Skip to main content

انشقاق خطير في قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني

المشهد السياسي السبت 03 أيلول 2016 الساعة 10:29 صباحاً (عدد المشاهدات 997)

بغداد/سكاي برس: ah

 أعلن المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني ، عقد اجتماعاً طارئاً لبحث تشكيل نائبي السكرتير العام للحزب "مركزا لقرار الحزب، في ما عده المراقبون انشقاقا جديدا في الاتحاد الوطني.

وذكر الإعلام المركزي للحزب، في بيان تلقت "سكاي برس" نسخة منه  انه "من المقرر ان يصدر المكتب السياسي بلاغا هاما حول مستجدات الأوضاع والمشاكل» في إقليم كردستان".

وأعلن نائبا الأمين العام للاتحاد كوسرت رسول وبرهم صالح ليلة امس الاول الخميس، عن تشكيل جناح داخل الحزب بأسم مركز القرار، منتقدين سياسة الحزب الحالية وطالبين بعقد مؤتمر نزيه للحزب قريبا.

وقال بيان لجناح (مركز القرار)، بأنه يرفض استخدام اسم طالباني في تمرير المشاريع الشخصية داخل الاتحاد. وانتقد الاجراءات التي ادت إلى احتكار الاتحاد، وحالة التردي التي يعيشها الحزب في انتظار حسم مشكلاته.

ودعا البيان إلى جمع مالية الحزب بشكل شفاف، وبعقد مؤتمر نزيه للحزب بعيدا عن التزوير.

واضاف البيان " أننا لم نرغب إثارة الخلافات وحاولنا معالجة المشاكل بعيدا عن التشنجات، لكن للأسف رغم الصبر وكل المحاولات نرى أن هناك مجموعة تحتكر الإتحاد يوما بعد آخر بشكل مباشر أو غير مباشر وتشارك في العديد من السياسات الخاطئة من سرقة النفط والثروات العامة وقطع رواتب الموظفين وقوات البيشمركه".

واشار إلى أنه لحين حسم المشاكل لإدارة الإتحاد الوطني الكردستاني من خلال عقد مؤتمر شرعي بعيد عن التزوير وتدخلات الأجهزة الأمنية، نعلن تشكيل مركز للقرار داخل الإتحاد الوطني.

واكد البيان ان "تلك المجموعة تعمل بإزدواجية والتشويش على المواطنين والرأي العام، إذ أنهم في أربيل يشاركون في الحكومة ومكتسبات النفط والقرارات، أما في السليمانية فهم ينتقدون و يعبرون عن سخطهم"، 

وتابع: من الآن فصاعدا فإن أي قرار يتعلق بداخل الحزب أو خارجه بدون علم وتأييد مركز القرار للإتحاد لم يعد قرارا شاملا للإتحاد الوطني الكردستاني، لافتا إلى انه لحين تنظيم قوات البيشمركه ضمن قوة وطنية حكومية، ستكون كافة القوات المسلحة التابعة للإتحاد الوطني الكردستاني تابعة للقيادة العامة لقوات البيشمركه.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع عودة رئيسه جلال الطالباني، أمس الأول الخميس، إلى مدينة السليمانية بعد انتهاء فحوصاته في النمسا.

وذكرت مصادر من السليمانية لـ«القدس العربي» ان هيرو ابراهيم زوجة الطالباني قد اخذت دورا قياديا في الحزب في ظل مرض زوجها وعجزه عن متابعة شؤون الحزب منذ تدهور صحته عام 2012 عندما كان رئيسا للجمهورية.

وكشفت المصادر، أن جناح مركز القرار يضم قيادات بارزة في الحزب امثال نائبي الأمين العام للحزب كوسرت رسول وبرهم صالح، اضافة إلى القياديين حكيم قادر، أرسلان بايز، شيخ جعفر شيخ مصطفى، محمود سنكاوي، آزاد جندياني، عدناني همي مينا، جميل هورامي، حميدي حاجي خليل، شالاو علي عسكري، محمد وطماني.

وأشارت المصادر أن انتقادات قوية وجهت إلى قيادات الحزب مؤخرا من قدامى اعضاء الحزب بسبب عدم وحدة قرار الاتحاد تجاه القضايا الرئيسية ومنها العلاقة مع بغداد واربيل، مع اتهامات باستحواذ المقربين من جلال الطالباني على القرارات في الحزب والسيطرة على السلطة في السليمانية. 

وضمن ردود الأفعال على هذه التطورات، كشف مصدر من داخل حركة التغيير، لشبكة رووداو الإعلامية، عن "ارسال المنسق العام لحركة التغيير، نوشيروان مصطفى، وفداً من الحركة للاجتماع مع نائب الأمين العام لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، كوسرت رسول، عقب الاعلان عن تشكيل مركز قرار الاتحاد الوطني الكردستاني". 

وأضاف المصدر، أن وفد حركة التغيير، أبلغ نائبا الأمين العام لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، كوسرت رسول، وبرهم صالح، أن "رسالتكم وصلت عن طريق البيان، ويجب عدم الحديث بشكل أكثر في الوسائل الإعلامية، لكون أعداء الحزب سعداء، لذلك من الضروي أن نجتمع، ونحل عن طريق المباحثات المشاكل والخلافات". 

وعبر بيشمركه الاتحاد الوطني القدامى عن دعمهم لاعلان مركز قرار الحزب، مؤكدين تنفيذ القرارات الصادرة عن المركز.

ووقع مسؤول جمعية بيشمركة الاتحاد الوطني الكردستاني القدامى، جميل هورامي، على بيان مركز قرار الاتحاد، مؤكدا ان انشاء هذا المركز مهم.

بينما اعلن مسؤول قوات مكافحة الإرهاب، لاهور شيخ جنكي، ان المشاركين في الاعلان عن مركز قرار الاتحاد الوطني الكردستاني لا يتمتعون بالشرعية " وان هؤلاء الرفاق تسرعوا في قرارهم، لكننا سنجلس معا خلال الايام المقبلة وسنحل المشاكل العالقة".

وطالبت مؤسسة الثقافة وإعلام الحزب، في بيان من القنوات الفضائية التابعة للحزب، تجنب اي نوع من التحليل او القراءة او الرأي والتعامل مع اعلان مركز قرار الاتحاد الوطني الكردستاني كمجرد خبر.

ويذكر ان الاتحاد الوطني قد شهد انشقاقات سابقة عندما انفصلت عنه حركة التغيير بقيادة نوشيروان مصطفى التي اكتسحت الأصوات في آخر انتخابات وتفوقت على الاتحاد الوطني. ويخشى المراقبون ان تنعكس الخلافات الحزبية على الأوضاع العامة المتأزمة في محافظتي السليمانية وحلبجة اللتين يسيطر عليهما الاتحاد الوطني والتغيير.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة