بغداد/ حسن الشمري: اعتبر رئيس مركز التفكير السياسي العراقي أحسان الشمري، الثلاثاء، أن إلغاء إيران تسمية الشارع الذي تقع فيه السفارة السعودية في طهران باسم الشيخ نمر باقر النمر يعد نجاحاً للسعودية في أزمة حرق السفارة، مؤكداً أن طهران تتفق الموقف العراقي الحساس جداً بشأن قرار الجامعة العربية الأخير.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية طالبت أمس الاثنين المجلس البلدي في طهران بإعادة اسم "بوستان" إلى الشارع الذي كانت تقع فيه السفارة السعودية بعدما غيره محتجون إلی اسم "نمر النمر".
وقال الشمري في حديث لـ"سكاي برس" إن "إيران لا تريد أن تستدرج من خلال هذه الأزمة إلى مساحة صراع ممكن من خلالها أن تخسر كثير من الاستحقاقات فيما يرتبط بالتسوية الشاملة في المنطقة"، موضحاً أن "تغيير اسم الشارع هو جزء من محاولات إعادة التهدئة بين طهران والرياض".
وأضاف "بكل الأحوال هذا التراجع يمثل نجاحاً للسعودية في أزمة حرق السفارة"، لافتاً إلى أن "موقف العراق الأخير في الجامعة العربية بتأييد قرارها المساند للسعودية لن يؤثر على طبيعة العلاقات بين بغداد وطهران".
وأشار الشمري إلى أن "إيران تتفهم طبيعة الموقف العراقي الحساس جداً ، ولن تكون هناك تأثيرات على الجانب الحربي ومستوى الدعم التسليحي والاستشارة المقدمة من إيران للعراق".
وكان العراق قد تحفظ على عدة بنود في البيان الختامي للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، وقدم ذلك بشكل تحريري إلى إدارة الجامعة العربية، بحسب المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد جمال، ومن بين البنود التي تحفظ عليها العراق إدانة الحكومة الإيرانية بحادثة الاعتداء على السفارة السعودية، وربط حزب الله بالإرهاب.
فيما اتهم عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية مثال الآلوسي أمس الاثنين، وزير الخارجية إبراهيم الجعفري بـ"إهانة" الحكومة العراقية، مطالباً رئيس الوزراء حيدر العبادي بإقالته فورا حفاظا على العلاقات الخارجية مع الدول.
يشار إلى أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب أيد مواقف السعودية ضد إيران، فيما رفض لبنان التصويت على البيان الختامي، في حين ابدى العراق تحفظه إزاء بعض الفقرات
وردت وزارة الخارجية الإيرانية، على بيان الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب امس، وفيما أكدت انه جاء بضغط سعودي، اشارت الى ان البيان يتعارض مع المواقف الدولية الرافضة لإعدام الشيخ نمر باقر النمر.
إنهاء الدردشة
