Skip to main content

التايمز تفجرها: ترامب لن يسمح لإيران بالانتصار في سوريا

عربية ودولية الخميس 08 كانون أول 2016 الساعة 10:31 صباحاً (عدد المشاهدات 952)

بغداد/سكاي برس 

ركزت صحيفة "التايمز" البريطانية، الخميس، على متابعة تطورات المعركة الدائرة في مدينة حلب السورية وتداعياتها، مؤكدة ان الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب لن يسمح لإيران ان تنتصر في سوريا.

وقالت الصحيفة في تحقيق لها على صفحتين داخليتين في هذا الصدد فضلا عن مقالها الافتتاحي الذي حمل عنوان "من انقاض حلب : لا يمكن ان يسمح ل‍إيران أن تظهر كمنتصر في سوريا"، إن "الحرب في سوريا وصلت إلى منعطف جوهري، مع تقدم قوات الرئيس بشار الأسد المعززة بالفصائل المدعومة من إيران وتحت غطاء جوي روسي وضمانها السيطرة على قلب مدينة حلب القديمة"، مبينة أن "السقوط الوشيك لشرقي حلب سيمنح النظام السيطرة على أكبر خمس مدن في البلاد وعلى مجمل غربي سوريا".

واشارت الصحيفة إلى أن "إدارة ترامب القادمة التي بدت صديقة للرئيس الروسي بوتين، لها أولويتان في سوريا: ألأولى أن تهزم تنظيم داعش أو على الأقل تطرد فلوله خارج سوريا والعراق، وفي مسعاها هذا تحرص على أن لا تخرج إيران بوصفها المنتصر، وتنشر تأثيرها الضار في عموم ما يعرف بالهلال الشيعي عبر عناصر حزب الله في لبنان، والمقاتلين الذين تدعمهم في العراق وسوريا".

وتضيف الصحيفة أن "ترامب بعد توليه الرئاسة قد يصل الى تفاهم مع روسيا في أن يقوما معا بقصف تنظيم داعش وطرده من معقله في الرقة في سوريا".

وتشير الصحيفة إلى أنه "قد تصبح موسكو وواشنطن حليفتين لوقت محدود، وإذا تم طرد التنظيم من سوريا فسيدعي كل من ترامب وبوتين النصر، لكن بدون تهديد تنظيم داعش سيصبح من الصعب على الأسد المحافظة على صورة من يقف في الجانب الصحيح في الحرب على الإرهاب".

وتتحدث افتتاحية الصحيفة عن مخاوف لدى دول الخليج والمملكة العربية السعودية، عبرت عنها يوم أمس في المحادثات مع رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي، من أن إيران تسعى لتعزيز سيطرتها على سوريا. كما تخشى إسرائيل أيضا من أن التأثير الإيراني قد ينتشر بسرعة ليشكل خطرا في مرتفعات الجولان.

وتخلص الصحيفة إلى أن إدارة ترامب ستركز على دق اسفين بين موسكو وطهران، مشيرة الى أن محللين أمريكيين يعتقدون أن ايران مقترنة بالأسد على الرغم من، أو بسبب، ضعفه، لكن روسيا يمكن أن تقبل ببديل يتمتع بولاء الجيش السوري ويحفظ البلاد موحدة ويسمح لها بالاحتفاظ بقاعدتها البحرية في طرطوس.

وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بالقول إنه "قد تكون ثمة مساومة قادمة لكنها ستكون بشعة وخطرة وتتم على قبور 400 ألف شخص ممن قتلوا في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس الأسد. وإن من انقاض حلب سيخرج مقترب جديد للنزاع سيسمم السياسة العالمية".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك