Skip to main content

العبادي ذبح استفتاء الكورد بغير سكين!!

مقالات الثلاثاء 17 تشرين أول 2017 الساعة 14:33 مساءً (عدد المشاهدات 9503)

بقلم:مراد الغضبان.......
لقد اثبت السيد حيدر العبادي حنكة سياسية نادرة لم يعرفها خريجو الدعوة الذي طفحوا على الساحة السياسية العراقية الحديثة متخبطين بكل شي فاختلط عليهم الحابل بالنابل فطفح الكيل بهم.
لكن هذه المرة اثبت السيد العبادي كفاءة غير معهودة في ادارته الازمة الحالية مع مليشيات السيد مسعود البرزاني الذي يكافح من اجل انشاء امبراطورية له بأسم الاخوة الكورد .
تصرف باسترخاء عجيب ممسكا بسكينا ناعم فقطع اوداج رجل خـــاوٍا مِن الرأس للأرجلِ جَمَعت جهلاً أسودا بــــسوءِ إخــلاقٍ وقُبحِ تأدبِ فاصاب بذلك قيادات الكرد بتخبط غير معهود والذي ما زال عقلهم ومنطقهم عاجزان عن مراجعة الذات وعن تفكيك. وتفتيت. وتجزئة الكارثة التي ادخلوا نفسهم فيها، إلى أزمات يمكن بحثها. وإيجاد حلول لها، بهدوء وعقلانية...
وقد بين الشارع العراقي عن ارتياحا لدور العبادي لانه كان مواكباً للمخاطر التي تحدق به، ولم يسمع الشعب منه جعجعات وتهديدات فارغة كما هو مالوف وشائع في مثل هكذا ازمات وانما لمس اجراءات هادئة تستند الى ثوابت نفسية وتاريخية ، وتحافظ على اللحمة العراقية"
واستطاعت القوات العراقية بمشاركة الحشد الشعبي التي تحت امرته و نفذت منذ صباح الاثنين أوامره بإنزال أعلام إقليم كردستان واستبدالها بالعلم العراقي من على المباني الحكومية التي تم السيطرة عليها. وقد قلب بذلك كل الموازين العسكرية التي وضعت البيشمركة في موضع الدفاع ثم موضع التراجع؛ وستستمر وتيرة تراجعه بشكل أكبر بعد خسارته مدينة كركوك والتي يعتبرها قدس الاقداس، المدينة الأكثر أهمية من حيث رمزيتها ودلالاتها في نفوس القيادات الكردية.والتي سستظل مسألة تلك المحافظة تسجل تصعيداً للأزمات في العراق و تبقى المسألة وجعاً مزمناً، ان لم تحسم اليوم. لأنها النموذج المصغر لأهم المشاكل غير المحلولة حتى الآن ومنها النزاعات المتعلقة بالأراضي وتقسيم مصادر النفط والغاز.
و قد فرضت قوات مكافحة الإرهاب العراقية سيطرتها على قاعدة "كي وان"، أكبر قاعدة عسكرية في كركوك، والتي كانت تخضع لسيطرة قوات البيشمركة الكردية. رغم ان تليفزيون «روداو» الكردى ذكر أن البشمركة وُضعت فى حالة تأهب قصوى مع بداية تحرك القوات العراقية تجاه كركوك، لكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
فقد ادار رئيس الوزراء الازمة في كركوك بكل مسولية ممسكا بقبضة من حديد اشبه بالسكين الناعم الذي يذبح دون ان يجرح متعاملا مع الوضع الملتبس والمشتبك بروحية المسؤول عن امن وسلامة الاهالي بكل الاطياف .
فقد تعودنا ان نستيقظ على فراق موجع .. يبث لهيبا محرقا وأنينا متوهجا فيُــدخل الصمت علينا يدون استاذان دوامة الضجيج .. لا نحمل سوى صورة الوطن ... ننام على أطيافها ... ونستيقظ على فراقها ... وتبقى تلك الصورة هي الصورة منذ الاحتلال الانكو الامريكي للعراق الى الان.

سيدي رئيس الوزراء تعزف كلماتك الفكره التي وجهتها للعراقيين قالت فيها إن "واجبي هو العمل وفق الدستور لخدمة المواطنين وحماية وحدة البلاد التي تعرضت لخطر التقسيم نتيجة الإصرار على إجراء الاستفتاء الذي نظم من قبل المتحكمين في إقليم كردستان ومن طرف واحد"....وكان وقعها عليهم كسن السكين .. لتقطع ما في الشك باليقين .. اننا نعيش نصارع واقع ... ان لم تكن صبورا .. انتصر عليك فالصبر .. هو سلاح الوحيد .. و هو من .. سيحطم نعومة سكين العالم الحاقد وستبقى تلك السكين تثير الجروح وتمضي ومن ثم تعود ...... ويبقى الألم المحلى بقسوة القدر واليوم واللحظة هو سكر تلك الحياة ..... فستبقى السكين ........ ولن يختفي نصلها الناعم ذو الجرح الماضي....
فقد اثبت بأن التسونامي ليس بالضروره ان يكون مدمرآ!!؟

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة