بقلم /مراد الغضبان
فوجئت من فخامة الرئيس المفدى عن برقية التهنئة التي بعثها الى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يتمنى له وافر الصحة لمناسبة الذكرى الثالثة والتسعين للعيد الوطني، ولا اعرف ما يعني إرسال مثل هكذا برقية رسمية من أعلى هرم في الحكومة بعد التصريحات الوقحة والواضحة التي طال ما قاله اردوغان او حكومته من حق تركيا في الموصل وكركوك ومدن اخرى، هل هو نوع من انواع البرتوكول ام سياسة ام كان رئيسنا نائماً كالمعتاد هل نسى القوات التركية داخل الاراضي العراقية منذ اكثر من عامين لم يخبروا مستشارين فخامته التصريحات الإعلامية للرئيس التركي وتهجمه على الحشد وقوات الجيش وحتى البيشمركة.
لا اعلم كيف تجرأ الرئيس معصوم على العبث بمشاعر الشعب العراقي وإرسال هكذا تهنئة اقل ما يقال عنها انها من رئيس نائم لا يعرف ما يجري وبين سلطان عثماني ينظر الى خارطة قديمة جديدة للدولة التركية برؤية واضحة ثاقبة ؟
هنيئا للعراق على سياسة الانبطاح التي طالما اعتدنا عليها وسياسة الانقسام بين الحكومة فرئيس الوزراء يشجب ويستنكر ويهدد تركيا والرئيس يبعث برقية تهنئة هكذا أصبح العراق بلاد النهرين مسخرة بين الدول العربية وغير العربية هكذا اصبح الساسة العراقيين يزايدون على العراق لمصالحهم الشخصية حتى وان كانت تمس أراضي عراقية جعلتمونا أضحوكة بين مصافي الدول لا يوجد في القوانين والعراف الدولية رئيس يبعث برسالة تهنئة الى بلد احتل أراضية إلا في العراق فمبروك لكل العراقيين معصومهم النائم وهنيئا لرجب غير الطيب هذا الانبطاح
