Skip to main content

روحاني يتهم السعودية بإراقة دماء العراقيين ويؤكد: لن نتنازل عن حقوقنا

عربية ودولية الأربعاء 07 أيلول 2016 الساعة 12:59 مساءً (عدد المشاهدات 666)

بغداد/سكاي برس 

أكد الرئيس الايراني حسن روحاني، الاربعاء، أن بلاده لن تتنازل ابدا عن دماء الشهداء المظلومين في حادثة منى التي راح ضحيتها الاف الحجاج العام الماضي غالبيتهم من الإيرانيين، فيما اتهم السعودية باراقة دماء المسلمين في العراق وسوريا واليمن.

ونقلت وكالة "فارس" الايرانية عن روحاني قوله خلال جلسة مجلس الوزراء، إن "النظام السعودي الذي منع ايفاد الحجاج الايرانيين بشتى الذرائع والعراقيل، وفضلا عن جرائمه السابقة أضاف هذا العام الصد عن السبيل الله الى سجله الأسود".

وأضاف، أن "مراسم الحج وإضافة الى انها عبادة إلهية كبرى، فإنه ينبغي اتخاذ القرارات في تلك الايام لصالح العالم الاسلامي ووحدة المسلمين، لكن من المؤسف في العديد من مواسم الحج وخاصة العام الماضي، لم نشهد استيفاء مصالح العالم الاسلامي والغايات السامية التي حددها القرآن لمناسك الحج، بل مع الاسف التام تم انتهاك عزة وكرامة وأرواح المسلمين وسحقت تحت الاقدام".

وبين أن "الذين اكتسبوا في العالم ألقابا جميلة لاستضافتهم الحرمين الشريفين، عليهم ان يدركوا ان مسؤوليتهم الاولى هي الاحترام الحقيقي للحرمين الشريفين وزوار الحرمين، واحد واجباتهم الاولية تتمثل في توفير الامن والطمأنينة للحجاج.

وتابع: في العام الماضي استشهد عدد كبير من الحجاج بمن فيهم عدد من الحجاج الايرانيين خلال مراسم الحج، وعلى السلطات السعودية ان تتحمل المسؤولية، ولكن من المؤسف ان هذا النظام استنكف حتى عن تقديم الاعتذار الشفهي للمسلمين والدول الاسلامية، في حين ان الاعتذار والوعد بالتعويض عن تلك المشكلة والتعاطف مع سائر الدول الاسلامية والتعاون معها من اجل توفير الامن لمراسم الحج في المستقبل، كان من شأنه ان يغطي الى حد ما على عدم الكفاءة، مضيفا ان كل ذلك لم يتم".

وأعرب روحاني عن اسفه لـ"عدم تسليم جثامين شهداء مراسم الحج الماضي الى العديد من الدول، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي الدولة الوحيدة التي استعادت جثامين شهدائها من خلال جهودها ومتابعاتها، وقد كانت متابعات وزارة الخارجية ووزارة الصحة ووزارة الارشاد الاسلامي وإرشادات قائد الثورة مؤثرة في هذا المجال".

وتابع، "لعلنا اليوم في ظروف لا يمكننا ان نتابع الاجراءات الحقوقية في هذا المجال داخل السعودية، لأن سفارتنا مغلقة هناك، الا ان الحكومة والمسؤولين والنظام لن يتنازلوا ابدا عن دماء اعزائهم وسيواصلون اجراءاتهم الحقوقية والسياسية لاستيفاء حقوق المواطنين".

وأكد روحاني، انه "لو كانت المشكلة الموجودة تنحصر في الحج وكارثة منى، لكان من الممكن التوصل الى حل لرفعها، ووضعها في المسار الصحيح، لكن من المؤسف، ان هذا النظام ومن خلال الجرائم التي يرتكبها في المنطقة ودعمه للارهاب هو في الحقيقة يقوم بإراقة دماء المسلمين في العراق وسوريا واليمن، حيث يقوم يوميا بقتل النساء والاطفال اليمنيين في غاراته الوحشية".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك