Skip to main content

"حقائق لن تغيب" (1).. أسامة النجيفي امتداد لتاريخ الأجداد.. الموصل "تركية"

تقاريـر الأربعاء 10 شباط 2016 الساعة 09:44 صباحاً (عدد المشاهدات 6006)

 

بغداد/ حسن الشمري- مريم أجود

أسامة عبد العزيز النجيفي سياسي عراقي ولد في الموصل عام 1956 لعائلة ثرية من ملاك الأراضي والسياسيين، وحصل على شهادة في الهندسة الكهربائية وتشارك في بناء محطات الكهرباء في العراق.كما حصل النجيفي على شهادة في الهندسة الكهربائية من جامعة الموصل عام 1978، وبعد ذلك عمل في وزارة الكهرباء في الحكومة العراقية لمدة 12 عاما، وعمل في وزارة الصناعة والمعادن قبل أن يستقيل عام 1992.

كان جد النجيفي الحاج محمد النجيفي نائبا في البرلمان في العهد الملكي، وكان والده أيضا عضو برلمان في دورات متعاقبة، وكان هناك خلاف مع عائلة النجيفي مع الحكومات السابقة، بسبب توجهاتها في ضم الموصل إلى تركيا حيث أن جده طالب باستفتاء دولي حول ذلك بان عائلة النجيفي من أصول تركية.

حياته السياسية

عُيِّن النجيفي الذي ينحدر من عائلة ثرية من أصحاب الأراضي والسياسيين وزيرا للصناعة والمعادن في 2005 في الحكومة العراقية الانتقالية التي استمرت حتى عام 2006 تحت رئاسة وزراء غازي الياور، وبرز النجيفي كسياسي مؤثر عندما انتخب عضوا في البرلمان للمرة الأولى في 2005. وأصبح أخوه اثيل النجيفي محافظا لنينوى بعد انتخابات مجالس المحافظات في 2009.

بعد ذلك انتخب النجيفي القيادي بالقائمة العراقية، في (14 حزيران 2010) رئيساً للبرلمان العراقي، وفق خطة "سعودية – تركية " بعد اتفاق من تركيا والسعودية على تأسيس كتلة "العراقية" كمشروع وطني في محاولة منهما لتشكيل جبهة داخل النظام السياسي في العراق للشروع بمناكفة إيران داخل العراق، إلا أن كثيراً من النواب وخصوصاً نواب دولة القانون يتهمونه بممارسة "الديكتاتورية" في اتخاذ القرارات، ويرجع هذا إلى العلاقة "المتشنجة" بين النجيفي زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء خلال تلك الفترة، فكانت العلاقات غير جيدة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية نتيجة الخلاف بين النجيفي والمالكي، وهو بالطبع ليس خلافاً عادياً بل هو "عداوة شخصية" قديمة.

وتطورت الأمور فيما بعد وخصوصاً في نهاية العام 2011، عند بداية الاحتجاجات وإنشاء ساحات للاعتصام في مدن الانبار والموصل، والتي كان النجيفي من مؤيديها، تلك الاحتجاجات التي وصفها المالكي بـ"الفقاعات"، وفي إزاء ذلك وفي موقف لافت منع رئيس البرلمان أسامة النجيفي دخول كادر قناة العراقية إلى مجلس النواب، الأمر الذي عده نواب من ائتلاف المالكي "أمراً غير قانونيا وغير مبررا وخرقا للدستور".

وجاء ذلك المنع بعد اتهامات للقناة بأنها "تابعة" للمالكي وتروج له، من خلال إجراء لقاءات بين فترة وأخرى معه، مصدر مُطلع، تحدث عن ما دار في أحد اللقاءات الخاصة بين المالكي والنجيفي قائلاً إن "المالكي أكد للنجيفي أنه لا يثق بالسنة في العراق وفي رد للنجيفي على تلك الجملة قال "إننا لا نثق بك أيضا".

وفي (8 أيلول 2014) صوت مجلس النواب، على اختيار أسامة النجيفي نائباً لرئيس الجمهورية فؤاد معصوم، إضافة إلى نوري المالكي وأياد علاوي، لكن ذلك المنصب لم يدم طويلاً ففي 9 أغسطس 2015 أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء عن مجموعة قرارات وإصلاحات أبرزها إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية (المالكي والنجيفي وعلاوي) فضلاً عن نواب رئيس مجلس الوزراء (بهاء الأعرجي وصالح المطلك وروز نوري شاويس) استجابة للاحتجاجات الشعبية الأخيرة، وأقر مجلس الوزراء العراقي القرارات التي أصدرها. 

علاقاته مع الزعماء الشيعة والكرد

يمتاز النجيفي بعلاقة "طيبة ومتميزة" مع رئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إضافة إلى علاقات جيدة "نوعا ما" مع الأكراد حيث يعتبر شقيقه اثيل "الوسيط" بين الطرفين، ويمتلك النجيفي العديد من المجمعات السكنية في اربيل، وتقدر ثروة النجيفي بـ44 مليار دولار من أسهم ومجموعة عقارات في تركيا والسعودية والإمارات، ومزارع وتربية خيول عربية، وشريك في معامل إنتاجية، بحسب تقارير أمريكية.

أما علاقة النجيفي برئيس الوزراء حيدر العبادي الذي أزاحه من منصب نائب رئيس الجمهورية فهي ليست قوية وليست هناك عداوة بينهما، لأن العبادي لا يمثل غريم للنجيفي كما كان المالكي، ولهذا عدة أسباب أولها أن العبادي ليس من الصف الأول لصقور الدعوة وليس معروف سابقاً أمثال القياديين علي الأديب والشيخ عبد الحليم الزهيري وغيرهم، 

أحلام وطموحات نجيفية 

هناك طموحات أخرى أصبح يحلم بها النجيفي وأهمها أن يكون هو الشخصية السنية الأولى في العراق، فأن صار هناك إقليما سنيا في العراق فسيكون هو رئيسا له، وتبقى الموصل أسوة بأربيل عندما بقيت قلعة برزانية عندما أصبح السيد مسعود البرزاني رئيسا للإقليم . فيريد النجيفي رئاسة الإقليم السني مع بقاء الموصل قلعة نجيفية خاصة بعائلته، من هناك سارعت بعض الجهات "الإخوانية والسلفية" السنية لأخذ زمام المبادرة في مدينة الرمادي لتصبح على غرار مدينة السليمانية عندما أصبحت دويلة خاصة بجلال الطالباني وقيادة حزب الاتحاد مع بقاء علاقة " قومية " مع أربيل والبرزاني ضمن الإطار القومي الكردي.

حصل الخطر وتمدد في القائمة العراقية التي أصبحت مجرد أطار وأسم وشعار، وأنها في طريقها للزوال لتحل محلها ( كتلة إسلامية على غرار تحالف الإخوان والسلفيين في مصر )، وبالتالي ستستقبل المحافظات السنية وجوه جديدة قادمة من (المحور التركي الذي يقوده أسامة النجيفي + المحور القطري الذي يقوده دعاة وشيوخ الإخوان والسلفية والوهابية) إضافة لجماعات أخرى من أصول بعثية وقومية وعسكرية، وسيستمر ويتطور ارتباط الموصل وكركوك وضواحيهما بتركيا وتقليدا لارتباط أربيل بإسرائيل وتركيا، وهنا ستترسخ الموصل كولاية أو دويلة على غرار أربيل داخل الإقليم السني وتحت رعاية تركية، وهو ما يسعى إليه النجيفي، وللعلم أن المخطط التركي – القطري يتخادم مع الأمنيات الكردية بفرض تقسيم العراق وأضعافه وللأبد ، ويخدم الأكراد لأنه سيصبح هناك عداء مستمر بين السنة والشيعة " وهم عربا " وهذا ما يريح الأكراد خوفا من توحدهما عربيا ضد الأكراد .

منافس آخر

لكن أحلام النجيفي قد تتبدد بظهور منافس له على زعامة الإقليم السني، "عبد الطيف الهميم" الذي يشغل الآن رئيس ديوان الوقف السني، فهناك تسريبات عن ترشيح الأخير والذي يعرف عنه "بالاعتدال والوسطية"، إضافة إلى علاقته وصلته بـ"إيران"، "المقربة جداً من إيران لرئاسة الإقليم السني والذي يضم كبرى المدن العراقية التي يقطنها غالبية سنية في حال تشكيله، الأمر الذي سيضع حداً لأحلام النجيفي.

الكل يعلم أن صنع القرار في العراق ليس قرارا عراقيا بحتاً إذ تتعاون دول عدة لاتخاذه سرا وهي دول "أمريكا وإيران والسعودية وتركيا وقطر".

أجندات النجيفي الخارجية 

يعرف عن النجيفي بأنه "غامض" في علاقاته الخارجية وتمثيله للأجندات "التركية- السعودية- القطرية" وهو دائماً ما يمثل "صوت السعودية" في الاجتماعات غير المعلنة فتنقل مصادر عن النجيفي قوله في أحد الاجتماعات إن "الملك السعودي السابق عبد الله يعتبر المرشد الأعلى لدى أهل السنة في العراق، وفي السر يعمل النجيفي وبالتنسيق مع تركيا على ترسيخ ولاية الموصل ليصبح آل النجيفي هم ولاة الموصل.

لدى النجيفي العديد من الاجتماعات بابنة رئيس النظام السابق رغد صدام حسين في العاصمة الأردنية عمان وتحديدا في فندق الرويال الذي تحوم حوله العديد من الشبهات، لاحتضانه الاجتماعات الرسمية لحزب البعث وصاحب الفندق ناظم روجي، ومعظم الطبخات السياسية في المنطقة تدور فيه، سيما، واغلب الوفود الرسمية العراقية تلتقي في هذا الفندق.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك