Skip to main content

جيبوتي....تطيح بإيران!!

مقالات الثلاثاء 19 كانون ثاني 2016 الساعة 10:17 صباحاً (عدد المشاهدات 496)

بقلم/ وجيه عباس

عاشت ايران حزنا لا يضاهيه سوى حزن عاشوراء،وألما لا يدانيه سوى قطع الايدي والارجل من خلاف!،ايران التي تعرضت لحصار منذ اكثر من 30 عاما لم تتعرف على الاحزان الموسمية للسنة الكبيسة الا في هذه الأشهر التي توجتها الدبلوماسية الايرانية برفع الحصار عنها،لكنها فرحة مثلومة وسعادة ناقصة خرّبت عليها فرحتها التي كان من الممكن ان تؤدي الى جنون نصف الشعب الايراني،كيف يمكن لايران وهي تتحدى الطاغوت الاكبر والشيطان الأكَشر أن تتحمل هذا الالم الكوني الذي أحاق بهذه الحضارة الممتدة الى عمق التاريخ،الى الحد الذي آمنت فيه بجدوى صراع الحضارات،وكيف يمكن لحضارات أن تتنازل بينها في حلبة مصارعة ثيران حداثوية من دون ان يستخدموا فيها اللباس الاحمر لقطعة القيمر العُرْبي والعسل المأسوف على ملاعيبها وقلاقيلها النووية: مارلين مونرو!.

قطعت جمهورية الفول السوداني علاقاتها الدبلوماسية مع ايران فأصيب الايرانيون بالجفاف ،طردوا السفير الايراني واغلقوا القنصليات الايرانية في السودان(بالرغم من عدم وجود سفارة وقنصلية ايرانية في السودان !!)، كان السبب الحقيقي هو تبعية السودان للعقال السعودي الذي امر كثيرا من الذيول العربية ان تقطع علاقاتها الفولية بسبب قيام متظاهرين بحرق السفارة السعودية في طهران ،4 دول عربية قطعت علاقاتها مع ايران بسبب هذه الجريمة التي لاتضاهيها كل الرقاب المقطوعة بالسيف السعودي،والصواريخ السعودية التي لم تترك حتى معهد المكفوفين في اليمن لتحرم العميان من المأوى الوحيد لهم،اسرائيل احرقت غزة ثلاث مرات وعلى الرغم من كل ذلك،نكّس العرب رؤوسهم وطالبوا بالتطبيع مع اسرائيل كونها (خوش دولة وخطية واصحاب عوائل!!)،الكثير من المثقفين الطائفيين استكثروا على العراقيين ان يتضامنوا مع الشهيد الشيخ نمر النمر لانه شيعي!،بينما هم يصفقون لمن يتضامن مع دم الشهيد عمرالمختار لانه سني ليس الا...العقول العربية الحرة لاتفرق بين شيعي وسني الا بالتضحيات.

عمر البشير الرئيس السوداني هدد بمحو ايران من الجغرافيا وادخالها بالتاريخ وجعلها نسيا منسيا حيث يمر المار ويقول:كانت هنا ايران التي محاها البشير من الخريطة!!...اتيقن انه يستطيع ان يمحوها من الخريطة الموجودة في مكتبه الرئاسي ويملك كذلك ان يلحق بالسودان كل جزر الهاواي لان الرئيس السوداني مقتنع تماما انه يستطيع ان يغيّر لون جلده من اللون الاسود الكذاب الى لون ابيض في المحيط الهادي ولايتصور ان احدا يستطيع التأثير على هدوئه السوداني ولايستطيع حتى تجار السجاد العالميين ان يفرقونه عن جلد السجادة الكاشان البيضاء: كَوكَوش!!

القائد الضرورة السوداني يستطيع محو ايران ،بالرغم من ان كل الطائرات التي تملكها السودان هي ميغ 21 أهداها لهم صدام بعد أن أحالها على التقاعد،لهذا سقط نصفها في اليمن اثناء تجربة محركاتها .

ايران واجهت القطيعة السودانية بصبر منقطع الحصير الى الحد الذي يمكن لها الدخول في موسوعة غينيس بالارقام القياسية لانه فاق صبر ايوب ع،لكن الأمرّ من ذلك هو قيام دولة جيبوتي بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع ايران،ايران وحسب قاعدة( دي ضربتين في الراس توجع)، ستجد نفسها وحيدة أمام سحب الثقة الجيبوتية عن ايران،اقتصاد ايران الكبير وضعته جمهورية جيبوتي الديمقراطية الفيدرالية المركزية المدولبة والمتدهربة والمتدحدحة وضعت ايران بزاوية حادة تقدر ب25 درجة،الى الحد الذي لاتستطيع ايران ان ترفع رأسها أمام التنمر السعودي الذي يريد جر المنطقة الى حرب اقليمية كبيرة ستعيد كثير من الدول الى مرحلة الجاهلية الاولى وتجعل رئيس جيبوتي نفسه عبدا ذليلا مهمته الوقوف على راس العاهر السعودي وهو يحمل المظلة له،وجل مايتمناه ان يلتفت اليه العاهل السعودي ويقول له:

-اذهب حرا لوجه ال سعود 

جيبوتي التي تصدر الفرو والجلود والبن ستقول 

-:(موتوا من البرد ايها الايرانيون).

-(امشوا حفاة ايها الايرانيون).

-( لاتشربوا القهوة ايها الايرنيون).

والله أكبر...الله أكبر..وليخسأ الخاسئون!!.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك