Skip to main content

فرنسا: بوتين وسلمان اتفقا على بقاء الأسد

عربية ودولية الجمعة 20 تشرين أول 2017 الساعة 22:31 مساءً (عدد المشاهدات 1895)

بغداد  /  سكاي برس

شهد اللقاء الذذي عقد بين العهل السعودي الملك السعودي «سلمان بن عبد العزيز» والرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» في موسكو في الخامس من الشهر الحالي تحولا كبيرا في لموقف السعودي تجاه القضية السورية وفق ما أفادت به دورية إنتليجنس أون لاين الاستخباراتية الفرنسية.

ونقلت الدورية عن تقرير صادر من إحدى السفارات الخليجية في موسكو وصف بالتفصيل التعاقدات التي تم إجراؤها خلال المحادثات أن الرياض أكدت أنها لن تعارض بقاء «بشار الأسد» في السلطة كرئيس لسوريا، وهو ما يبدو أنه نتيجة مفروغ منها وفق توازن القوى على الأرض وفقا للدورية.

لكن الرياض اشترطت في المقابل أن تضغط روسيا على إيران للتراجع، عسكريا واقتصاديا، في سوريا. ويبدو أن هذا الطلب يتوافق مع سياسات الكريملين الحالية، حيث تسعى لروسيا بالفعل للحد من التوسع العسكري لطهران في سوريا.

وكانت الدورية الفرنسية قد أوردت في وقت سابق أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» يسعى لتقليل نفوذ الجماعات الشيعية المدعومة من إيران في سوريا، وبالأخص حزب الله اللبناني استجابة لتعهد أبرمه مع الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» بالامتناع عن دعم الجماعات الموالية للحرس الثوري الإيراني.

ويأتي هذا التأكيد متوافقا مع ما سبق أن كشفته مصادر قريبة من السفارة الروسية بدمشق أن العاهل السعودي أبلغ الرئيس الروسي «خلال زيارته الأخيرة بأنه لا مشكلة لديه في بقاء رئيس النظام السوري «بشار الأسد» لمرحلة انتقالية أو حتى أكثر من ذلك لكن مشكلته هي في العلاقة الوطيدة التي تجمع «الأسد» بطهران وتحديدا بالمرشد الإيراني «علي خامنئي»

وأضافت المصادر أن الملك «سلمان» أعلن عن استعداد بلاده لدعم مسار سياسي يبقى فيه «الأسد» رئيسا لسوريا، على أن تساعد موسكو في تخفيف العلاقة العميقة بين طهران ودمشق بما ينعكس تقليلا من النفوذ الإيراني في كل من سوريا ولبنان.

لكن المصادر ذاتها قال إن «بوتين» أبدى نوعا من الحياد الواقعي بشأن العلاقة بين دمشق وطهران مؤكدا أن موسكو غير قادرة على إجبار «الأسد» على الابتعاد عن إيران.

واعتبر «بوتين» أن هذه المسألة ليست من أولويات موسكو، ولا يمكنها أيضا الضغط على طهران لتخفيف العلاقة بين الطرفين، وأن موسكو لن تقحم نفسها لفسخ علاقة من هذا النوع لكنها يمكن أن تساعد في جعل تلك العلاقة أكثر إيجابية في التأثير على ملفات المنطقة.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك