Skip to main content

المرحلة الأصعب في سوريا أتت.. ترامب سيصفّي حساباته!!

عربية ودولية الاثنين 23 تشرين أول 2017 الساعة 13:13 مساءً (عدد المشاهدات 2157)

بغداد  /  متابعة سكاي برس

نشر موقع "ذا هيل" الأميركي، الذي يغطي شؤون الكونغرس، تقريرًا للمحلّل الأميركي فريديريك كاغان، تحدّث فيه عن أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يواجه "تصفية حسابات" مع سوريا.


ورأى الكاتب أنّ الآن هو الجزء الأصعب في سوريا والعراق، فالإستراتيجية الأميركية في سوريا غير متناسبة مع الإستراتيجية التي أعلنها مؤخرًا ترامب للردّ على التأثير الإيراني الإقليمي. وأوضح أنّ الولايات المتحدة تجاهلت توسّع القوات الإيرانية ووكلائها في سوريا، وركّزت على إخراج "داعش" من الرقة والموصل. ومع تحقّق هذا الهدف، على الإدارة الأميركية تصحيح التناقض في السياسة الأميركية تجاه إيران.

ولفت الكاتب الى القوة الإيرانية الآنية، موضحًا أنّ القوات الإيرانية التي تعمل في سوريا تتحكم بعشرات آلاف العناصر في مجموعات من العراق، أفغانستان، باكستان إضافةً الى "حزب الله". وعززت طهران تحالفها مع موسكو، واستكملت تقنياتها لدمج القوة الجويّة الروسية بالعمليات على الأرض التي تقودها إيران.

خطوات أميركية صغيرة

أمّا الولايات المتحدة فاتخذت خطوات صغيرة ضد إيران ووكلائها في سوريا، ولم تحقّق أي مفعول له معنى، في الوقت الذي يكرّر مسؤولون أميركيون شعار "بشار الأسد يجب أن يرحل".

كذلك أمرَ ترامب بقصف قاعدة الشعيرات الجوية التي يطلق منها النظام هجمات كيماوية، بحسب ما قال الكاتب. وتمكّنت القوات الأميركية من إسقاط طائرات بدون طيّار سورية وإيرانية تهدّد القوات الأميركية. ولكن أي من هذه الإجراءات الأميركية لم يقلّص التوسع الإيراني في سوريا.

رضوخ لهيمنة إيران

فبالعكس، القوات الإيرانية المدعومة من روسيا ضغطت شرقًا باتجاه دير الزور، كذلك باتجاه الوجود الأميركي المحدود حول التنف. وهذا الرضوخ للهيمنة العسكرية الإيرانيّة، والتوسع في سوريا غير متكافئ مع ما أعلنه ترامب عن استراتيجية إقليمية بمواجهة إيران.

ويضيف الكاتب: "إنّ فكرة تخفيض النشاط الإيراني في المنطقة من دون مواجهة كانت سخيفة، خصوصًا مع الدعم الإيراني العسكري، المالي، الديبلوماسي والسياسي لاستخدام السلاح الكيماوي".

وقال إنّ إستراتيجية دفع إيران في سوريا الى الوراء يجب أن تتضمّن إجبار طهران على تضييق أفعالها في سوريا بدون الإنجرار نحو حرب قاسية، وعلى أميركا أن توسع وتقوي وجودها داخل سوريا بالقرب من مواقع إيرانية وأن تقبل بالخطر.

وعندما يقوم الإيرانيون، السوريون أو الروس بالإعتداء أو حتى بتهديد حلفاء أميركا على الأرض في سوريا، على الولايات المتحدة أن تحمي شركاءها وتردّ على الإعتداءات، وفقًا لرأي الكاتب الذي أضاف: "يجب أن يكون ترامب واضحًا أنّه سيردّ على "الإستفزازات" الإيرانية أينما كانت في الشرق الأوسط، عبر أفعال لإضعاف وتفكيك الأثر العسكري الإيراني في سوريا، بما في ذلك القيام بضربات عسكرية".

وتابع الكاتب: "يجب ألا تضع واشنطن عقوبات قاسية على حزب الله فحسب، ولكن أن تفرض عقوبات على أي كيان –روسي، إيراني أو أوروبي- لديه عمل مع الحكومة السورية". ولفت الى أنّ البعض سيحذّر من أنّ هكذا جهود ستؤدي الى حرب مع إيران وروسيا وأنّ الولايات المتحدة يجب أن تتجنّب هكذا خطر.

ما البديل؟

يقول الكاتب: "البديل هو إخضاع الأهداف الأمنية الأميركية في الشرق الأوسط الى تحالف روسيا، إيران و"حزب الله". هذا الخضوع هو النتيجة الحتميّة لسياسة تسعى الى تجنّب الصراع. لكنّ الثمن على المدى الطويل مرتفع جدا لهكذا خضوع. فبهذه الطريقة، ستؤمّن قاعدات لإيران في سوريا ومنها تسيطر على لبنان وتهدّد إسرائيل والأردن، وستقوّي حزب الله كثيرًا".

وتابع: "وستسمح هذه الخطوة لطهران بتوسيع تهديدها لحلفاء أميركا وتكون حجر أساس تجاه تأسيسها للسيطرة الإقليميّة".

وختم الكاتب بالقول إنّ التركيز على تطهير الرقة من "داعش" كان كبيرًا. والنجاح في هذه المعركة لم يدمّر حتى التهديد الذي يشكّله التنظيم، وشوّه السياسة الأميركية في سوريا. والآن مع تطهير الرقة، جاء الوقت لإصلاح الإستراتيجية الأميركية في سوريا، لتتحد مع الإستراتيجية الأميركية تجاه إيران.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة