Skip to main content

ابو مصطفى يرد على ابواق السياسيين السنة ... هكذا هي اخلاقنا

تقاريـر الأحد 19 حزيران 2016 الساعة 11:04 صباحاً (عدد المشاهدات 501)

بغداد – ابراهيم الخيكاني

مع ازدياد موجة النزوح الكبيرة في السنتين الأخيرتين والتي حصل لاهالي المناطق الشمالية و الغربية في العراق بعد احتلال داعش لتلك المناطق تزداد المواقف المشرفة لجنوبيي العراق فهنالك الكثير من القصص التي سيخلدها التاريخ عن مدى سخاء اهالي هذه المناطق التي فتحت بيوتها للنازحين رغم اختلاف الطوائف واختلاف الأفكار. 

ام خطاب مثالا للمواقف المشرفة و التي عرف بها اهالي المناطق الوسطى الجنوبي وخاصة خلال الحرب على داعش .

حيث نزحت ام خطاب من الفلوجة بعد ان بدأت حرب تحرير المدينة من داعش فأعطاها زوجها رقم احد اصدقائه الذي يعيش في محافظة ذي قار منطقة الشطرة تحديدا.

مع وصول ام خطاب لحدود بغداد كنازحة كان على القوات الامنية ان تمارس معها القانون الجديد وهو وجود كفيل يضمن وجودها داخل العاصمة فسارعت هذه المرأة الى الاتصال باقاربها في بغداد ورغم مرض ابنها وصحته المتدهورة الا انها لاقت الرفض في جميع محاولاتها مع من كانت تربطها بهم صلة الرحم .

حتى اتصلت على رياض ناصرية وهو صديق زوجها 

رياض هو مواطن بسيط يسكن في بيت بائس ولا يملك من المال الا ما اشتراه رصيدا لمهاتفة ام خطاب ومعرفة اخبارها ,سارع ابو مصطفى ( رياض ) الى اللجوء لاصدقائه ومعارفه لاستدانة مبلغ من المال يمكنه من ان يذهب الى بغداد ويحضر ام خطاب فإستدان 200 الف لاحضار المرأة وابنها المريض الى بيته في الشطرة .

رغم رفض جميع اقاربها الى استقبالها ورغم ابنها المريض كان موقف ابو مصطفى من المواقف البطولية والتي تأتي ضمن اطار محاربة الارهاب وفكره هذه المواقف عرف بها الجنوبيون على مدار التاريخ وخاصة خلال هذه السنتين فلم يقتصر مجهودهم على محاربة داعش في المناطق السنية بل كان لهم الدور الاكبر في ايواء النازحين من تلك المناطق ورغم كل ابواق الطائفية التي يطلقها السياسيين السنة والذين اثبتوا طائفيتهم تجاه الشعب العراقي مع وجود اجنداتهم المدعومة من السعودية موقف رياض ناصرية ليس سوى موقف واحد من مئات المواقف لاهالي المناطق الوسطى والجنوبية تجاه النازحين .

هذه المواقف يجب ان ينحني لها كل من ساهم بدخول داعش من سنة العراق وسياسييهم الذين كانوا السبب الاول والرئيسي بتهجير ملايين المواطنين من منازلهم .

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة