بغداد /سكاي برس : اكد زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله , الاثنين , ان جميع المعطيات على ارض الواقع تثبت بان التحشدات الروسية الجديدة في سوريا جاءت من اجل القتال لا الاسناد. وجزم سماحته بان نوعية هذه القوات تعد وحدات قتالية وليست اسنادية او دفاعية رغم ان هذا الامر غير معلن وتنفيه روسيا في الوقت الذي تستبعده الولايات المتحدة الامريكية وترفض سوريا بدورها الكشف عنه .
واضاف السيد حسن نصر الله في مقابلة اجرتها معه قناة المنار تابعته "سكاي برس" ,يوم امس الاول, اننا لونظرنا الى حجم الجسر الجوي الذي اقامته روسيا مع سوريا والذي اعتبر الاكبر منذ حرب افغانستان فاننا سنتيقن ان امدادات عسكرية بهذا الحجم لابد ان تكون لها مهام قتالية خصوصا بعد اعلان الكرملين ان وفدا عالي المستوى يضم وزيري الدفاع والخارجية الروسيين سيزور دمشق قريبا من اجل اضافة الشرعية الدولية لهذا التعاون العسكري المشترك.
واستبعد السيد نصر الله ان يكون هذا الامر هو مجرد ضغط على الولايات المتحدة من اجل التفاوض وحل الازمة سلميا بل ان روسيا تريد ان تثبت للعالم مدى قدرتها على حل هذه الازمات عسكريا والدور الذي ستلعبه القوات الروسية في القضاء على الجماعات الارهابية المسلحة بعكس الدور الامريكي المرتبك الذي كان في معظم الاوقات يصب في مصلحة هذه العصابات بحجة انها لاتريد ان تتعاون مع نظام الاسد .
يذكر ان روسيا تقوم هذه الايام بتحركات عسكرية لاتزال عصية الفهم على معظم عواصم العالم حيث حشدت قواتها في مواقع متعددة وقواعد تابعة لها في سوريا مدعية ان هذه التحشدات هي للدعم والاسناد . وشهد العالم ردود افعال وتغيير في وجهات النظر حيث دعت جهات عديدة كبريطانيا وفرنسا للتفاوض من اجل حل الازمة سلميا واشراك الرئيس بشار الاسد في هذه المفاوضات الامر الذي كان مستبعدا قبل التحركات الروسية .
