بغداد/ حسن الشمري:
كشفت مصادر سياسية، الاثنين، عن اختيار النائب عن الحزب الإسلامي العراقي، رشيد العزاوي، كوسيط بين زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر من جهة، وبين رئيسي الحكومة حيدر العبادي والبرلمان سليم الجبوري من جهة أخرى.
وقالت المصادر في حديث لـ"العربي الجديد"، واطلعت عليه "سكاي برس"، إن "الأزمة وصلت إلى حد كبير، بحيث تم اختيار النائب عن الحزب الإسلامي العراقي، رشيد العزاوي، كمسؤول تواصل بين الصدر من جهة، وبين رئيسي الحكومة، حيدر العبادي، والبرلمان، سليم الجبوري، من جهة أخرى"، موضحا أن "اختيار العزاوي جاء خلال الأيام الثلاثة التي سبقت جلسة البرلمان ليوم الخميس، وهو ما يعتبر تطورا غير مسبوق تصل إليه أزمات "التحالف الوطني"، الذي ظل إلى سنوات طويلة مدعوما، بشكل مباشر، من المرجع الديني علي السيستاني، الذي أفتى، في أكثر من دورة انتخابية، بوجوب انتخابه من قبل الشعب.
وتؤكد المصادر ذاتها أن "أتباع الصدر أُبلغوا، يوم الثلاثاء (29-3-2016) ، بالاستعداد لتنفيذ "عهد السيد" باقتحام الخضراء"، مؤكدا أنه "بالفعل، تم تحضير كل شيء في شقة سكنية مملوكة لأحد قيادات "التيار الصدري"، وتقع في منطقة الكرادة، القريبة من المنطقة الخضراء، قرب كنيسة سيدة النجاة، حيث جرى استقدام عناصر فاعلة في "سرايا السلام" و"لواء اليوم الموعود" لهذا الغرض.
يشار إلى أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنهى الخميس 31 مارس 2016 ، الاعتصام الذي دام لأكثر من 10 أيام، من أمام المنطقة الخضراء وعاد إلى حي الحنانة القديم، وسط النجف، بعد تقديم رئيس الوزراء حيدر العبادي كابينة وزارية جديدة في ذات اليوم إلى مجلس النواب.
