بغداد/سكاي برس:
نشرت احدى الوكالات العالمية مجموعة من الوثائق التابعة لوكالة الاستخبارات الاميركية التي رفع عنها السرية في الاونة الاخيرة، حول رحلة البحث عن رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين.
جزء من برنامج "Declassified" الذي يعرض على شاشة CNN نشر بعض الوثائق التي رفع عنها السرية من ملفات المخابرات الأمريكية، وفي هذا الجزء يقدم كيف كانت المخابرات الاميركية بدأت بالبحث عن صدام حسين ، وملاحقة عائلة المسلط للوصول إليه.
قال جيف، وهوعميل سابق في (CIA) : كل قوة عسكرية على الأرض كانت تبحث عن صدام حسين، ولكننا أدركنا، أنا وزميلي إريك ، أن أحدا لن يعرف أين هو إلى أن نجد الأشخاص المناسبين.
من جهته قال اريك مادوكس، محقق سابق: لكي نجد صدام حسين، سعينا خلف ذلك التمرد الذي حدث في بعض المدن العراقية، ولكننا لم نعرف من كان المسؤول عن التمرد. ولكننا بدأنا أنا وجيف نرى العديد من آل المسلط الذين كانوا متورطين في التمرد.
ثم أحضروا شابا اسمه ناصر ياسين عمر المسلط، الذي أوقع بـ28 من الـ 32 من الدائرة الصغرى لحراس صدام حسين. خليل إبراهيم، رمضان إبراهيم، سلوان إبراهيم، محمد إبراهيم، وجميعهم من عائلة المسلط هذه.
واضاف مادوكس، كان تفكيري حول من يدير هذا التمرد؟ وبدأت أدرك أن كل شيء كان مرتبطا بتلك العائلة. آل المسلط. وصرنا إذا وجدنا أي شخص على علاقة بها، يحمل اسم المسلط، متزوج من آل المسلط، أو أي شيء، نبدأ بتركيز عملنا. حصرنا تركيزنا بآل المسلط. فصرنا نحضر كل هؤلاء الأشخاص. ووجدنا أنا وجيف طريقة واضحة جدا لجعل هؤلاء الأسرى يتكلمون ويزودوننا بالأعمال. وكنا نتقدم بالفعل.
واختار الجيش الأميركي مادوكس لاستجواب السجناء بهدف العثور على الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، وكان فريقه يحتجز ويستجوب العراقيين بحثا عن أدلة حول موقع مخبئه.
ويقول مادوكس إن الاستجواب لا يتمحور حول العنف أو التعذيب، بل يتضمن أحيانا المفاوضات، مضيفا أن الأمر لا يتعلق بالاحتكاك الجسدي وإنما بتغيير قرارهم السابق بعدم التعاون معه ليحصل على المعلومات منهم. وبعد أشهر من استجواب حراس صدام الشخصيين وأفراد أسرته، واجه مادوكس عراقيا يعرف مكان مخبأ صدام، وأقنعه بكشف السر الذي كان يترقبه العالم بأكمله.
وبعد فترة وجيزة، داهمت القوات الأمريكية مزرعة قرب مدينة تكريت حيث عثرت على صدام مختبئا في حفرة في الأرض.
