Skip to main content

صحيفة امريكية :  لهذه الأسباب لن تندلع حربٌ ضد أكراد العراق

المشهد السياسي الأربعاء 04 تشرين أول 2017 الساعة 14:00 مساءً (عدد المشاهدات 7297)

 

متابعة / سكاي برس :"ن"

عتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن التهديدات بإعلان الحرب على إقليم كردستان العراق، بعد الاستفتاء الذي أُجري في الـ 25 من سبتمبر الماضي، تراجعت، وأنه يمكن ملاحظة أن حدّة تلك التهديدات آخذةٌ بالانخفاض، خاصة أن أكراد العراق لم يُعلنوا عن استقلالهم في اليوم التالي للاستفتاء.

من جهتها لم تتخذ بغداد أي إجراءات ضد الأكراد، ما عدا إغلاق مطاري أربيل والسليمانية بوجه الرحلات الجوية، مثلها مثل تركيا وإيران، اللتين هدّدتا بمنع الاستفتاء، ووصفتاه بأنه إجراء غير قابل للتطبيق، متوعّدة أكراد العراق بأنهم سيعاقبون على ما فعلوه.

لكن اللافت، بحسب الصحيفة، أن الجانب التركي لم يغلق المعابر، وما زالت البضائع تُنقل منها إلى الإقليم، كما أن أنابيب النفط ما زالت تنقل آلاف البراميل منه إلى الموانئ التركية، في حين لا تزال قوات البيشمركة الكردية تقاتل إلى جانب التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة في العراق.

وبالنسبة إلى المناورات العسكرية التي تقوم بها تركيا وإيران مع قوات عراقية على مقربة من الحدود مع الإقليم الكردي في شمال العراق، فإنها لا تعدو، بحسب مراقبين تحدّثوا للصحيفة، كونها مواقف تسجّلها تلك الدول، وآخرها إيران، التي نقلت إلى الحدود مع إقليم كردستان عدة دبابات، رغم أن حدودها مفتوحة مع الإقليم.

ويرى محللون أن قرار إجراء الاستفتاء في إقليم كردستان العراق إنما جاء كمحاولة من طرف رئيس الإقليم، مسعود البارزاني، لتعزيز شعبيته وإبعاد الأنظار عن المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها.

في حين اعتبر مراقبون أن القرارات التي اتخذها رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، تجاه قرار الاستفتاء، إنما جاءت استجابة لضغوط "المتشددين الشيعة"، الذين يطالبون بمواقف أكثر تشدداً حيال قرار الاستفتاء.

على الجهة الأخرى، يواجه الزعيمان؛ البارزاني والعبادي، خلال الأشهر المقبلة، استحقاقات انتخابية، وهو ما قد يفسّر أسباب كل منهما في الابتعاد عن المواجهة.

وتنقل الصحيفة عن سعد الحديثي، الناطق باسم الحكومة العراقية، قوله: "إن بغداد لم تنفّذ كل تهديداتها حتى الآن؛ لإعطاء فرصة للأكراد للتراجع عن مواقفهم"، لافتاً إلى أن "الحكومة لا تريد أن تثير الوضع، وأعتقد أنهم سوف يتراجعون".

إلا أن الحديثي أصرّ على أن "الحكومة لديها جدول زمني لإجبار الأكراد على تسليم السيطرة على حدودها ودخلها النفطي"، غير أنه رفض تقديم المزيد من التفاصيل للصحيفة.

ويأمل الأكراد أن يوفّر الاستفتاء لهم نفوذاً لبدء مفاوضات الانفصال عن بغداد، وهو الأمر الذي رفضه العبادي، ومع ذلك ما زال الأكراد يطالبون بالتفاوض مع بغداد، ولكن مع تأكيد أن المناطق الكردية سترفض الانصياع لبغداد بالقوة.

ويقول فاهال علي، مدير الاتصالات بمكتب البارزاني، إن التدخّل العسكري لن يحدث؛ "لأنهم وقبل كل شيء ليس لديهم القوة العسكرية، كما أن العراقيين مشغولون بالمعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، التي لا تزال تسيطر على أجزاء من الأراضي العراقية، وهي تعتمد في قتالها على القوات الكردية".

ويرى جوست هليترمان، المتخصص بشؤون الشرق الأوسط، في مجموعة الأزمات الدولية، أن كلا الجانبين لا يريد المواجهة، مبيّناً: "إذا تصاعدت الأمور فسيكون ذلك بسبب ديناميكية معيّنة، وليس بالضرورة لأن السيد العبادي يريد ذلك، ولا أعتقد أننا قريبون من نقطة العمل العسكري".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك