بغداد/سكاي برس
اكد السفير الامريكي لدى العراق دوغلاس سليمن، ان قوات الپيشمرگة ستنسحب من المناطق التي سيطرت عليها، مشيرا الى ان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني تمكنا من تنمية قدر كبير من الثقة بينهما.
وقال السفير الامريكي خلال لقاء له امس الاحد في اربيل مع عدد من ممثلي المؤسسات الاعلامية والصحفية في اقليم كردستان، ان" قوات الپيشمرگة ستنسحب من المناطق التي سيطرت عليها"، مشددا على انه" مطمئن من عودة هذه القوات الى المناطق التي كانت متمركزة فيها قبل معركة الموصل".
واضاف السفير الامريكي انه" خدم في العراق عامين سابقا ولم يدر في خلده ان يتعاون الجيش العراقي وقوات الپيشمرگة وينسقا معا، مؤكدا على استمرار واشنطن في تقديم العون الى الجانبين".
وا اكد سليمن انه مندهش من شجاعة ومهارة قوات الپيشمرگة في القتال ضد “داعش”، مشيرا الى وجود تنسيق جيد بينها وبين القوات العراقية ضد هذا التنظيم الارهابي.
وشكر سليمن اهالي اقليم كردستان لاحتضانهم اعداد كبيرة من النازحين، وبشأن العلاقة بين بارزاني والعبادي قال انهما نميا نقطة ثقة كبيرة بينهما، لافتا الى ان الجانبين راضيان عن الاتفاق النفطي بين اربيل وبغداد.
وبشأن المشكلات الداخلية في اقليم كردستان اوضح سليمن انه ليس من مسؤوليات بلاده حل المشكلات الداخلية ،الا انهم وحين يلتقون مع الاطراف يحثونهم على حل المشكلات، مشددا على ضرورة ان تتوحد الاطراف الكردية فيما بينها لانه ظهر بان خلافاتهم في الاقليم انتقلت الى بغداد ايضا، حسب قوله.
واضاف السفير الامريكي ان المجتمع الدولي سيركز بشكل اكبر في الاشهر المقبلة على جرائم “داعش” البارهابي، وخصوصا فيما يتعلق بملف الايزيديين.
ويأتي هذا التصريح في وقت قامت فيه قوات الپيشمرگة خلال العامين الماضيين وخصوصا في اطار عملية تحرير الموصل ، بتحرير عشرات المناطق الحدودية في محافظة نينوى من سيطرة تنظيم “داعش” الارهابي وهي المناطق المتنازع عليها التي يعدها الكرد من "المناطق الكردستانية خارج الاقليم".
وجاءت مشاركة الپيشمرگة في معركة تحرير الموصل بموجب اتفاق مع بغداد وخصوصا ان المسؤولين الكرد صرحوا مرارا ان مستقبل هذه المناطق سيتم التفاهم والاتفاق حولها.
