متابعة / سكاي برس:
رفعت سيدة بلجيكية مسلمة دعوى قضائية على شركة أمن في البلاد بعد قرار فصلها عن العمل «بسبب إصرارها على ارتداء الحجاب في وقت تمنع فيه القوانين ذلك».
إذ أوضحت وسائل إعلام أن «سيدة مسلمة تدعى سميرة أتشبينا فقدت عملها في مكتب استقبال تابع لشركة أمن بلجيكية، بسبب إصرارها على ارتداء الحجاب أثناء العمل بعد أن قامت الشركة بحظره». فيما أدّعت السيدة المسلمة على الشركة مطالبةً بتعويض.
عقّبت جوليان كوكوت، المستشارة العامة لمحكمة العدل التابعة للاتحاد الأوربي بقولها «يمكن لأصحاب العمل في أوربا حظر الحجاب أثناء ساعات العمل، استناداً إلى اللوائح العامة للشركات، التي تحظر وضع وإبداء جميع الرموز الدينية في أماكن العمل، إضافة إلى عدم التحيّز ضد دين أو معتقد معيّن».
كذلك اعتبرت وسائل إعلام أوربية أن «رأي المستشارة يخالف بشكل صريح قرار سابق للمحكمة الأوربية لحقوق الإنسان غير التابعة للاتحاد الأوربي، وذلك حين أكدت عام 2013 على حق موظفة في شركة الخطوط البريطاني وضع صليب خلال العمل».
من جهتها اعتبرت صحيفة التايمز البريطانية أن «الحجاب لا يعيق القدرة على التواصل بحرية مع الآخرين، بعكس النقاب المغطي للوجه الذي يعتبر غير مقبول في البيئة المهنية. وبالتالي فإن منعه سيكون تعصباً، وسيزيد من مخاطر فقدان تأييد أصحاب الديانات، وفي هذه الحالة المسلمين».
كانت بلجيكا قد أصدرت قبل سنوات قراراً يمنع الحجاب الذي يغطي كامل الوجه أو يحجب جزءاً منه في الأماكن العامة، في وقت أصدرت فيه فرنسا قراراً مشابهاً.
