Skip to main content

علاوي مدافعاً عن السبهان: رجل فاضل لم نلتمس من بلاده إلا كل خير

المشهد السياسي الأحد 28 آب 2016 الساعة 09:59 صباحاً (عدد المشاهدات 489)

بغداد/سكاي برس 

أكد زعيم ائتلاف الوطنية٬ إياد علاوي٬  الاحد٬ ان  السفير السعودي لدى بغداد  ثامر السبهان رجل فاضل ولم نرى من بلاده السعودية الا الحرص على العراق وشعبه.

وقال علاوي٬ في مقابلة لـ"الشرق الأوسط"٬ اطلعت عليها "سكاي برس"، "نعم هناك اختلاف في السياسات بين البلدين وهذا أمر طبيعي٬ وأنا أعرف أن السعودية لم توافق على استضافة مؤتمر للسنة العراقيين وهذا أمر ممتاز٬ فالسعودية ليست بطور التدخل في هذا الموضوع لتدعم مثل هذا المؤتمر وتقف مع هذا السني أو ضد ذاك الشيعي وهي ليست معنية بهذا الأمر"٬ مضيفا "أتذكر ومنذ أن كنت رئيسا لوزراء العراق مدى حرص السعودية ممثلة بمواقف الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز على العراق والعراقيين والدعم الكبير الذي قدمه للعراق والدعم الذي قدم لنا لمحاربة الإرهاب٬ كان معنا ضد الإرهاب 100 في المائة٬ ولم نلمس من الأخوة في السعودية غير المحبة والحرص على العراق ومستقبله٬ وما زال هذا الموقف مستمرا حيث يحرص الملك سلمان بن عبد العزيز على سلامة العراق وأهله".

وبسؤاله عما نشرته "الشرق الأوسط"٬ عن مخططات دبرتها إيران لميليشيات عراقية مرتبطة بها لاغتيال السفير السعودي في العراق٬ ثامر السبهان٬ نفتها وزارة الخارجية العراقية٬ بين علاوي٬" هناك موقف ليس صديقا للعرب بشكل عام٬ وسمعت بيان وزارة الخارجية العراقية حول خبر محاولة اغتيال السبهان٬ لكن الخبر لا يتهم الحكومة العراقية باغتيال السفير السعودي وإنما يتهم بعض الميلشيات المسلحة ويجب أن يخضع الموضوع للتحقيق ووزارة الخارجية العراقية ليست جهة تحقيقية٬ وإنما هناك جهات مختصة تبحث في وقائع وأدلة محاولة الاغتيال مثل جهاز المخابرات أو الأمن الوطني٬ وإلا ليس من المعقول أن يتحدث السفير السعودي٬ وهو رجل فاضل٬ عن محاولات لاغتياله دون أدلة ووقائع".

وتابع "أما موضوع تهجم سياسيين أو برلمانيين عراقيين على السعودية فأقول إن علاقاتنا مع المملكة هي أعلى من الأشخاص٬ أعلى من رئيس الوزراء والسفراء٬ علاقاتنا مع السعودية استراتيجية وإذا كانت الحكومة العراقية تعتقد أن السفير السعودي يتدخل في الشأن الداخلي أو أن تصريحاته لا تعجب الحكومة فبإمكان رئيس الوزراء أن يتحدث عبر الهاتف مع خادم الحرمين الشريفين لاستيضاح الأمور أو طلب استبدال السفير٬ لكن الموضوع للأسف تجاوز هذه الخطوط وهناك حالة تدعو للأسف لمهاجمة الأشقاء بهذه الطريقة".

ورأى علاوي٬ان "سياستنا العربية وبالعالم الإسلامي يجب أن تكون واضحة لا سيما أن العراق يستطيع أن يلعب دورا مهما في تقريب العمق العربي مع العمق الإسلامي غير العربي لأنه (العراق) البلد الوحيد الذي يجاور بلدين إسلاميين غير عربيين٬ تركيا وإيران٬ وعنده عمق عربي وفيه قوميات مختلفة من كرد وتركمان٬ إضافة للعرب وهذه يجب أن تكون عناصر قوة للبلد وترشحه لأن يكون مركزا للاستقطاب والاستقرار والحوار في المنطقة٬ لكن للأسف هذا كله لم يحدث".

وبين٬ أن "إيران صاحبة النفوذ الأقوى قي الشأن العراقي وهي من تقرر القرارات الاستراتيجية نيابة عن العراقيين"٬ مضيفا ان "نفوذ إيراني واضح ونفوذ أميركي إلى حد ما وهناك نفوذ تركي خاصة في إقليم كردستان العراق من خلال الوجود العسكري هناك٬ وأما البقية فليس لهم نفوذ٬ حيث ان إيران تلعب دورا كبيرا في القرار الاستراتيجي في العراق وهذا معروف٬ وهم من قالوا عندنا خط أحمر على القائمة العراقية وعلى علاوي عندما فزنا في انتخابات 2010 ووقفوا ضد تشكيلنا للحكومة٬ ولنكن صريحين لا بد أن تتفق الدول القوية في المنطقة وهي السعودية وتركيا ومصر وإيران قبل أن يندثر العراق ويتفتت".

وزاد ان "من هذا المنطلق أنا دعيت٬ عندما كنت رئيسا للوزراء٬ إلى مؤتمر إقليمي للجوار العراقي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي استضافته مصر في شرم الشيخ٬ وكان مؤتمرا ناجحا بامتياز وباعتراف الجميع".

وحول الوضع السياسي في العراق وتحذيره أكثر من مرة من أن البلد ماض نحو التقسيم٬ قدم علاوي٬ تحذيره مجددا من أن "العراق٬ أصابه الوهن الكامل وهذا يسبق التفتت بسبب العملية السياسية الخاطئة".

وعن رؤيته لإصلاح العملية السياسية٬ أوضح علاوي٬ ان "هناك طريقين الأول يقع في خانة المستحيل وهو عن طريق القوة وأنا لا أومن بهذا الأسلوب وكنت ضد الانقلاب الذي حصل في تركيا وزمن الانقلابات انتهى٬ والطريق الثاني هو إجراء انتخابات مبكرة على أن يتم تشريع قانون للانتخابات فحتى الآن ليس عندنا قانون انتخابات٬ ومن الغريب أن نتائج الانتخابات تظهر بعد شهر من إجرائها بعد أن يتم التلاعب بها وتترتب لصالح هذا وذاك بينما في جميع الانتخابات في دول العالم تظهر النتائج في نفس اليوم أو اليوم الثاني".

وردا على سؤال حول ما تداولته بعض الأوساط السياسية العراقية عن مشروع حكومة إنقاذ وطني يترأسها علاوي٬ أجاب٬" نعم صار مثل هذا الحديث لكن القرار أين ومن يقرره؟ علينا أن نبحث عن القرار في طهران أو واشنطن أو في أنقرة وليس في بغداد للأسف٬ العراقيون لا يملكون القرار الاستراتيجي بل القرارات تأتي من الخارج وخير مثال على ذلك ما حدث في 2010 عندما منعنا من تشكيل الحكومة رغم فوزنا في الانتخابات بقرار من طهران وواشنطن٬ لهذا نحن نعمل اليوم على ضمان انتخابات نزيهة".

وبالنسبة لمن يحكم العراق حاليا٬ قال علاوي٬" حزب الدعوة هو من يحكم العراق٬ يفترض أن التحالف الوطني هو من يحكم لكن التحالف تنازل لحزب الدعوة وأنا أعتبر التحالف الوطني وحزب الدعوة مسؤولين عما يجري في البلد٬ كل شيء بأيديهم٬ نحن ليس لنا موظف واحد في الحكومة العراقية٬ لا وزير أو مدير عام ولا موظف بسيط وفي آخر المطاف أخرجوني من منصبي كنائب لرئيس الجمهورية ومسؤولا عن ملف المصالحة الوطنية مع أنني لم أكن أريد هذا المنصب وكتبت استقالتي قبل إخراجي لكن الأخوة المقربين ألحوا علي بالبقاء لتحقيق المصالحة الوطنية".

وكرر علاوي تحذيره من أن "العراق ماض نحو التقسيم إذا استمرت الأمور بهذا الشكل"٬ مستطردا "مؤخرا شاهدت تسجيلا لاجتماع الكونغرس الأميركي وهم يبحثون تقسيم العراق إلى إقليمين٬ شيعي وكردي٬والجميع يعرف مشروع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لتقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم أو دويلات٬ إذا لم يتم تصحيح مسار العملية السياسية سوف يخسر الجميع٬ الأكراد والشيعة والسنة٬ واليوم الصراع ليس بين الكتل الرئيسة بل داخل الكتل ذاتها٬ فهناك صراعات شيعة شيعية٬ وسنية سنية٬ وكردية كردية".

وبين٬ نحن "حريصون على وحدة بلدنا وقد تحدثت مع الأخ رئيس الوزراء (حيدر العبادي) وأكدت دعمنا الكامل له من أجل أن يعود العراق قويا فهذا بلدنا الذي نتشبث به. أنا عشت ودرست وعملت خارج العراق لأكثر من 30 سنة ولم أستطع إن أتأقلم وكنت في انتظار العودة إلى العراق لأخدم شعبي وأعمل من أجل خير البلد"

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة