بغداد / نور الشطري
قدم وزير التخطيط سلمان الجميلي ، الجمعة، استقالته الى رئيس الوزراء فيما اكد ان قراره جاء لمنح العبادي فرصة للمضي بالإصلاحات دون الخضوع للضغوط.
وقال الجميلي في نص استقالته التي تلقتها "سكاي برس " جاء فيها إنه "مع اعتزازي وتقديري للفترة التي عملنا بها معكم كفريق واحد وبكل رضا وثقة بالنفس من انني عملت بما يرضي الله وضميري وشعبي وجعلت مصلحة بلدي فوق كل اعتبار واستطعت مع فريقي في وزارة التخطيط ان اعمل بصمت وبكل اخلاص لمواجهة الأزمة المالية التي يمر بها البلد، حيث تمكنا من تخفيض الالتزامات المالية على الدولة من اكثر من 280 ترليون دينار الى حوالي 160 مليون دينار فضلا عن انجازات اخرى لا يتسع المجال لذكرها".
وأضاف أن "الشعور بالمسؤولية وتحملها هو الذي جعلنا نستمر ولا زلنا بالعمل معكم وليس التمسك بمنصب، وانت اعلم بعفتنا وزهدنا به، ولكي نمنحك الفرصة والمرونة للمضي بالاصلاحات دون الخضوع للمزايدات والضغوط فانني اضع استقالتي تحت تصرفكم مع استعدادي لمواصلة العمل في الوزارة لحين قبولها او تحقيق التعديل الوزاري مع استعدادي لتحمل اي مسؤولية او تقصير في فترة عملي بالوزارة".
وكان كل من وزيري النفط والنقل قد قدما استقالتهما الى الحكومة يوم امس في خطوة اولى لبناء حكومة تكنو قراط بعيدة عن الضغوط السياسية والمحاصصة .
يذكر ان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر امهل اليوم الجمعة رئيس الوزراء حيدر العبادي حتى غد السبت لاعلان حكومة التكنوقراط، مهددا ان هناك وقفة اخرى في حال لم يعلن تشكيلته الوزراية الجديدة.
