بغداد/سكاي برس: أعلن أمين عام وزارة البيشمركة الفريق جبار ياور، الثلاثاء، أن الحكومة الاتحادية لم تخصص لغاية الآن أي مبلغ كميزانية سنوية لقوات البيشمركة.
وقال ياور في بيان تلقته "سكاي برس"، انه "وعلى الرغم من وجود فقرة مرتبطة بميزانية قوات بيشمركة كردستان ضمن قانون الموازنة الاتحادية منذ عام 2007 ولغاية العام الحالي وبمضامين مختلفة في كل عام ، ولكن لغاية الآن لم تخصص الحكومة العراقية أي مبلغ كميزانية سنوية لقوات البيشمركة ، إضافةً إلى ذلك لم يتم تأمين أي نوع من الأسلحة والمعدات والمستلزمات العسكرية من قبل وزارة الدفاع لقوات البيشمركة".
واوضح إن "قوات بيشمركة كردستان وكل قوات حماية الإقليم الأخرى والتي هي جزء من منظومة الأمن والدفاع في دولة العراق الفيدرالية وذلك بحسب الفقرة الخامسة من المادة 121 من دستور العراق الفيدرالي ، نفذت مهماتها وواجباتها بكل تفان وإخلاص بالدفاع عن الأمن والإستقرار وحماية إقليم كردستان ضد أي تهديدات وخاصةً بعد 10 / 6 / 2014 ، والمعارك ضد إرهابيي داعش ، ومن أجل ذلك قدمت هذه القوات ولغاية الآن 1288 شهيداً و62 مفقوداً و7544 جريحاً ".
واشار الى انه "ومن أجل الوقوف على الحقائق بشكل أكثر ، فقد قامت لجنة رفيعة المستوى من الخبراء في مجال الحسابات والرقابة والميرة في وزارة البيشمركة وبمشاركة ممثل من وزارة المالية في حكومة إقليم كردستان بعقد إجتماع مع لجنة خاصة من الحكومة العراقية وبمشاركة ممثلي الحسابات والميرة في وزارة الدفاع وممثل من وزارة المالية بالحكومة الفيدرالية ، لإجراء المحادثات وبحث هذه الفقرة القانونية الموجودة في ميزانية الحكومة العراقية والتي تخص ميزانية قوات البيشمركة ".
وبين ان "اللجنة التابعة لحكومة العراق الفدرالية اشارت الى عدم علمها بوجود هذه الفقرة القانونية في قانون الموازنة العامة ، كما أكدت عدم علمها باي شيء عن ميزانية قوات البيشمركة ، وتم التوقيع على ملخص هذا الإجتماع من قبل المشاركين وتم حفظه في أرشيف وزارة البيشمركة".
وكان نائب رئيس مجلس النواب العراقي آرام شـيخ محمد أعـلن ، في 30 نيسان 2015، أن إقـليم كردستان يتجـه نحو تنفيذ الإتفاق النفطي بين بغـداد وأربيل وبشـكل تام، وفيما طالب الحكومة الإتحادية بإرسـال حـصة الإقليم من الموازنة مع التخصيصات المـالية لقوات البيشـمركة، أبدى القنصل البريطاني في أربيل استعداد بلاده للمساعدة في حل الملفات العالقة بين بغداد وأربيل.
وكان وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي أكد ، في 21 اذار 2015، استمرار المباحثات مع إقليم كردستان بشأن الاتفاق النفطي، ولفت إلى أن الإقليم ينوي زيادة صادراته وتسليم معظمها إلى الحكومة المركزية، فيما توقع وصول صادرات العراق خلال الشهر الحالي إلى ثلاثة ملايين برميل يومياً.
واتفقت الحكومتان المركزية وإقليم كردستان في (الثاني من كانون الأول 2014)، على تخصيص جزء من تخصيصات القوات البرية العراقية الاتحادية إلى قوات البيشمركة، وتسليم حكومة إقليم كردستان 250 ألف برميل من النفط يومياً إضافة إلى تصدير العراق 300 ألف برميل يومياً من نفط كركوك.
فيما تضمن الاتفاق أيضاً منح ترليون و200 مليار دينار لقوات البيشمركة وتخصيص نسبة من موازنة وزارة الدفاع لها.
