بقلم: علي وجيه
لماذا أنتم منصدمون من وجود #هادي_العامري، مع الموقّعين على وثيقة الشرف، دون غيره؟
المشكلة بكم، أنتم لا تحبّون التفكير بتفاصيل الأشياء، ترغبون بأن يكون كلّ مقاتل ضد داعش نسخةً عن الحسين، نسخةً مطابقة، وكلّ سياسي هو نسخة من يزيد!
بلحظةٍ واحدة، تجاهلتم كون العامري سياسياً، ومسألة إدارة وزارة النقل بطريقة سيئة، فقط لأنه يقاتل داعش - مع احترامي لجهوده بهذا المضمار، وهو ومَن معه - لكنكم نسيتم أن العامري جزءٌ لا يتجزأ من جناح سياسيّ ذي علاقة وطيدة مع إيران..
في عزّ مطالبتنا بإصلاحات القضاء، يوم كانت التظاهرات مدنيّة وليبرالية خالصة (ايبااااه، تاريخ، نزهت، كتلة تاريخية!)، وفي عزّ مطالبتنا بتغيير رئيس السلطة القضائية مدحت المحمود، ظهر العامري، بمصاحبة أبو مهدي المهندس، في خبر يقول أنهما يدعمان القضاء و"استنكرا ما يثيره البعض ضد القضاء".
العامري ليس مخطئاً، صدقوني، لم يقدم نفسه كنسخة من الحسين، أنتم من لا يضع علامات استفهام بشكلٍ مستمر، الرجل سياسي، ومقاتل، لكنكم، بإصراركم على صناعة الهالات، أضفيتم عليه كلّ خطّ أحمر، حتى ما عاد يستطيع أيٌّ منا الكلام والسؤال حتى!
