Skip to main content

المونيتور الامريكية تكشف تفاصيل أحداث كركوك.. بـ6كلمات سيطرت بغداد !

تقاريـر الأربعاء 18 تشرين أول 2017 الساعة 16:38 مساءً (عدد المشاهدات 8126)

بغداد / سكاي برس

كشف موقع "المونيتور" أنّ استعادة بغداد السيطرة على كركوك لم تكن لتتم لولا تدخل إيران، ناقلاً عن مصدر لم يسمّه تأكيده أنّ جنرالاً إيرانياً في الحرس الثوري الإيراني يرافقه القياديان العراقيان في "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس وهادي العامري التقى عند الساعة الثامنة مساء تقريباً من يوم الأحد الفائت، قياديين من البشمركة في كركوك. وفي التفاصيل التي أوردها الموقع أنّ الجنرال الإيراني الملقّب بـ"إقبال بور" والذي يعمل عن قرب مع الجنرال قاسم سيلماني، طلب من قياديي البشمركة تسليم المدينة بسلام، قائلاً: "إذا قاومتم، سنسحقكم وستخسرون كل شيء".

ولفت الموقع في تقريره إلى أنّ قياديي البشمركة الذين قاتلوا الرئيس العراقي صدام حسين إلى جانب سيلماني وغيره من قياديي الحرس الثوري في الثمانيات عرفوا أنّه سينتقم بعدما فشلت محاولاته في إقناعهم بالتراجع عن إجراء الاستفتاء على الاستقلال.

وبعد التشاور مع مسؤولين كبار في القيادة الكردية، أخبر قياديو البشمركة إقبال بور أنّهم لن يتخلوا عن كركوك، ما دفع الأخير إلى وضع خارطة للمنطقة أمام نظرائه الأكراد قائلاً: "هذه خطتنا العسكرية. سنضربكم اليوم من 3 مواقع: هنا وهنا وهنا"، بحسب ما كتب الموقع.

وتابع الموقع قائلاً إنّ مجموعة من المستشارين الأميركيين جلست في قاعدة "كيه 1 الجوية" في غرب كركوك، في مكان ليس ببعيد عن مبنى "حزب الاتحاد الكردستاني" الرئيسي في كركوك حيث عُقد اللقاء، ناقلاً عن مسؤول كردي تلميحه إلى وجود "اتفاق عالمي" لشن ضربات منسقة في المدينة المتنازع عليها.

وعن المواجهة، أكّد الموقع أنّ الأكراد تفاجأوا جداً بما حصل، إذ هاجم العراقيون النقاط التي حددها الجنرال الإيراني بعد منتصف الليل في ساعات الفجر الأولى في 16 تشرين الأول، واستعادوا بحلول الساعة الثامنة مساءً المدينة فيما فرّ فيه المسؤولون والقياديون الأكراد.

في هذا السياق، كشف الموقع أنّ 3 مصادر من البشمركة، بمن فيهم مقدمان، أكّدوا أنّهم سمعوا جنوداً ارتدوا بزات "الحشد الشعبي" يتحدثون الفارسية إلى جانب المقاتلين العراقيين، معتبراً أنّ هزيمة البشمركة السريعة موضع جدل، وواضعاً الذخائر غير الكافية والخصومة القديمة بين "حزب الاتحاد الكردستاني" و"الحزب الديمقراطي الكردستاني" في خانة العوامل التي لعبت دوراً بارزاً في ذلك.

وعلى الرغم من أنّه يبدو أنّ إيران نجحت في مساعدة بغداد على "قمع" الأكراد واستعادة المناطق المتنازع عليها منهم، ينتاب الأكراد الغضب ويشعرون بأنّهم تعرّضوا للخيانة من سيلماني والقيادة الكردية، وفقاً للموقع.

في هذا الإطار، رأى الموقع أنّ إيران قد تندم على خيارها إهانة الأكراد على المدى البعيد، مؤكداً أنّ شعوراً معادياً لها بدأ يُلاحظ في كردستان، الإقليم الذي اعتاد اللجوء إلى طهران في أوقات الحاجة.

وتابع الموقع بالقول إنّ مساعدة طهران لبغداد في هذه المرحلة من تاريخ عراق المضطرب قد يؤذي في نهاية المطاق نفوذ إيران في كردستان، مرجحاً ندم طهران وواشنطن على إهانة الأكراد في السنوات المقبلة، على الرغم من تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ بلاده لن تنحاز لأي طرف.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك