Skip to main content

استعادة الموصل.. هل ستنهي الارهاب في العراق ام ستزيد العنف الطائفي؟

تقاريـر الخميس 22 أيلول 2016 الساعة 11:41 صباحاً (عدد المشاهدات 1165)

بغداد/ سكاي برس:ah

عبرت الولايات المتحدة عن مخاوفها من تكرار الانتهاكات التي صحبت استعادة الفلوجة في الهجوم المزمع شنه لاستعادة الموصل من تنظيم داعش الارهابي، مؤكدة أنها تتخذ خطوات مشددة دون تكرار تلك الانتهاكات.

وقال بريت ماكجورك المبعوث الأمريكي لدى التحالف الدولي ضد داعش في حديث تابعته "سكاي برس"، إنه "لا تهاون" مع أي عمليات تعذيب طائفي أو انتهاكات أخرى قد تنجم عن الهجوم المقرر لاستعادة مدينة الموصل العراقية المعقل الرئيسي للتنظيم المتشدد. حسب ما نقلت رويترز".

              

وأضاف ماكجورك خلال لقاء على هامش اجتماعات الأمم المتحدة السنوية لزعماء العالم، أن "التحالف يتخذ بالفعل خطوات لضمان عدم تكرار الانتهاكات التي وقعت في أعقاب استعادة مدينة الفلوجة العراقية في يونيو، عندما احتجزت فصائل شيعية عشرات المدنيين السنة وقامت بتعذيبهم".

  واضاف، إن "فحص الأشخاص الفارين من المدينة أمر مهم لضمان تلقي السكان العاديين للمساعدات وعدم تعرضهم لانتهاكات".

              

واشار، ماكجورك في الاجتماع "يجب التأكد من أن عملية الفحص في الموصل تجرى باحترافية مع وجود بعض المراقبين من طرف ثالث في مراكز الفحص هذا ما نأمل في حدوثه".

استعادة الموصل نهاية لداعش

              

والموصل هي أكبر تجمع مدني تحت سيطرة التنظيم المتشدد وكان يقطنها ذات يوم نحو مليوني شخص معظمهم من السنة. ويقول رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن استعادة المدينة سيكون بمثابة هزيمة داعش فعليا في العراق.

              

وبالنظر إلى أعداد المسلحين المشاركين في القتال في العراق ومنهم البشمركة وقوات الحشد الشعبي، فثمة مخاوف كبيرة بشأن الكيفية التي سيدار بها الهجوم وما إذا كان سيفضي إلى مزيد من العنف الطائفي.

              

وقال ماكجورك، إن واشنطن تعمل لضمان أن تكون قوات الأمن الكثيرة المشاركة في الموصل من الذين دربهم التحالف وأن يتم الاتفاق على دور القوات المختلفة قبيل العملية التي قد تبدأ في أكتوبر.

              

واكد "نريد أن نخطط للسيناريو الأسوأ. نستطيع أن نأمل في الأفضل لكن الخطة هي (للسيناريو) الأسوأ. لا نعرف ما الذي سيفعله داعش  في الموصل".

وكان قائد الجيوش الأميركية الجنرال جو دونفورد، أكد الأربعاء، أن القوات العراقية ستكون جاهزة بحلول الشهر المقبل لشن معركة استعادة الموصل من تنظيم داعش.

وتابع دونفورد: "تقييمنا اليوم أن العراقيين سيكون لديهم في مطلع أكتوبر كل القوات الضرورية لمعركة الموصل مستنفرة ومدربة ومنتشرة ومجهزة".

واشار أن "توقيت تلك العملية يتوقف اليوم حقيقة على القرار السياسي لرئيس الوزراء حيدر العبادي".

التدخل الخارجي 

اكد الخبير السياسي واثق الهاشمي لـ"سكاي برس"، ان " الحكومات المتعاقبة على العراق منذ 2003 والى اليوم فشلت بمنع التدخل الخارجي في الشأن العراقي ، وجعل سيادة العراق من الخطوط الحمراء التي تفرض على الدول الاخرى".

وقال الهاشمي ، ان " مشكلة العراق، اغلب سياسية يعملون لصالح الدول التي تؤثر بالقرار السياسي، لذا فقد العراق مكانته ومصالحه مما ساعد على زيادة النفس الطائفي بين الكتل السياسية من جهة وابناء الشعب العراقي من جهة اخرى، وهذا يشكل منعطف خطير في مستقبل العراق القادم، وهو يحاول التخلص من اعتى عصابة شهدتها البشرية"داعش".

واضاف، ان " معركة الموصل سهلة جدا، بحكم الاعداد والجيوش الكبيرة التي ستشارك في المعركة، لكن الخطر الحقيقي هو ما بعد تحرير الموصل، وهو كيف تحقق المصالحة المجتمعية خاصة وان الامم المتحدة توقعت نزوح اكثر من مليون مواطن، كذلك اعادة اعمار البنى التحتية في ظل العجز الاقتصادي الذي يمر به العراق، من جهة اخرى اعادة تأهيل الاطفال الذين دربهم داعش على قتل وغيرها، كل هذه الاسباب تشكل الخطر المحتمل على مستقبل العراق دونما هنالك تحرك حقيقي من قبل الحكومة، اذ الى الان لا توجدد خطط فعلية ورؤية مستقبلية في التعامل مع محافظة الموصل مابعد التحرير".

واعلن عضو قيادة الاركان العسكرية للقوات الامريكية الجنرال "جوزيف دنفورد"، بان القوات العراقية انهت استعداداتها وتنسيقها على الارض مع القوات الامريكية وحلفائها على الارض، وهي الان في انتظار الامر السياسي باقتحام الموصل لطرد تنظيم داعش منها.

دنفورد، اعلن تصريحه هذا امام نيف من الصحفيين، مؤكدا، بان الموعد المتوقع لأعلان انطلاق المهمة سياسيا هو الشهر المقبل على اقصى حد، مشيرا الى ان الجهد العسكري الان، لا يعيقه الا الامر السياسي، الذي ينتظر من العبادي اطلاقه بعد الانتهاء من الاتفاقات السياسية.

يشار الى ان رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة "حيدر العبادي"، كان قد تعهد في وقت سابق، باستعادة مدينة الموصل قبل نهاية العام الحالي، فيما رجح قادة محليون انطلاق العمليات خلال المنتصف من الشهر المقبل.

  

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة