني كبير وشخصية إسلامية عرفت بالجهاد وخدمة العراق، وحاربت الفساد والفاسدين".

وأضاف البيان أن "ما قامت به الصحيفة يعد خرقا لمبادئ العمل الصحفي المهني المحايد، لذا نحذر هذه الصحيفة وسائر وسائل الاعلام الاخرى من مثل هذه التصرفات الدنيئة في خلط الاوراق وتعميق الخلافات والصراعات في الساحة العراقية".

ويبدو من تفاعل حزب الدعوة مع الخبر أنه كان مقصوداً ويدخل ضمن الصراع بين جناحي حزب الدعوة بزعيميه المالكي والعبادي, بما يعزز التسريبات حول اتساع الخلاف بين الجناحين وسعي كل منهما لتسقيط الآخر وتحميله مسؤولية الفساد والهزائم العسكرية.

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك