بغداد/سكاي برس
كشف النائب عن كتلة الاحرار النيابية٬ رياض غالي٬ الاحد٬ عن ان رئيس ائتلاف دولة القانون٬ نوري المالكي٬ تدخل "شخصيا" لمنع سحب الثقة عن وزير المالية٬ هوشيار زيباري٬ في حين رأى ان النائب هيثم الجبوري٬ المستجوب لوزير المالية٬ في "مأزق" بعد جمعه تواقيع لإقالة زيباري.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" تصريحا عن غالي اطلعت عليه "سكاي برس"٬ ان "الصفقات السياسية التي تعقد بالخفاء لعرقلة تصويت البرلمان تعيق دور السلطة التشريعية وإمكانية تأدية دورها الحقيقي".
وأضاف٬ ان "بعض الاستجوابات التي شهدها البرلمان تميّزت بطابع سياسي لكنّها في الوقت ذاته لا تخلو من المهنية٬ الأمر الذي أفرز انقساماً برلمانياً كبيراً داخل الكتل السياسيّة ونوابها".
ونبه غالي٬ الى ان "البرلمان اليوم مقّسم إلى ثلاثة محاور٬ ثلث مع الإصلاح٬ وثلث مع تحقيق المكاسب الشخصية٬ والثلث الأخير يتبنى عقد الصفقات".
وتابع٬ ان "موضوع استجواب وإقالة زيباري على سبيل المثال٬ دخل ضمن محور الصفقات السياسيّة أسوة بالسنوات التي سبقت٬ في محاولة للتغطية على ملفات الفساد"٬ مبيناً ان "هذه الصفقة تدّخل فيها رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي شخصياً".
وأوضح النائب عن الاحرار٬ ان "تدخل المالكي وضع النائب المستجِوب٬ هيثم الجبوري٬ في مأزق٬ بعدما جمع تواقيع لإقالة الوزير٬ ووجد نفسه أمام ضغوط لا يستطيع الخروج منها".
واتسعت دائرة الخلاف السياسي بين الكتل السياسية في البرلمان٬ بعد التصويت بعدم القناعة بإجابات هوشيار زيباري وزير المالية خلال جلسة استجوابه السابقة.
وجاء استجواب وزير المالية٬ بعد أقل من شهر على استجواب مماثل لوزير الدفاع خالد العبيدي في البرلمان٬بسبب ملفات فساد مالية وإدارية قادت إلى إقالته من منصبه.
واتهم النائب هيثم الجبوري الذي كان عضوا في ائتلاف دولة القانون٬ زيباري بتخصيص أموال لتأجير منازل له وحمايته وصرف نحو مليوني دولار سنوياً كأجور لنقل حمايته جواً٬ من الإقليم إلى بغداد وبالعكس خارج الضوابط المحددة في قانون الموازنة الاتحادية.
