Skip to main content

أرواح الفقراء بين جشع الأطباء وفشل الوزارة في السيطرة على سماسرة المهنة

تقاريـر الأحد 05 حزيران 2016 الساعة 11:08 صباحاً (عدد المشاهدات 1756)

بغداد/سكاي برس: م،أ

لازال موضوع الفساد المالي والإداري في العراق موضوع اهتمام الكثيرين في البلاد ويبدو إن مسلسل قتل أبناء الشعب العراقي لم يقتصر على مافيا الإرهاب والفساد وحسب ما وصل الأمر إليه هو تشكّل مافيا جديدة بدأت تكبر وتستفحل وتنتشر بصورة خطرة لترتكب جرائمها بحق فقرائه والمعوزين من أبنائه بطرق مشروعة أمام مرأى ومسمع الحكومة والمسؤولين في وزارة الصحة.

وحول موضوع أخلاقيات وزراء الصحة والأطباء اللذين تناسوا مهنتهم السامية التي لم نجد منها سوى والدعوات والشعارات السياسية البراقة والتي تدعو إلى الإنسانية والرفق بالمرضى والمحتاجين، نجد ان مهنة الطب تحولت الى 

جرائم ترتكب من أناس كان يعتقد الكثير إنهم من نخبة أبناء هذا المجتمع ومن طبقته المثقفة والمتعلمة.

"سكاي برس"، كان لها وقفة للبحث عن الأسباب التي أدت الى تحول مهنة الطب الى سماسرة يتراقصون على أنين المرضى.

وتقول نسرين وهي إحدى المرضى الذين أتعبتهم الطوابير الطويلة للحصول على العلاج في مدينة الطب، ان " بعد 2003 والهجرة التي طالت شريحة كبيرة منهم جعلت من مهنة الأطباء بمثابة "مقاولة للموت" ، اذ يقومون بإعطاء الكثير من الأدوية التي تساهم بزيادة تعب المريض لا علاجه".

واضافت نسرين لـ"سكاي برس"، ان " لديها طفل يعاني من الفشل الكلوي بسبب كثرة الأدوية وعدم التشخيص الجيد للاطباء"، مؤكدة "انها لا تمتلك المال الذي يمكنها من علاج ابنها في المستشفيات الخاصة لغلاء أسعار الدواء".

من جانبها شكت ام محمد عبر "سكاي برس"، كثرت طوابير المرضى على العلاج واهمال وزارة الصحة الذي يكاد ان يكون متعمد ، بالاضافة الى اهمال دور نقابة الاطباء في الحد من ظاهرة الجشع التي طالت البعض".

الى ذلك كشف ابو شاكر وهو مسؤول احدى مذاخر الأدوية المعروفة في العاصمة بغداد،عن الاتفاقات السرية التي تجري بين مراكز بيع الادوية "الصيدليات "والاطباء وعن العمولات التي تحسب على كل وصفة طبيب يتم صرفها من قبل بعض المذاخر".

واضاف ابو شاكر لـ"سكاي برس"، ان "العديد من الاطباء يعلمون في غير اختصاصهم ، سيما بعد هجرة الكثير منهم"، مؤكدا ان" الاكثر خطورة من كون الاطباء اصبحوا سماسرة وعبيد للمال هي عيادات العمليات الصغرى  والتي يعمل بها الاطباء بين الحين والاخر ليصل جشع ربحهم  الى ستة ملايين دينار عراقي، بالاضافة الى رشوة سكرتيرة الطيب وبعض المساعدي".

وفي السياق ذاته اكد شهود عيان لـ"سكاي برس"، عن تسجيل حالات وفيات كثيرة بسبب تلك العيادات بالاضافة الى التشخيص الغير دقيق للطبيب مستغلين جهل الفقراء وعجزهم في المطالبه بحقوقهم"، داعين الحكومة الى الخروج عن صمتها واتخاذ اجراءات راداعة بحق كل من حاول استغلال الفقراء والرقص على انين المرضى".

وكان رئيس القائمة الوطنية اياد علاوي اتهم في وقت سابق وزارة الصحة ومؤسساتها بالفساد ، مبينا انه ما يقارب 67 طفل من كل الف قبل بلوغهم الخمس سنوات يتوفون، جراء تفشي الامراض وعدم وجود رعاية كافية لهم.

واعرب اهالي الفلوجة عن امتعاضهم من الصمت الحكومي تجاه معاناتهم والكارثة الانسانية التي المت بهم عقب إجتياح البلاد في 2003 المتمثلة بانتشار التشوهات الخلقية التي باتت تؤثر سلبا على نفسية الاهالي الذين حملوا وزارة الصحة مسؤولية مايجري جراء عدم اتخاذها اي اجراء من شانه ان يشخّص الظاهرة ويضع العلاجات اللازمة لها

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة