بغداد/سكاي برس:خاص /م
كشف حزب الدعوة تنظيم العراق، السبت، عن قيادة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي بمساعدة تركيا مخططا لإنشاء اقليم "سني" في العراق برئاسة المطلوب للقضاء طارق الهاشمي.
وقال رئيس الحزب خالد الاسدي لـ"سكاي برس"، إن "تركيا في الاساس لديها مشروع في المنطقة وتريد ان تحافظ على نفوذها بغض النظر عن من ستساعد"، مؤكدا ان " كل هذه المحاولات للتمهيد لعودة طارق الهاشمي وغيره من المطلوبين للقضاء الى المشهد السياسي العراقي".
واضاف ان "القضاء العراقي ادان الهاشمي وحكم بالاعدام لارتكابة الجرائم ضد الشعب العراقي، إضافة الى إنتمائه للمجاميع الارهابية "، مبينا ان "تركيا تسعى الى صناعة اقليم في العراق لتحقيق مصالحها بمساعدتها الداعمين للارهاب من مروجي الفتن في المنطقة امثال يوسف القرضاوي".
واشار الى ان " تركيا ارتكبت "حماقة" كبيرة بدخولها الى العراق "، داعيا اياها الى ان تسحب قواتها بااسرع وقت قواتها ممكن".
واكد ان "الحكومة العراقية لديها كامل الصلاحيات الدستورية والقانونية للدفاع عن ارضها وعن مصالحها وسيادتها الوطنية في حال رفضت تركيا سحب القوات".
أثار المدعو يوسف القرضاوي الجدل مجددا بفتوى غريبة، اعتبر فيها دعم تركيا واجبا على جميع المسلمين، في مسعى جديد لتأييد أردوغان الذي وصفه في السابق بأنه شبيه موسى وحليف الملائكة فيما يواجه القرضاوي انتقادات كثيرة من علماء ورجال دين مسلمين، يرون في فتاويه توظيفا للدين في سياسات وتحالفات حزبية تخدم جماعة الإخوان التي ينتمي إليها.
وقال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه القرضاوي في بيان ،" نفتي بوجوب دعم المنتجات التركية، واقتصادها بكل الوسائل المتاحة".
وللقرضاوي تاريخ من الفتاوى الغريبة المشابهة، فقد قال العام الماضي إن الله وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة يساندون أردوغان.
ويرى العديد من رجال الدين الإسلامي أن هذا الموقف من تركيا، تحريف للدين وزج للقرآن وآياته الكريمة في خلافات سياسية لخدمة مصلحة حزبية تقتضي دعم الرئيس التركي لتحالفه مع الإخوان رغم سياساته العلمانية البعيدة عن الدين في بلده.
وبخصوص علاقة القرضاوي والمطلوب للقضاء طارق الهاشمي ، اعتبر المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة السيد عمار الحكيم اعتبر في وقت سابق، ان ئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين القرضاوي قد تجاوز حدوده وتدخل في الشأن العراقي بدفاعه عن نائب رئيس الجمهورية المطلوب للقضاء طارق الهاشمي"، داعيا إياه "إلى الوقوف بجانب الحق والعدل بدل الدفاع عن الهاشمي المتهم بقتل العراقيين"، فيما توقع أن "يكون دفاع القرضاوي عن الهاشمي قد جاء لأسباب سياسية"، مؤكدا أن "الشعب العراقي سينتقد القرضاوي لدفاعه عن الهاشمي".
وأفادت مصادر سياسية مطلعة ،ان المحكوم بالاعدام غيابيا الهارب "طارق الهاشمي"، متواجد حاليا في مدينة الموصل وقد دخلها قادما من تركيا حيث يقيم هناك ترافقه مجموعة أمنية من المخابرات التركية .
ويرى مراقبون ان سيناريو الاحداث الاخيرة في العراق ما زال غير مكتمل الحلقات على الرغم من وجود ادلة قاطعة على ثبوت نسيج خيوط المؤامرة بين منطقة كردستان وقادة المجاميع الارهابية وتركيا .
